7 أبريل، 2024 12:31 ص
Search
Close this search box.

سيناريو ايران في العراق يتكرر في سوريا

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس جديدا ولا مفاجئا الدور الايراني بخلط الاوراق لتنفيذ المخططات او احكام الاجندات في سبيل مصلحة ايران العليا,هذه المصلحة التي تعد شعارا ثابتا لايمكن المساومة عليه لدى الحكومة الايرانية وان كان ثمنه باهضا على حساب دول الجوار ومن يشترك مع ايران بنفس المعتقد والفكرولعل بلاد الرافدين كانت ولاتزال مرتعا خصيا لتلك الاجندات لتنفذ على ارضه وخصوصا بعد انهيار الدولة اذ بان الغزو الامريكي عام 2003 حينها شمرت ايران عن سواعدها مستغلة الوضع اللا منضبط وفقدان الجيش العراقي لدوره بعد حله من قبل الحاكم المدني بريمر مع عدم وجود مؤسسات الدولة الامنية التي تحمي البلاد من شر العباد.
في هذه الاثناء بدءت المخابرات الايرانية حملة واسعة من اجل زرع افرادها بمختلف مدن العراق مستعينة بعملائها الوفيون من السياسيون الجدد ورجالات دين عمائمهم تحل شعار(في سبيل ايران لافي سبيل الله)وجعلت منهم خير بيادق شطرنجيه تحركهم ذات اليمين وذات الشمال لاسيما مقتدى الصدر الذي كان من اوفى الاوفياء حين جعلته العوبة ترميه هنا وهناك ولم تتوانى عن مد مليشياته بالمال والسلاح لتفتك بالعراقيين المغلوب على امرهم وكثيرة هي الوقائع التي تجسد حقيقة الاجرام الذي مارسته مليشيات مايسمى بجيش المهدي الذين عاثوا فسادا في الارض منفذين اوامر الرعاة في قم وطهران وكذلك نوري المالكي احد اهم عملاء الدولة الايرانية والخادم المطيع والذي استقتلت ايران كي يبقى على كرسي السلطة لانه الوجه السياسي لايران في العراق وحلقة الوصل المهمة بينها وبين امريكا وعراب الحلول والتنازلات مابين الطرفين واللذان بدئوا مشروع تصفية حساباتهم على ارض العراق فكان ابناء هذا البلد كبش الفداء الذي تقدمه الجارة ايران لحماية امنها ومصالحها واليوم ومع خضم الاحداث المتسارعة في المنطقة ونسيم الربيع العربي الذي تحول الى اعاصير اقتلعت حكاما عديدون من الطغاة في المنطقة ومع وصول نسماته او لنقل بوادر اعصاره الى سوريا برز الدور الايراني ثانية في تدخل واضح لحماية النظام الحاكم الذي بدوره حاميا لمصالح ايران هناك والثمن كما كان في العراق ارواح ابناء البلد ومقدراتهم تكرر في سوريا حيث مصالح ايران فوق الجميع ومن اهم الوسائل التي استخدمتها ايران لذلك هو امرها حكومة نوري المالكي بالوقوف مع حكومة بشار الاسد ودعمه لضمان بقاءه وان كلف هذا الموقف العراق الكثير الكثير.
لفت انتباهي تصريح لوزير خارجية العراق بان حكومة العراق مع الشعب السوري وهذا يحمل بطياته معان متناقضة حين نرى الواقع حيث الدعم الحكومي لبشلر الاسد وليس للشعب السوري الذي يدفع ثمنا باهضا كما دفع العراقيون قبله فايران لاتترك مصالحها تتضرر وتقف مكتوفة الايدي ونلاحظ ازدياد الحراك الايراني لخلق الفوضى في سوريا هذه الايام جاعلة من ذلك ورقة ضغط حينما تبدء مناقشة الحضر السياسي والاقتصادي والنفطي على ايران بسبب مشروعها النووي وتشتد هذه التحركات حين تشتد هذه الضغوط على ايران من قبل المجتمع الدولي لذا نقول ماجرى في ارض الرافدين من تدخل ايراني راح ضحيته الالاف العراقيين سيجري بنفس السيناريو في سوريا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب