23 ديسمبر، 2024 12:16 م

سيناريو الهجوم الامريكي على سوريا

سيناريو الهجوم الامريكي على سوريا

طيلة عمر الصراع في سوريا لم نشاهد الرئيس بشار الاسد في بزته العسكرية علماً انه زار بابا عمرو ومنطقة السيدة سكينة وهي مناطق عمليات عسكرية واظهر للعالم حنكة وهدوء في كل تصرفاته وحركاته رغم هول الازمة التي يمر بها ..
 فلا احد ينكر ان النظام في سوريا ضل متماسكاً الى حد كبير وبشكل اذهل كل خصومه الذين توقعوا انهياره بعد تفجير مبنى الامن القومي الذي الذي قتل فيه كبار القادة الأمنيين والعسكريين.. وبعد سقوط مدينة الرقة بيد جبهة النصرة وتفجير مبنى الاركان ..
الان الظرف سيحتم على بشار الاسد ارتداء بزته العسكرية التي ستحسم موضوع الازمة السورية بشكل نهائي ،،،
 والأرجح انتهائها بسيناريو دموي شامل  .. فالغرب اجبر الاسد على القتال لاخر طلقة لما اتخذه من مواقف غير محايدة تجاه الازمة السورية ولان الغرب نظر الى سوريا بعيون العربان ولم ينظر بعين الانسان ،، فمن غير المنطقي ان يصدق الغرب بأن الجهاديين الافغان والشيشان واليبيين م من يطالب بالحرية في سوريا
السيناريو الاقرب للحدوث ان امريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وربما قطر ستشارك في الهجوم الجوي والصاروخي على سوريا ضمن بنك الاهداف الاول الذي يعتقد بأنه يضم مراكز السيطرة والتحكم في قواطع الجيش ، مقرات تجمع الفرقة الرابعة حرس جمهوري  ، بطاريات المدفعية في جبل قاسيون، اكاديمية الاسد للهندسة العسكرية ، القصر الرئاسي ، مقر الفرقة ١٧ في الرقة ، مواقع تصنيع المواد الكيمائية في منطقة جمرايا ، مضادات الدفاع الجوي في الساحل السوري ودمشق،
هنا يجب على النظام ان يتحمل وان يوجه رده العسكري على الارض السورية فقط لأن اي رد خارج نطاق الحدود السورية سيكون مصيره سقوط النظام كما حصل في ليبيا فالناتو تدخل لحمايه المدنيين لكنه لم يكتفي بذلك بل استمر حتى ضرب موكب القذافي وسلمه على طبق من ذهب للثوار الليبيين ،  وهذا ما سيحصل في حال رد الاسد على الهجوم بتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة انجرليك في تركيا او لاسرائيل او للمدمرات  الاميريكية التي تجوب البحر المتوسط عند  هذه النقطة سيتوسع بنك الاهداف ليشمل الهجوم النهائي الذي سيكون في دمشق بمشاركة قوات امريكية خاصة قادمة من الاردن

وستكون اهداف الهجوم هي تمهيد الطريق للسيطرة على حلب ودير الزور بالكامل بالتنسيق مع الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة وفي دمشق سيلي القصف  الغربي هجوم معاكس من الكتائب المتواجدة في الغوطة الشرقية من جهة والكتائب المقاتلة الموجودة في درعا ودمشق ستكون الهدف المحوري لهذا الهجوم حيث سيمهد القصف الجوي الطريق امام المعارضة المسلحة للوصول الى القصر الجمهوري  الذي له رمزية كبيرة عند النظام والشعب وهذا سيمثل بداية النهاية بالنسبة للنظام الذي سيتراجع الى الساحل بألوية عسكرية منهكة من حمص وادلب .
اما في حال امتصاص الضربة الصاروخية وحصر زاوية الرد بأماكن تواجد المسلحين في حزام دمشق و ريف حلب و ريف درعا فأن النظام سيفوت الفرصة على محاوله الغرب اسقاطه عسكرياً من خلال التزامن بين الهجوم الصاروخي والجوي الغربي والهجوم البري الذي تنفذه كتائب المعارضة وجبهة النصرة.

‏مع خالص الامتنان والتقدير …