غفرانك يا الهي من الذين يحسبون علينا وهم في حقيقه الأمر وحوش كاسرة بثياب بشر
1
أيها المُّدثر بدمك
جُرجك فجر
ينتظر أرتفاع النهار
ليُدلي بالادانة الشهود
لا هّوة بين زمنين
2
و أنت رغم اهوالك
رغم فجيعتك
الراحلة للمدن البعيدة
ما بين أطلاقات نار
لأجساد
ستُرمى في النهر
ومَدية سُتجز نحر
وخيط دم وخيط نار
وأكباد ببشاعة تؤكل
ما بين فوضى اللحم
لبازار جثث
في الشوارع كل يوم
ومناجل لا تحصد قمح
بل حصادها رؤوس
وقوانين عفا عليها الزمان
منذ الف
ما زلت مصّمما للغوص
في الماء العميق
3
المدانون
الخارجون من الكهوف
الملمّفعون بالسواد
والمعاول و الفؤوس
برؤوسهم بنى العنكبوت
الف بيت
هنا
يصبح الأنتظار خطيئة
والتّفرج َ
شراكةُ في الجريمه
ولا بد من شيء … أي شيء
لوطن يتّبدد
وهوية تتّمزق
وتاريخ مُوغِل
يستحيل لتراب
وسط خواء الروح
ومتاهات وألغاز
لا بد من حُلم …. مؤونة للصبر
يجّمل الآتي
ولو ببريق كاذب
والا سنقضي واقفين
4
سيكون التاريخ هو الفيصل
سيضم الشهداء بقلبه
وحينما
سياتي الغوث من السماء
لن يضل النور طريقه
سيجد
له متُّسعا على الارض
حينذاك
لن تضل الريبح تبكي
والبرابرة
لن يقودونا للعدم
والطواغيت
بخطاياها لمزابل التاريخ
فقط
لا تجهضوا احلامي
دعوني أتأمل
ان من أجل المعذبين
في الأرض
سُيخلد قانون الله
بعد أنتظار طويل
و سيصفو العالم
ويستقيم للكون
ميزان حقوق
لا ضير ان اكون امرأة تحلم بشفاء وطن جريح !
دعوني أتامل