مما لا شك ان السيد العبادي قدمت له فرصه على طبق من فضه اذا لم تكن ذهب وهي فرصة الضرب بذراع قوي وسيف ( صمصام ) على كل الفاسدين والسراق الذين عبثوا بثروات هذا الشعب المظلوم من الالف الى الياء شعب منهك انهكته سياسة المحاصصه والمحسوبيه .
فالمرجعية التي ساندت هذه الجماهير ليس اعتباطيآ لا بل احست بالخطر المحتم الذي يحيط بالبلد فهذه التظاهرات تختلف عن غيرها فالاعوام الماضيه التي كانت بأيام حكم المالكي فقد اجتمع الشعب كله من الجنوب الى الشمال حتى وصلت شرارتها الى السليمانيه في كردستان فالفساد الذي عشعش في هذه الدولة وتغلغل في كل مفاصل دوائره من اعلى سلطة الى اصغر موظف فيها منذ عام 2003 الى الان لم يحصل في حكومات المنطقه بل حتى ان مايتصف به ساسة العراق وطبقته تجاوز اعلى طبقات حكومات غربيه واوربيه ؟؟ فالامتيازات التي يحصل عليها السياسي العراقي تجاوزت حتى قصر الاليزه في باريس وقصور بريطانيه العظمى بل حتى الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونكرس
وهنا اود ان اشير الى نقطه مهمه وهي بداية محور هذا التغير هل يستطيع العبادي ان يقاوم وحده مثل هكذا حيتان عاشت على ثروة العراق 12 عام امتصت خيراته كلها فهولاء ليس من السهل جدآ ان يتم القبض عليهم ولا حتى المساس بهم لانهم قتله يمتلكون مليشيات مصاصين دماء امثال( اسامه النجيفي والمالكي وبهاء وصالح المطلك وغيرهم ) مثﻵ .. اسامه النجيفي الذي وصلت ثروته في بنوك باريس الى 11 مليار دولار !! بحسب ماذكرت صحيفه فرنسيه قبل ايام وهذه الزمره التي زرعتها امريكا بعد السقوط في بغداد من احزاب ورجالات وجلاوزه وسماسرة البترول والصفقات المشبوه وغيرها من شخصيات شيعيه وسنيه وعمائم تملكت مليارات الدولارات في مصارف (بيروت وطهران وعمان واوربا ) وعاشت واستمتت قوتها بهذه الثروات المنهوبه والمسروقه تحت غطاء الدين والتحزب والولائات وعلاقات مشبوه مع دول الجوار
هل يستطيع العبادي محاربآ هذه المافيات لوحده ؟ لا اعتقد
ان الوضع الان بالعراق لايشبه اي وضع في بلاد العالم فهذه الزمر التي تشبه مافيات ايطاليا وشيكاغو تقتل في سبيل المناصب والجاه الذي يشبه كثيرآ افلام هوليود !! لن تستسلم بسهوله وكلنا يعرف ذلك فلا قضاء نزيه ولا لجات تمتلك حس وطني الوضع شائك ومعقد واذرعه طويله
ولكن نتأمل خيرآ ’’’
واخيرآنقول يادولة رئيس الوزراء ان سيفك هذا الذي سلمك اياه الشعب والمرجعيه حاد وجارح بل قاتل يقطع حتى العظام لذلك نتمنى ان تكون ذراعك قدر المسؤوليه وبقدر تحمل هذا السيف الذي سيقطع دابر الفاسدين