15 نوفمبر، 2024 12:03 م
Search
Close this search box.

سيرك القرود البرلماني‎

سيرك القرود البرلماني‎

في السابق عندما يذكر إسم العراق أمام أي أجنبي تذهب به الذاكرة إلى مامخزون لديه عن هذا البلد فتأخذه إلى الحضارات والجنائن المعلقة وأشوروحمورابي الملك ودجلة والفرات والنخيل وإلى آخر ما يميز العراق عن غيره ،أما اليوم فإسم العراق أصبح علامة داله على الفساد والفوضى والدماءوالقتل والطائفية بعد أن فرض الواقع المزري نفسه فضاعت في وادي الرافدينأسماء شوامخه ورموزه وإستبدلت بأسماء لصوصه ومجرميه وحثالاته الذينتحولوا إلى أصنام تعبدها العبيد من دون الله ، لأجل الدراهم لا لأجلالعبادة .لم يبقى لنا كعراقيين سبيل للحياة بكرامة والعراقي يرى شعبه يأكل منالنفايات وأطفال بلده متسولين في الطرقات أمام ظلم الحكام من الصبيانوالعمائم الذين وضعهم التوافق الأمريكي الفارسي حكاما لهذا البلد العظيم.تتوقف الكلمات لدى أي شريف وهو يرى من يدعون تمثيلهم للعراق “زوراوبهتانا” وهم يتطافرون كقرود السيرك هنا وهناك من أجل أن تضحك الناس ،تأخذك في عالم أخر عواجل قنوات السحت الحرام بأخبارها (نوري إعتصم ونوابه، مقتدى إنسحب ، عمار يحتج ، سليم يندد ، عبادي يهدد ، معصوم يدعو) هلهذا هو العراق وهل قرود السيرك هذه تمثله ؟؟؟؟يعجز التفسير عن شرح ما يدور في رأس كل عراقي وهو يسمع ويشاهد هذاالسيرك “البرلماني” المضحك والذي يتحدث قروده عن الإصلاح والتغيير وهمإساس الفساد والدمار وكل منهم لديه غاية شيطانية في نفسه لا علاقة لهابما يعانيه الشعب العراقي بل ليست من إهتماماته ، فهم البلاء وإن أظهرواغير ذلك .إن مايجري الأن يعيد التأكيد مرة إخرى إن كذبة الأمريكان عن الحريةوالديمقراطية في العراق قد بانت عورتها ولن تستطيع التغطية عليها ، فهذهالخلافات والإنقسامات بين اللصوص الحكام قد كشفت الحقيقة جليا للعراقيينوالعالم بأن العراق محكوم بزمر من العصابات تقتل وتنهب كيفما تشاء تحتمسمى (العملية السياسية) ومن يعارض ذلك فهو إرهابي يجب أن يقتل أو يختفيفي غياهب السجون أو يشرد في أصقاع الأرض فقرود السيرك لا تقبل سوىالتصفيق …

أحدث المقالات

أحدث المقالات