تختلف طرق الاستدلال على الأشياء ، والبعض منها يحتاج إلى كثير جهد ، وتجشم بالبحث حتى يصل إلى قناعة معينة بنتائج بحثه وما آل إليه
وتلك سنة علمية متبعة في فهم ملابسات العناصر والأشياء ، والحوادث وهكذا ..
ولو وضعنا هذا الرجل في ميزان البحث العملي والتجربة لننتهي إلى فهم سر نجاحه في كل ما يقول ويفعل ، حتى أصبح الخبر القطعي والمصدق عند أعدائه قبل الأصدقاء ..
والحق ما شهدت به الأعداء
لتنبري لنا كل التجارب قديمها والحديث ، صغيرها والكبير ، أيام كونه طالب يتلقى العلوم ، أو عندما كان جندي في كوادر حزب الله ومن تنظيمه والهيكل ، إلى أن استوى على عرش قيادته بعد أن جزم الكل ممن عرفه بحكمته وسداد رائيه وصدق لهجته ..
إلى منظومة تحليلية استشرافية فاقت كل فن متطور في فلك التوقعات والعلم العسكري المبني على معطيات في تفسيرها طريقة لا تخلو من تفرد أن لم نقل إعجاز ..
وهذا ما يجعل المهمة صعبة لمن لم ينشرح قلبه لذلك القبس الذي مثل الجندي الواقعي والمقاتل المرابط عن إيمان تنافى مع العجب والرياء بالمطلق ، حتى أضحى أسير التوفيق والفيوضات ..
ولعل الأسباب أوضح من أن تبين أو تحتاج بيان ، فهو الذي ملء من رأسه إلى أخمص قدميه قناعة بالسيد الخميني العارف الذي اختلف فيه خلق كثير على أساس التوفيق والتسديد ، وهذا وحده يخرجه من سوقة الناس إلى العبقرية والندرة في طرق القيادة التي طالما كانت تختزن الكذب والخداع والغش والغدر ، كذريعة طبيعية متسالم عليها في المعارك الكلامية والعسكرية ..
طريق لم يكن لمثل سيد حسن السير فيه ولو خطوة ، من هنا لابد أن نعرف أن سر هذا الرجل سر يحمل الكثير من شعاع المعرفة والفيض الذي كان مستحقا له ..
وأعلم أن هذا الكلام سيكون صعب على بعض النفوس التي ركست في مستنقع من الأمراض والوسواس ، كما ركست وتكاملت بالتسافل في شخص روح الله الخميني العظيم ، وشخص التقي الولي الخامنائي رعاه الله وسدد خطاه ..
لبيك يا نصر الله ..