سيدنا مولانا شيخنا ملكنا تاج رأسنا بالروح بالدم نفديك يا؟غلضتك علينا شرف لنا حتى لو أخطأت فأنت على حق بصاقك ( ) خير وبركة أطفال رفحاء كعبد الله ابن الحسين (ع ) فأن لم ينتهوا أنهوا تقبيل يدك سيدنا عتبة الدخول للجنة خادمك مولاي.. سيدنا.. وتاج راسي.. وقائدي .. وسيدي.. وابوس ايديك سيدنا .. واني تحت امرك سيدنا.. وسيدي شكد انت رائع سيدي!!!
تخيلوا.. هكذا وصل حالنا.. منذ 1963 لحد يومنا هذا.. فمن حكم العراق دائما يمتهن الاستهانة بالعراقيين كشعب وبالعراق كدولة.. امام (الغرباء) على اسس قومية حينا… واسس دينية حينا اخر.. واسس اديولوجية حينا ثالثا.. فوصل الحال بان من يحكم العراق هم من هجنوا بثقافة العبيد.. ثقافة (خادمك مولاي.. سيدنا.. وتاج راسي.. وقائدي .. وسيدي.. وابوس ايديك سيدنا .. واني تحت امرك سيدنا.. وسيدي شكد انت رائع سيدي.. وبالروح بالدم نفديك يا سيدي..الخ ).. اي المسكورة عيونهم .. هؤلاء العبيد لا تتعامل معهم الا والعصى معك.. وهذا ما فهمته ايران.. لذلك تجد ايران دائما تستخدم عصى المليشيات داخل العراق.. حتى مع ذيولها.. لتشعرهم دائما بانهم مجرد (اتباع) وليس لهم حق حتى بالتفكير واخذ القرار
.فدائما هناك (ايراني ينوب عنهم).. وهم مجرد يقفون على اعتاب باب حاكم ايران ليقدمون له فروض الطاعة ويتذللون له بالقول والفعل بكلمات (سيدنا.. مولانه).. فيستهينون بالعراق ويضعونه اعلى منصب بالدولة العراقية التنفيذية ذليلا تحت اقدام وايدي حاكم ايران, كما فعل الكاظمي بقوله (سيدنا) وهو رئيس وزراء العراق لخامنئي..والعامري وتقبيل يد خامنئي فالخامنئي حسب الدستور الايراني القائد العام للقوات المسلحة الايرانية، والحاكم الفعلي لايران.. وهي دولة اجنبية عن العراق بالمحصلة وحسب القانون الدولي.. (فمنذ استلم المعمم الخامنئي حكم ايران) يخرج بالمحصلة كونه رجل دين او حتى مرجع لغير ابناء شعبه الايراني.. حسب القوانين العقلية والمنطقية والدولية.. (لا ان ياتي العبد هادي عامري) وهو وزير اتصالات بالعراق في حينها.. ليقبل يد خامنئي عند زيارته لايران.. باستهانة كبرى لكرامة العراق وشعبه.. وما جرى من وصف الكاظمي لحاكم ايران خامنئي عند لقاءه (بسيدنا)..؟؟ وهذه اكبر اهانة اخرى للعراق وشعبه.. بجعل (العراقي عبد والايراني سيد) فثقافة السيد والعبد.. كارثة ..المفروض العالم تركها منذ زمن طويل بالعصر الحديث. ثم هذا لقاء بين زعماء دول وليس عبد وسيد، هذه زيارة رسمية دولية وليس زيارة لحسينية
من يهن يسهل الهوان عليه = وما لجرح بميت إيلام , هذا قول شاعر خبير بطباع البشر ، والهوان وهو سلوك طارىء على طبع الإنسان الذي خلقه الله عز وجل مكرما ، وجعل كرامته تأبى عليه أن يذل أو يهان . ومعلوم أن الذين يهون عليهم أنفسهم يكونون هم سبب إهانة ذواتهم قبل أن يهونون على غيرهم وإذا كان عادة ما يلحق الهوان بضعاف الخلق ،لأن من دلالاته الضعف الذي يعرض هؤلاء للمذلة عند غيرهم ، فإن هوان الأقوياء المستبدين يزيدهم ضعة وخسة و من عاش في الذل و رضي بالهوان من الصعب عليه ان يتقبل فكرة هناك شعب يرفض الذل ولا يرضى بالهوان
مما اهتم به الإسلام لتحقيق الأخلاق العالية للمسلمين أمران أساسيان هما ترسيخ العزة في قلوبهم، فلا ذلة ولا مهانة، وفي نفس الوقت ترسيخ مبدأ التواضع وعدم الكبر والغرور وبطر الحق وغمط الناس. ومن الملاحظ أن بعض المسلمين لا يحسن كثيرا التفريق بين التواضع والمذلة، فربما تجده في موقف ذل وهوان ظانا منه أن هذا هو التواضع الذي أمر به الإسلام وحث عليه، فيفقد أساسا عظيما في الأخلاق الإسلامية ألا وهو العزة بالله. ولذا كان من المناسب توضيح المعنيين بما يزيل هذا الوهم الحاصل والذي يؤدي إلى الخلط بينهما. ما معنى التواضع؟ التواضع معناه خفض الجناح، ولين الجانب، والبعد عن اعتزاز المرء بنفسه، والإعجاب بذاته، ومن ثم قيل: إن التواضع هو اللين مع الخلق، والخضوع للحق، وخفض الجناح. وقال أحد العلماء: التواضع: قبول الحق ممن كان، وذلك بالخضوع له والانقياد إليه، ولو كان صغيرا أو جاهلا. كيف كان حديث القرآن الكريم والسنة النبوية عن هذا الخلق الكريم التواضع في الكتاب والسنة ما من شك في أن التواضع خلق من الأخلاق العظيمة، وفضيلة من أعلى الفضائل، ولذلك اهتم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بهذا الخلق العظيم، فيقول الله عز وجل في ثنائه على عباد الرحمن: وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما فهم يمشون في رفق ولين وتواضع دون تكبر أو تعال أو غرور. وقال عز وجل: ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرج الأرض ولن تبلغ الجبال طولا. وقال جل شأنه في حديث لقمان لابنه: ولا تصعر خدك للناس أي لا تتعال عليهم ولا تتكبر عليهم. ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور? واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: مازاد الله عبدا يعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله. وأخرج البزار من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: طوبى لمن تواضع في غير مسكنة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة. وقد روي أن الله تعالى أوحى إلى موسى – على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام-: إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي، ولم يتعاظم على خلقي (أي لم يتكبر)، وألزم قلبه خوفي، وقطع نهاره بذكري، وكف نفسه عن الشهوات من أجلي. وروي عن المسيح عيسى عليه السلام: طوبى للمتواضعين في الدنيا، هم أصحاب المنابر يوم القيامة. النبي صلى الله عليه وسلم والتواضع ومن خلال ما سبق يتضح أن التواضع خلق يرفع في ميزان الإسلام، ويسمو في منظور الدين، حتى يكون خلقا للأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه، ويكون سمة لكل من يتخلق بأخلاقهم، ويقتدي بسننهم. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم مثال للتواضع، فكان يجالس الفقراء والمساكين، ويأكل مع الخادم، بل إنه ليروى أنه صلى الله عليه وسلم وجد فتاة صغيرة تبكي بسبب ضياع بعض المال منها ذهبت تشتري به طعاما لمن تخدمهم، فأعطاها الرسول صلى الله عليه وسلم ما اشترت به الطعام، وظل معها حتى أوصلها إلى دارهم وأوصاهم بها خيرا، فأعتقوها لوجه الله وإكراما له صلى الله عليه وسلم. وقد كان عليه الصلاة والسلام يقوم على خدمة أهله، ويحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخصف نعليه، وكان لا يتميز على أحد من أصحابه، فهو صلى الله عليه وسلم القائل: إن الله أوحى إلي أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد. هل يعني التواضع أن يتذلل المسلم ويستهين بنفسه؟ التواضع لا يصدق إلا أن يكون عن قدرة، ولكن ليس معنى التواضع أن يتذلل الإنسان أو يهين نفسه، لأنه من هان على نفسه كان على غيرها أهون، بل إن التواضع الحقيقي هو الذي إلى العز والرفعة أقرب. ولذلك عندما أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المتواضعين قال: طوبى لمن تواضع في غير مسكنة أي لم يكن تواضعه تذللا ومسكنة تنقص من قدره، أو تقلل من شأنه، فليس التواضع مذلة أو انكسارا أو هوانا. ولذلك قال العلماء العز في التواضع. وعلى ذلك ينبغي ألا يسرف الإنسان في التواضع حتى يصل إلى المذلة، بل يكون تواضعه بقدر ومقدار، لأن المرء إذا أسرف في تواضعه فقد وضع نفسه موضع السخرية والاستهزاء وسوء الظن. التواضع فضيلة بين رذيلتين فالتواضع فضيلة بين رذيلتين: المسكنة والكبر، فكما أن الكبر أو الغرور مذموم، فكذلك يكون الهوان أن التذلل مذموما، وأحب الأعمال إلى الله أواسطها. ومتى صدق الإنسان في تواضعه، وجعله وسطا بين الإفراط والتفريط، وقصدا بين المذلة والتكبر، حقق التواضع ثمرته المرجوة، وغايته المنشودة، فكل شيء في موضعه محمود، وكل أمر خرج عن حد الاعتدال يصير مذموما. يظن البعض أن التواضع يعني إهمال النظافة في المظهر أو الثياب؟ من الخطأ أن يتصور البعض أن التواضع يعني إهمال المظهر، بل إن الإسلام اهتم بالشكل والمظهر ، كما اهتم بالمضمون والجوهر، ومن ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال. ولذلك كانت النظافة من الإيمان، وليس هناك تعارض بين الاهتمام بالمظهر والتواضع. نسأل الله تعالى أن يجملنا بخلق التواضع
الذل صفة بشرية مذمومة ومبغوضة عند الإنسان السوي، وليست من الفطرة الإنسانية السليمة في شيء، فالنفس هي التي تكتسب الذل بعد أن يصير عندها طبعا مألوفا، لأنها لم تتربى على التحليق في معالي الأمور وتجنب الإسفاف، وبالتالي فنفورها من العزة وانجذابها للذل يصبح أمرا عاديا بعد التطبع معه، ولا تقف النفس عند هذا الحد بل تتعدى إلى التبرير له، والذل ما هو إلا انعكاس لما تربى عليه الفرد، وتكون الذلة بما يفعله المرء من ضعة ومهانة في نفسه بإرادته التامة؛ ولا يكون الإنسان ذليلا نتيجة ما يصنعه به غيره وهو مكره لا حول ولا قوة له، والشخص الذليل هو الذي استباح نفسه ووأد عزتها ودنا بطبعه وفتح باب الانبطاح بسهولة بعد أن ارتضى الذل لنفسه، الأمر الذي يجعله يستصغر خيانة الأمانة والغدر بالعهد وركوب كل شر وبلية، والذي يقبل أن تسحق نفسه هو إنسان بلا عزة مستلب الحرية يمارس أفعالا تدل على أنه عبد مملوك لغيره من البشر، فقبِل بذلك أن يعيش عيشة غير عفيفة تغلبها الأطماع الدنيئة، وإن أوهم نفسه بالحصول على منافع دنيوية كثيرة، فالذل ضعف يقعد المرء ويمنعه من النهوض بنفسه ليحيا حياة شريفة كما يرضاها الله. ورغم أن الإنسان ضعيف أمام الشهوات والمغريات الدنيوية إلا أنه لا مبرر أخلاقي لإذلال نفسه بغية ذلك، فالذي يرضى بالعيش الذليل منحط إنسانيا ومبدئيا، وبطبيعة الحال فالبشر ليسوا سواء ولا يملكون جميعا القدرة على إدراك قيمة عزة النفس، لأنهم لم يألفوها رغم أن لها مكانتها الفاضلة التي لا تعادلها كنوز الدنيا الفانية، وهي من الفضائل الرفيعة التي لا تكتسبها سوى النفوس الأبية العفيفة التي لا تتنازل قيد أنملة عن عزتها، وتذود عنها وتضحي بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليها، والابتعاد عن كل ما يمكنه أن يقرب النفس إلى الفجور الأخلاقي الناجم عن إذلال المرء لذاته، والسؤال المطروح هنا: يا ترى ما الذي جعل الذل يستشري في حياة الإنسان المعاصر ويبلغ مداه؟ إن معرفة الأسباب الكامنة وراء ظهور الذل في النفس البشرية ليس بالأمر الهين لتداخل أمور متشعبة لها بعد تراكمي، أي أن قبول الذل على النفس والرضا به لا يأتي وليد اللحظة، ومن بين أهم الأمور المتدخلة في ذلك: البيئة التي تشمل كل ما يحيط بالإنسان، وكذلك التعليم وما يتعلق بالشق الثقافي للفرد، إضافة إلى ما هو مرتبط بالمعتقدات والعادات التي تحكم المرء في مجتمعات كثيرة، وإلى جانب ذلك هنالك البعد التربوي الذي يلعب دورا بارزا في تكوين شخصية الإنسان، وأي خلل بنائي قائم على الشعور بالضعف والغلبة والاستنقاص في الأمور المذكورة سلفا حري بأن ينزع من النفس صفة العزة ويزرع الهوان، والأهم من هذا كله أن الذل يقترن بالتعلق والتمسك بما في الحياة الدنيوية من شهوات، لأنها تصير بذلك أكبر هم للمرء، الشيء الذي يجعله يسمح بأن تهان نفسه وتذل لينال شيئا من حطام الدنيا، ومن الطبيعي أن الذي يتنازل عن عزة نفسه ولا يصونها سوف يضطهد ويتعامل بتصرفات خسيسة. ومن باب المقارنة المؤدية إلى الفهم السليم للعلامات الفارقة بين العزة والذل؛ نجد عزيز النفس الذي يأبى الذل والإذعان ويرفضهما مهما كان المتاع الدنيوي الذي قد يأتي عن طريقهما، ويختار العزة والإباء وإن خلفا الحرمان والقهر، ويرفض أن يتصرف بخضوع غير أخلاقي مذل للنفس ومذهب للنخوة والكرامة، في المقابل هنالك المذلول الذي يمتهن العيش بذل وقبول معاملته معاملة العبيد من دون امتلاك القدرة على التخلص من التبعية لغيره، فلا يرتفع صوته لرفض الخنوع والإذلال، ويظل صامتا يبتلع الإهانات المتكررة من دون أي ردة فعل أو تنديد للذي يهينه، ولا يقوى على الانتفاض لنفسه، ويستسلم للمهانة استسلاما مشينا. وليس هنالك ذل مقيت أكثر من الذي يفضي للشرك والعياذ بالله؛ باعتماد الإنسان على غير الله في قضاء حوائجه وعدم الأخذ بأسباب التوكل على ربه، باعتباره الخلق هم الأقدر على تلبية طلبه للرزق أو النجاة من رزايا الدنيا ومصائبها، وعلى أنهم أحسن القاضين لمصالحه الدنيوية، في حين أنه لو تيقن من أن المعز سبحانه أعلم بحوائجه وكفيل بها وبرزقه المقدر من عنده فسيوصله إلى ما يبتغيه لا محالة، والذي إن تمسك به سيتمكن من حفظ نفسه والابتعاد عن كل ما يذلها من خضوع واستكانة تحت ذريعة الحاجة الماسة أو الوضع القاهر. هذا يعتبر الانقياد لغير الله انحطاطا ما بعده انحطاط، ولا يرضى الإنسان الشريف بأن تذل نفسه، أما وضيع النفس والشيم فيستسهل حياة الذل وإقرار الضيم عليه عن قناعة لا لجبن أو جهل، لأن الذليل في الغالب تكون نشأته قائمة على الذل، لهذا يتعذر غرس قيم العزة في وجدانه، ويعجز بأن يتصرف تصرفا يثبت فيه عزة نفسه وحرصه على حفظ ماء وجهه، لكونه مداوم على احتقار نفسه بنفسه بلجوئه لعبودية غيره من المخلوقات وإن صرح بنقيض ذلك، ويتقبل ذله برحابة صدر وبكل طيب خاطر، وإن حاول أحد نصحه بالابتعاد عما يسيء لذاته ويثلم مروءته والعمل على تجنب ما يهين النفس ويحط من شأنها وقيمتِها، ستجده مدافعا شرسا عن ممارساته المذلة بل يحاول شرعنتها وتبرير قبوله بها رغم أنها مما لا ينبغي أن يقبله أخلاقيا وشرعيا. إن الإنسان اليوم مدعو إلى استرجاع عزة نفسه وإغاثتها والذود عنها مهما كلفه ذلك من ثمن، ولا يتم ذلك بمعزل عن الإصلاح القيمي الذي يعد العمود الفقري لكل تغيير إيجابي، فالتمكن من ترسيخ قيم العزة في النفس تجعل المرء يأبى إلا أن يعيش عزيزا، وسوف ينعكس تأثير تلك الصفة الفاضلة على الذات لتصير سوية، وهذا بدوره سيعزز من ثقة المرء بذاته، فيقدر إمكاناته ويعتز بإنجازاته ويجعل نفسه في دائرة الحسابات المهمة التي لا تقبل التعدي عليها؛ وتصبح عزة النفس بمثابة خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه، وكل من دعته نفسه الأمارة بالسوء إلى محاولة المساس بها بالتهجم والتطاول عليها سيلقى ردة فعل قوية إذ لا مجال للتهاون فيها أبدا، لهذا نقول أن الذي لا يتمتع بنفس عزيزة له مناعة ضعيفة جدا ضد محاولات القتل المعنوي للضمير والقلب المؤدي إلى العيش مثل البهائم والإمعة التي لا تدري أين تضع نفسها. وفي الأخير لا بد من التأكيد مجددا على عدم الرضا بالذل؛ فلا الأدنى من العيش بعزة يفني، ولا الحصول على الأغلى من هذه الحياة بذل يُبقي، على أن ما قل وكفى بعز خير مما كثر وألهى بذلة، فشتان ما بين الذل والعزة، وصاحب المبدأ مقتنع من أن العيش بالعزة في جحيم خير من حياة ذليلة وإن ملأها رغد الدنيا كله، ولا يفهم مما قلنا أن الإنسان المبدئي مفروغ من حب الحياة ومتاعها، بل هو من المحبين لها إن أتت بما يستحقه بشرف ويرفض كل منفعة تأتي بذل، وطال الزمن أو قصر ستعرف ولو متأخرا بأن الأشياء الثمينة لا تقدر بثمنها إلا حينما تأخذ أو تعطى بعزة نفس، فإن ما تحصل عليه إن لم يوزن بميزان الكرامة والأنفة والنبل ستنقطع منه العزة التي هي أثمن شيء فيه. وإذا استمر الإنسان المعاصر في العيش بذل ولم يستطع استعادة عزته، سيمرر مهانته وذلته للأجيال اللاحقة، وسيصير الذل وكأنه طبع موروث ملازم له لا حيلة للفكاك منه، فستعتاد النفس على النمط المعيشي المذل، وسيصبح الذل وكأنه سمة بارزة تشتهر بها هذه الأجيال، ويتفاقم ذلك عندما يفتقد المثل الأعلى، وتتضاءل الأفكار السامية، وتشوه العقيدة الدافعة للخلاص من كل ما هو لاأخلاقي يحط من إنسانية الإنسان، الشيء الذي سيجعله يعيش في ظل الذل والاستكانة بأريحية تامة ومن دون أي إحساس بدناءة تلك المعيشة. من يهن يسهل الهوان عليه = وما لجرح بميت إيلام ,,,هذا قول شاعر خبير بطباع البشر ، والهوان وهو سلوك طارىء على طبع الإنسان الذي خلقه الله عز وجل مكرما ، وجعل كرامته تأبى عليه أن يذل أو يهان . ومعلوم أن الذين يهون عليهم أنفسهم يكونون هم سبب إهانة ذواتهم قبل أن يهونون على غيرهم وإذا كان عادة ما يلحق الهوان بضعاف الخلق ،لأن من دلالاته الضعف الذي يعرض هؤلاء للمذلة عند غيرهم ، فإن هوان الأقوياء المستبدين يزيدهم ضعة وخسة
المقياس الحقيقي للكرامة/// وفي المقابل بيَّن القرآن الكريم مقياس الكرامة عند الله جلا و علا فقال: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾، الفقر ليس تعبيراً عن الهوان، والغنى ليس تعبيراً عن الكرامة، ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾، ولذلك يُبتلى الأنبياء بالفقر وبالمرض، وبالكثير من الإبتلاءات، بل إنَّ أكثر الناس إبتلاءً هم الأنبياء، ثم الأولياء، ثم الأمثل فالأمثل. لو كان الإبتلاء بالفقر والمرض وضيق الحال مقياساً للضِعةً و الهوان لما ابتُلي بذلك الأنبياء والأولياء الذين لا شكَّ في أنَّهم أقرب الناس لله وأكرمهم على الله جلَّ وعلا ولما كان الأنبياء أكثر الناس -كما قلنا- بلاءً في كلِّ شأنٍ من الشؤون. اسألوا التاريخ عن صولات أجدادنا الأوائل وجولاتهم يخبركم أن الذلّ قد حذف من قاموسهم، وأنّ الهوان كان ديدن أعدائهم، وأن العزة تاج على رؤوسهم… فما سقطت أمتنا عن المستوى اللائق بها، ولا انتكست إلا بعد أن اعتلى القيادة أراذل أبنائها الذين حكموها فساموها سوء العذاب، وأذاقوها الهوان أصنافاً والذلة ألواناً. فلمَ السكوت عنهم وهم أعداء للأمة؟ وإلامَ استعطافهم وهم أذلة؟ إننا -لو تعلمون- نملك أسباب القوة للتخلص من هذا الوضع الأليم، الذي آل بنا إلى ذيل الأمم وأسفل الهرم , ففي الأمة رجال يزدحم بهم فضاء العالم ، رجال أدركوا أن النصر لا ينال إلا على جسر من التعب، فاستعذبوا التعب حتى هانت عليهم الدنيا فهان أعداؤهم في أعينهم، فصار الواحد من هؤلاء يشعر بضعف قوى الشر وعجزها أمام قوة الواحد الجبار وإن هذه الأمة تملك من الثروات الطبيعية ما يحسب الكافر لها ألف حساب لو كانت بأيدي مخلصي الأمة، فحتّام تبقى الثروة بأيدي شرذمة الحكام ينفقونها على عربدتهم وظلمهم؟! ألم يأنِ لهذه الثروات أن تعود إلى يد خليفة المسلمين كي يستعملها في طاعة الله ويرهب بها أعداءَ الإسلام؟! ثم قبل هذا وذاك فإن الأمة تملك العقيدة التي ستضيء بنورها ظلمات حالكة وتحيي بنظامها أمماً هالكة وتوجد في الدولة التي تحملها قوة فائقة، فإلامَ تبقى هذه العقيدة غير مطبقة؟ أما آن لكم أن تطيحوا رؤوس هؤلاء الحكام لترفعوا رؤوسكم عالياً… أما آن؟! تتوق الأمة إلى أن تتنفس رائحة العزة، وتأمل أن تتذوق طعم الأنفة، وتسعى إلى أن تتسلق سوامق القمم، ويجيش في صدرها أن تصوغ معالم الحياة صياغة إسلامية، وأن تكتب النصر بهمم وسواعد الأبطال ولكن الحاصل أن شرذمة من الحكام العملاء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة أسيادهم من الكفار يقفون حائلاً بين الأمة وبين أن تتنسم ذرى المجد وأعاليه فليس عجباً أن تتسع الهوة بين المولع في العمالة، والمولع في رؤية الإسلام عزيزاً.
ففي الزيارات والبروتوكولات والاعراف الدبلوماسية .. الدول متكافئة وقادتها علاقاتهم ند بند.. وليس عبد بسيد.. ومع الاسف ان يهان شيعة العراق بان توصف بشكل ساخر (هذه زيارة شيعية وليس زيارة رسمية).. في وقت التشيع ثورة ضد العبودية.. وليس علاقة سيد و عبد.. وننبه بان (شعبية الكاظمي) تتراجع بشكل كبير جدا.. بعد ان اتضحت حقيقته .. واذا لم يسارع المحيطين بالكاظمي بانقاذ وضعه.. فهو سيسقط كسقوط سيء الصيت منعول الصفحة (عادل عبد المهدي).. ذيل ايران الرخيص.. قاتل شباب العراق بالدخانيات الخارقة للجماجم. ففي علم السياسية اذا تريد منع تدخل دول الجوار بشؤون بلدك.. لا تذهب خانعا طالبا
من تلك الدول عدم التدخل.. بل تقطع يد اذرع تلك الدول داخل بلدك.. بتفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.. لا ان تشرعن 100 مليشية اؤسست خارج ايطار الدولة .. ومتورطة بالدماء.. لتمررها بهيئة حكومية باسم حشد او غير ذلك.. لتشل بعد ذلك مؤسسات الدولة العسكرية الرسمية الجيش والشرطة.. ليصبح كل شيء بالعراق معرض للتصفية لمجرد رفض هيمنة الدولة الاجنبية الايرانية ومليشياتها التابعة لها الخيانية على العراق ونذكر ليس فقط الاسلاميين من استهانون بالعراق وشعبه.. بل القوميين العرب.. ايضا
فجعلوا الاجنبي المقبور المصري جمال عبد الناصر او المقبور السوري ميشل عفلق ينوب عنهم بالتفكير واتخاذ القرارات.. وتستخدم مصر معهم مليشة الحرس القومي الدموية.. لتصفية خصوم مصر من الوطنيين العراقيين.. حتى استهان (عبد السلام عارف) بكرامة العراقيين امام الغريب جمال عبد الناصر المصري عندما قال (لن يكلفنا قاسم الا سعر رصاصة).. اي يقتل العراقي لخاطر عيون الاجنبي المصري .. لمجرد ان رئيس الوزراء السابق عبد الكريم قاسم رحمه الله.. رفض جعل العراق مجرد اقليم تابع لمصر باسم اكذوبة الجمهورية العربية .. التي عاصمتها الاجنبية القاهرة.. وزعيمها الاجنبي جمال عبد الناصر .. فرفع الوطنيين العراقيين شعار (شلون ترضه يا زعيم الجمهورية اصير اقليم ونذكر بالمقبور صدام يوم فضل الاجنبي المصري على العراقي
بمنح الاجنبي المصري الحق بضرب العراقي وان يقول المصري للعراقي اطلع يا عراقي من العراق هذا العراق عراق المصريين.. في وقت شباب العراق ورجاله يعادون من الجبهات بتوابيت لمقابر النجف ومحمد السكران وغيرها من مقابر مدن العراق.. والمصريين صهاينة العراق.. بالمقابل يستباحون العراق بالملايين .. وهذا ما لن ننساه لصدام حتى نموت.. فلو اقترف صدام كل الجرائم.. وطغى كل الطغيان.. يمكن ان نسامحه عليها.. ولكن لن نسامحه على تفضيله للاجنبي المصري على اهل العراق. والمحصلة سؤالنا..هل ستقول للملك السعودية (الملك سلمان)..(ملكنا)؟ عند زيارتك للسعودية؟
علما السعودية لا تتبنى نظام اديولوجي وبالتالي تصدير الثورة.. ولا تؤسس مليشيات تجهر بولاءها للملك السعودي بخارج السعودية .. ولا تضع صور ملوكها بشوارع العراق.. ولا تستعرض مليشيات تابعة لها بنص بغداد رافعة لاعلام السعودية.. ولا تهدد بجر الصراع لداخل العراق اذا ما دخلت السعودية حربا مع ايران او روسيا او اي دولة اخرى.. ولا تفرض ملكها كحاكم واجب الطاعة من قبل الشعوب الاخرى.. كل ذلك تفعله ايران القذارة.. ليطرح سؤال (هل ستقول يا الكاظمي عند زيارتك للملكة العربية السعودية).. ولقاءك مع الملك السعودي (فتقف امامه ذليلا كما فعلت مع حاكم ايران خامنئي وتقول له ملكنا)؟؟ فاذا قلت (لن اقول ذلك لاني لن اهين العراق دولتي والعراقيين كشعب).. فكيف قبلت لنفسك بكل وضاعة ان تهين تاريخ العراق وحضارات وادي الرافدين والشعوب العراقية بترخيصها بقولك لسيء الصيت خامنئي حاكم ايران سيدنا,,,,فعليك بالاعتذار يا مصطفى الكاظمي للعراقيين كشعب وللعراق وحضارته كدولة.. لما اقترفته من هذا الفعل المشين باذلال العراق امام طاغيتها خامنئيونقول (لماذا نلوم من وصف الاجنبي الزرقاوي بشيخنا)؟ (والسوري عفلق بمفكرنا)؟اي لماذا نلوم بعد ذلك من ذهبوا ووصفوا الاجنبي (الزرقاوي الادرني) بشيخنا.. و(البغدادي) بخليفتنا.. والاجنبي المصري (جمال عبد الناصر) بقائدنا.. والاجنبي السوري (عفلق) بمفكرنا.. الخ؟ اذا انتم تمارسون نفس السياق بوصف الاجنبي حاكم ايران خميني بسيدنا؟ وكل من هب ودب من شعيط ومعيط وجرار الخيط.. صار (سيد ومفكر وقائد وامام) على روس العراقيين بسبب مجموعات من الخونة والعملاء الذين شرعنوا الخيانة باسم العقيدة الدينية حينا وباسم العقيدة القومية حينا وباسم العقيدة الاديولوجية كالشيوعية حينا اخر.. (فلا تنهى عن شيء وتاتي بمثله عار عليك ان فعلت كثير. ويذكر بان (الوطنية العراقية) مذبوحة كقرابين على مقصلة المسمومين (القوميين والاسلاميين والشيوعيين.كما نذكرهم دائما السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية.. (الاسلامية والقومية والشيوعية).. فالخطورة بان القوميين لم يعترفون بالعراق كدولة ووطن بل يعتبرونه مجرد (جزء من كل وليس كل بحد ذاته).. بمعنى كانوا يصفون العراق (بقطر العراق).. من وطن خارجي وهمي حينا باسم (الجمهورية العربية المتحدة).. التي تعكس اطماع مصرية بابتلاع العراق تحت شعار (البلح بكيب والبترول بكيب).. اي تمر العراق ونفطه بجيب المصريين.. ومقبورهم جمال عبد الناصر
(وحينا بوحدة مع سوريا قومية باسم اخر.. الخ.. ليصبح الوطني العراقي (اقليمي ضيق ويستحق الاعدام).. واليوم ايضا (الاسلاميين الموالين لايران).. لا يعترفون بان العراق وطن ودولة بحد ذاته.. بل (ولاية، امارة تابعة لما يسمونه الجمهورية الاسلامية وعاصمتها طهران وحاكمها حاكم ايران خامنئي السيء الصيت).. وكل وطني عراقي يعتبرونه (جوكري) يستحق الاعدام والخطف والتعذيب والصك و الاغتيال..