23 ديسمبر، 2024 12:49 م

سيدنا بروح أبوك وين صايرة الجزر؟

سيدنا بروح أبوك وين صايرة الجزر؟

سؤال يطرح نفسه ويتمرغل بالكَاع، ويشيل بروح ويركَعهه، وبكل تواضع، ومن دون أي مستحه؛ خوفاً من أن تكون الدولة راضية أو أن تكون زعلانه، نوجهه إلى من وضع الشعب العراقي ثقته بهم لكي يحافظوا على أمنه وإقتصاده وأرضه؛ وطبعاً وأنا أكتب هذه الجملة شيطان القهر والسخرية في داخلي خربان من الضحك عليه، ويهز بيده ويردد (قيم الركَاع من ديرة عفج).

هسه نجي على السعال:

يوجد الكثير من الأمريكان والإسرائيليين في العراق تصل أعدادهم بالآلاف، في شمال الوطن وغربه ووسطه وجنوبه، وكذلك يوجد هؤلاء وبأعداد أكبر بكثير، هم وعوائلهم في دول الخليج العربية، والمنطقة مشتعلة حروب وعمليات إنتحارية لأخواننا المجاهدين من تنظيمات النصرة والقاعدة وداعش وأخواتهم من النظيمات الجهادية الإسلامية كلش، أوي، وحيل ، ولكن كل هذه العمليات التي بلغت أعدادها بمئات الآلاف من العمليات لم يتم إستهداف هؤلاء الأمريكان والإسرائيليين سواء كان في العراق، أو سورية وتركيا ودول الخليج العربية؟ ألا يثير هذا السؤال غيرتكم وحرصكم وأنتم تضعون مستقبل العراق بيد دول هي غارقة في مؤامرة تدمير العراق والمنطقة وتفتيتها؟

ونوجه نفس الأسئلة إلى كتلة إتحاد القوى السنية، وسؤالنا لهم هو بمثابة رد على إستغرابهم الخبيث من إقتصار لقاء بغداد الدولي الأمني على سورية وإيران والعراق.

والسؤال الأكثر تمرغلاً في التراب العراقي الطاهر والمزكى بدم الشهداء إلى نفس الجهات: هو إننا نسمع يومياً الشكوى من كل الجهات الحزبية والتايرات التي تسمي نفسها بالدينية، من ألاعيب الأمريكان ومؤامراتهم، وهم أنفسهم أصحاب القرار في الحكومة العراقية والبرلمان العراقي، فلماذا إذن يبقى الحال على ماهو عليه مع الأمريكان؟ ومن المسؤول إذن عن إتخاذ القرار؟ في هذه الحالة التي أصبحت فيها الشكوى إلى الله مذلة حقيقية؟ …

أكَلك سيدنا بروح أبوك ذني الجُزر الكَلت عليهن البارحه وين صايرات؟

يقول الشاعر(إلى الماء يسعى من يغص بلقمة… إلى أين يسعى من يغص بماء)؟ ..