لم يسقط النجم لكن في لحظة سهو كاد يتهاوى ثم عاد مسرعاً لمداره
احتلال
***
هذه الاصوات
تبعثُ على الريبة
تدقُ رأسي
بطنين من الأسئلة
استدرتُ حولي
كأنني عائمة بمحيط
نقّبتُ عنها بثنايا أناملي
(فالكلمات سحرية
وتُعاد للسحر على أيدي الشعراء) *
لمَ عصّية هي
في ليل كأنه دهر؟
أين سحرها مني؟
السأم يقودني لسأم مثله
مَنْ ينقذني من ثرثرة قلقي؟
مَنْ يغسل شفاهي من كلمات نزقة
تواّقةٌ للتشذيب
أتحداها تخذلني
بي أملٌ يسدُ عين الشمس
سأطلقها من زنازينها
نَظرتُ في المرآة
رأيتُ وجوه غير وجهي
الليل ينهلُ من أرقي
ما أن التقطتُ أنفاسي
تراءت الكلمات أمامي
كامرأة تراقصت
بكل غواية الأنُثى
انضميني كما تهوين
خَبأتُ لك في مناماتي
أسرار من مملكة الخيال
أرتعشَ القلبُ بالمسرّة
وبينما أنا في يدي
بعضٌ من خضابها
انبثق ماء الوجود
عن كلماتي
انسابت كزفير الخشب
المُشتعل بمواقدِ الشتاء
وتساقطت النجوم على
أكتافي
قصائد في خاصرة الليل
طوفان من رحيق
طغى على الرؤى الأخرى
رطيب
كالغصن التوّاق لوردةِ
دفلى تعتليه
وهناك
في الممرات الخلفية
الأفّاقونَ
والبرابرة
يجوسون الطرقات
أسمع وقع بساطيرهم
لا رادع لهم
لا رادع لهم
سوى غضب الآلهة
سحقوا كل شيء
أحاول أن لا اكترث لوقع خطاهم
لكن
أصواتهم الغوغائية تربكني
ستقتصّ منهم أنّات الموتى
وسيدفعون دية القتل
صاغرين
* الاقتباس كلمات الكاتب الارجنتيني بورخيس
15/02/2010
مطر
***
السماء ببغداد الآن
تعزف أوركسترا المطر
أظنها الذُبالة الأخيرة
لشتاء سيرحل
غيث نَيْسان قادماً
على أجنحة البرق
أعاد لي المشهد
حين كانت تُصفّف
خُصلات شعري
أغافلها لأطلقه بعبثي
وبجنوني لأتطوّح منتشية
كفراشة لا ألوي
يا ليت يعود كل ذلك
يا ليت نفسي
التي غادرتني هناك تعود
لأشدو حينها يالسعدي