شامخة ٌ كريمة ، يُقَبّلُ شروقُ الشمس رأسَها، فيُعلنُ الصباح، تُدثّرُ الكائنَ المُتعب بفيئها، تُرسلُ جدائلها مراوحَ لتجلب النسمات العذبة. تُبعدُ القيظ عمّن يزور بيتها جالساً أو نائماً في ظلّها الظليل. تمنحُ كرمَها راضية ًفرِحَة. فما أكثرَ ما تمنحُ ؛.. رُطبَها، تمرَها ، ، كرَبها ، جذعها ، سعفها.
أتدري ما يفعلُ الجنوبيون في العراق؟ سعفُها يصنعون منه الطبق والسرير والكرسي والحصيرة التي لا يستبدلونها بأجمل السجّاد. واذا يبسَ سعفُها فهو وقودهم. وانْ اصفرَّ ثمرُها اسموه : الخلال، واذا نضجَ صار رُطباً، ثمّ تمراً . وحين تذوي قُواه وتفرضُ الشمسُ سطوتَها عليه فهو الحشفُ.
التمرُ يُكبسُ ويُصدّرُ في زمن ضاع منا، تركنا نستجديه من غيرنا. فأحوجنا الظرفُ اللعينُ اليه.
لم يَفُتِ العراقيينَ شيءٌ منها لا يستفيدون منه. فنُوى التمر يُغسلُ جيداً ويُجَفّفُ ليُستخدم وقوداً. والتمرُ يُعصَرُ ليغدو عسلاً، يُطلقون عليه : الدبس. الشتاءُ تجدُهم قد استقبلوه وبيوتُهم ملأى بما صنعوه من كرم النخل.
هنا… في بيتنا نخلةٌ هي أثمنُ هدية قُدّمت لنا، وأخرى هي شُجيرة لا تمتُّ الى جنس النخلة . وضعتُهما متجاورتين في ركن من بيتنا. ما اعتادتِ النخلةُ أن تعيشَ يوماً بعيدةً عن اسرتها، قلتُ لها: نحنُ هنا في هذا الصقع الذي لا يعرف النخيل، لذا أتيتُكِ بجارة غريبة عنكِ، آمُلُ أن تؤنسكِ وتُمدَّكِ بالصبر على فراق احبتكِ. وأنتِ قد آمنتِ بما يُردده أهلُك هناك : ( الجارُ قبل الدار) .
خمسة عشرَ عاماً مضت والشجرتان في وئام ، تنحنيِ الصغيرةُ على جارتها تتدفأُ بها، وتطلبُ حمايتها، والنخلةُ استجابت وسمحت لسعفها أن يُلامسَها برفق/ حنوَ المرضعات على الفطيم/ .. كيف لا ، هي سيّدةُ الشجر، ولن تنسى ما قال ربُّنا فيها: / وهُزي اليكِ بجذع النخلة تسّاقط ْعليك رُطباً جنياً ثمّ : والنخلَ باسقاتٌ لها طلعٌ نضيد / ..ورد ذكرها في كتاب الله عشرين مرة ً.. ثمرُها أغنى ثمر، فيها شفاءٌ ولذّةٌ.
تبّتْ يدا مَنْ يجتثّك ِ ويفَنيك ِيا سيدة الشجر سيدةُ الشّجَر
شامخة ٌ كريمة ، يُقَبّلُ شروقُ الشمس رأسَها، فيُعلنُ الصباح، تُدثّرُ الكائنَ المُتعب بفيئها، تُرسلُ جدائلها مراوحَ لتجلب النسمات العذبة. تُبعدُ القيظ عمّن يزور بيتها جالساً أو نائماً في ظلّها الظليل. تمنحُ كرمَها راضية ًفرِحَة. فما أكثرَ ما تمنحُ ؛.. رُطبَها، تمرَها ، ، كرَبها ، جذعها ، سعفها.
أتدري ما يفعلُ الجنوبيون في العراق؟ سعفُها يصنعون منه الطبق والسرير والكرسي والحصيرة التي لا يستبدلونها بأجمل السجّاد. واذا يبسَ سعفُها فهو وقودهم. وانْ اصفرَّ ثمرُها اسموه : الخلال، واذا نضجَ صار رُطباً، ثمّ تمراً . وحين تذوي قُواه وتفرضُ الشمسُ سطوتَها عليه فهو الحشفُ.
التمرُ يُكبسُ ويُصدّرُ في زمن ضاع منا، تركنا نستجديه من غيرنا. فأحوجنا الظرفُ اللعينُ اليه.
لم يَفُتِ العراقيينَ شيءٌ منها لا يستفيدون منه. فنُوى التمر يُغسلُ جيداً ويُجَفّفُ ليُستخدم وقوداً. والتمرُ يُعصَرُ ليغدو عسلاً، يُطلقون عليه : الدبس. الشتاءُ تجدُهم قد استقبلوه وبيوتُهم ملأى بما صنعوه من كرم النخل.
هنا… في بيتنا نخلةٌ هي أثمنُ هدية قُدّمت لنا، وأخرى هي شُجيرة لا تمتُّ الى جنس النخلة . وضعتُهما متجاورتين في ركن من بيتنا. ما اعتادتِ النخلةُ أن تعيشَ يوماً بعيدةً عن اسرتها، قلتُ لها: نحنُ هنا في هذا الصقع الذي لا يعرف النخيل، لذا أتيتُكِ بجارة غريبة عنكِ، آمُلُ أن تؤنسكِ وتُمدَّكِ بالصبر على فراق احبتكِ. وأنتِ قد آمنتِ بما يُردده أهلُك هناك : ( الجارُ قبل الدار) .
خمسة عشرَ عاماً مضت والشجرتان في وئام ، تنحنيِ الصغيرةُ على جارتها تتدفأُ بها، وتطلبُ حمايتها، والنخلةُ استجابت وسمحت لسعفها أن يُلامسَها برفق/ حنوَ المرضعات على الفطيم/ .. كيف لا ، هي سيّدةُ الشجر، ولن تنسى ما قال ربُّنا فيها: / وهُزي اليكِ بجذع النخلة تسّاقط ْعليك رُطباً جنياً ثمّ : والنخلَ باسقاتٌ لها طلعٌ نضيد / ..ورد ذكرها في كتاب الله عشرين مرة ً.. ثمرُها أغنى ثمر، فيها شفاءٌ ولذّةٌ.
تبّتْ يدا مَنْ يجتثّك ِ ويفَنيك ِيا سيدة الشجرسيدةُ الشّجَر
شامخة ٌ كريمة ، يُقَبّلُ شروقُ الشمس رأسَها، فيُعلنُ الصباح، تُدثّرُ الكائنَ المُتعب بفيئها، تُرسلُ جدائلها مراوحَ لتجلب النسمات العذبة. تُبعدُ القيظ عمّن يزور بيتها جالساً أو نائماً في ظلّها الظليل. تمنحُ كرمَها راضية ًفرِحَة. فما أكثرَ ما تمنحُ ؛.. رُطبَها، تمرَها ، ، كرَبها ، جذعها ، سعفها.
أتدري ما يفعلُ الجنوبيون في العراق؟ سعفُها يصنعون منه الطبق والسرير والكرسي والحصيرة التي لا يستبدلونها بأجمل السجّاد. واذا يبسَ سعفُها فهو وقودهم. وانْ اصفرَّ ثمرُها اسموه : الخلال، واذا نضجَ صار رُطباً، ثمّ تمراً . وحين تذوي قُواه وتفرضُ الشمسُ سطوتَها عليه فهو الحشفُ.
التمرُ يُكبسُ ويُصدّرُ في زمن ضاع منا، تركنا نستجديه من غيرنا. فأحوجنا الظرفُ اللعينُ اليه.
لم يَفُتِ العراقيينَ شيءٌ منها لا يستفيدون منه. فنُوى التمر يُغسلُ جيداً ويُجَفّفُ ليُستخدم وقوداً. والتمرُ يُعصَرُ ليغدو عسلاً، يُطلقون عليه : الدبس. الشتاءُ تجدُهم قد استقبلوه وبيوتُهم ملأى بما صنعوه من كرم النخل.
هنا… في بيتنا نخلةٌ هي أثمنُ هدية قُدّمت لنا، وأخرى هي شُجيرة لا تمتُّ الى جنس النخلة . وضعتُهما متجاورتين في ركن من بيتنا. ما اعتادتِ النخلةُ أن تعيشَ يوماً بعيدةً عن اسرتها، قلتُ لها: نحنُ هنا في هذا الصقع الذي لا يعرف النخيل، لذا أتيتُكِ بجارة غريبة عنكِ، آمُلُ أن تؤنسكِ وتُمدَّكِ بالصبر على فراق احبتكِ. وأنتِ قد آمنتِ بما يُردده أهلُك هناك : ( الجارُ قبل الدار) .
خمسة عشرَ عاماً مضت والشجرتان في وئام ، تنحنيِ الصغيرةُ على جارتها تتدفأُ بها، وتطلبُ حمايتها، والنخلةُ استجابت وسمحت لسعفها أن يُلامسَها برفق/ حنوَ المرضعات على الفطيم/ .. كيف لا ، هي سيّدةُ الشجر، ولن تنسى ما قال ربُّنا فيها: / وهُزي اليكِ بجذع النخلة تسّاقط ْعليك رُطباً جنياً ثمّ : والنخلَ باسقاتٌ لها طلعٌ نضيد / ..ورد ذكرها في كتاب الله عشرين مرة ً.. ثمرُها أغنى ثمر، فيها شفاءٌ ولذّةٌ.
تبّتْ يدا مَنْ يجتثّك ِ ويفَنيك ِيا سيدة الشجر