18 ديسمبر، 2024 7:42 م

سيبقى سِفرُ تاريخك خالداً عبر الاجيال

سيبقى سِفرُ تاريخك خالداً عبر الاجيال

قالوا انه القائد والزعيم ومفجر أرقى وأنقى وأنظف ثوره وطنيه بحق…وقالوا إنه أب الفقراء يتذكره الكثيرون الى يومنا هذا… ويوم كان الشهيد يتفقد الكثيرين ويزورهم في دورهم ويتندرون بحلو الزيارة وعذوبة الحديث معه …لم ترافقه عربات عسكريه وعساكر مدججين بالاسلحه في تجواله ….ولم تمشط الشوارع البغداديه قبل ان يمر عليها …كان بصحبته في اغلب تحركاته سائقه فقط او حارسه ومرافقه الأمين الشهيد العميد وصفي طاهر البياتي
…تحدث الكثير عنه وبالغ الكثير فيه ونسجت عنه القصص والنوادر …لكنه في واقع الامر كان رجل متواضع وغايه بالبساطة حيث بلغت به الاستقامة والعدالة مبلغها …لم يرتبط بحزب ولم يوالي فئه او يهادن عدو او يطمح بسلطه او يشكل تجمعاً او كتله ليستأثر بالحكومة …لاأحد رآه او سمع عنه أنه موالي لطائفه او اي جماعه ….كان مع الجميع لا.يفرق بين ظِفٰرٍ وظفر …وكانت مشاعره واهتماماته وطنية صادقه.
عاش منغمساً مع الثوره وفي كل شهر كان يقدم انجازاً كبيراً …وينفذ بحرص ويقدم الخدمات لكل العراقين دون استثناء …فقد الغى قانون دعاوي العشائر ودور الاقطاع في العراق … وتولى توزيع الاراضي على الفلاحين واقر قانون حقوق المراة العراقيه وأخرج العراق من الكتله الأستراليتين ومن الأحلاف العدوانيه (حلف بغداد ) وخاض نقاشات حاده لقانون رقم (٨٠) للنفط وكان ضحية إقراره.
كانت حياته الشخصية متواضعه ولباسه بسيط وتم اغتياله غدراً بردة ضلامية سوداء في (٨شباط الاسود ) حيث رسمتها ونفذتها وكالة المخابرات الامريكيه …وبكل حقد أجهزوا على الشهيد وتمت تصفيته في اليوم التاسع في مبني الإذاعة العراقية بمنطقة الصالحيه واستشهد الآلاف من الجماهير التي خرجت للدفاع عن الثوره وبدون سلاح … وهكذا اسدل الستار بعد تصفية الشهيد قائد الثوره وفي شهر رمضان الكريم وهو صائم …و لم يبقي اعداء الشعب المتآمرون اي اثر له …ولم يكفن ويوارى الثرى او يكون له معلم يدل على ضريحه، (٥٧) عام وذكره باقٍ يتردد على كل لسان …لانه لم ياتي من يستطيع ان يخدم العراقيين ويأسر قلوبهم كما حصل مع الشهيد الخالد …انه الحلم والملاك والعطاء الثر الذي وهبه الله هدية لشعب لايستحقه.
ستبقى الإنجازات الكبيره التي تحققت في عهده شاخصة على حرصه ونزاهته والى يومنا هذا …نذكره في كل مناسبة
لكننا لم نفكر بمبادرة تشيد صرح يخلد قيمه وانجازاته وذكراه للأجيال القادمه والمحبين على مدى الدهر كله… لك المجد ولك الخلود يا خير قائد ويا ضمير العراقيين المخلصين لوطنهم !!!!