22 ديسمبر، 2024 4:26 م

سيبقى العراق في حالة اللاأمن سيبقى العراق في حالة اللاأمن

سيبقى العراق في حالة اللاأمن سيبقى العراق في حالة اللاأمن

تستقر البلدان عندما تقاد من قبل سياسيون يؤمنون بمستقبل جيد لبلدانهم مع اختلاف كل الآراء والمعتقدات ، أي الهدف الأسمى هو الوطن وما دون ذلك فيبقى مجرد لعبة سياسية هنا وغنيمة اقتصادية هناك ، وهذه هي حال السياسيين في جميع أنحاء العالم فالكل يفتش على مصالحه الشخصية أولاً ومن ثم الحزبية ولكن الوطن يبقى هو الأسمى والأعلى في الأذهان ، ولكن الذي يحصل في العراق العكس تماماً فالسياسي يفكر بمصلحته أولاً ومن ثم التنظيم وأما الوطن فلا يبقى له شيء في الحسبان ، لأن المصالح الشخصية قد أخذت حصة الأسد والتنظيم لم يبقي شيء لأحد ، والوطن ضاع في زحمت التصريحات ورفع الشعارات واقتسام الصفقات ، فهل يوجد وطن في العالم فيه العشائر تتلقى السلاح من خارج البلاد تحت حجة الدفاع ومقاومة داعش الإرهاب ، أو بناء حرس وطني بكامل التسليح للمحافظات وقياداتها وقراراتها وولائها للمدن بعيداً عن عاصمة البلاد ، وهل سمعت بلداً فيه السياسي يمتلك واجبين في الصباح يعرقل كل شيء يصب في مصلحة الشعب وفي المساء يقتل ويدمر كل شيء له علاقة بالوطن ، في أي بلد تقدم الأرض هبة للإجرام والقتل والدمار والاغتصاب ويصرح السياسي أنا الذي سهلت احتلال الموصل ووضعتها على طبق من ذهب وقدمتها للشيشان والأفغان ، وبعد أشهر يعتلي أرقى المناصب لأنه الوطني الذي بدونه لا تكتمل الأوطان ؟؟؟ وعندنا أخوان لا يقبضون يداً من أجل سرق كل ما تغفل عنه العيون ، فسيطروا على كل المناطق التي تركها جيشنا نتيجة الخيانة والتهديد ، فسرقوا كل الخيرات في وضح النهار وساعدوا داعش على تصدير النفط للأتراك ، وعند اللقاء يقدمون أجمل الكلام في الوطنية والتآخي وحقوق الإنسان ، أخوىننا عراقيون هكذا يدعون ولكنهم يرفعون رايتهم وفي قلبها الشمس على كل تل ويرمون براية العراق التي تحتضن الله اكبر إخواننا يشتركون في كل مخطط لتدمير العراق بل هم الذين يدخلون المال والسلاح لداعش الإرهاب ، ويأخذون من ميزانية العراق أكثر من حقوقهم ولا يعطون لبغداد إلا المشاكل والأزمات ، وهل سمعت ببلد تنفذ ميزانيته قبل التخطيط والتنفيذ والإقرار ، هذا هو العراق الذي تصدى فيه للحكم من ليس في قلبه حباً للشعب والأوطان ، ويشترك بهذا الإجرام كل من تصدى أو أعتلى منصب وزاري وليس فرقاً ما بين الشيعي والسني والأكراد ، فالجميع اشترك بتدمير العراق وقتل شعبه بأبخس الأثمان ، لهذا فالعراق سيبقى مشروع قتل ودمار لأن قياداته السياسية لا يمكن أن تستمر مع الأمن والاستقرار فمصلحتها أن يبقى العراق بلا أمن.