22 ديسمبر، 2024 8:05 م

سيبقى الاول من ايار عيداً اممينا خالداً ابد الدهر

سيبقى الاول من ايار عيداً اممينا خالداً ابد الدهر

الباحثون عن قوت عوائلهم … اولئك المناظلون من اجل عيش رغيد اسوه ببني البشر الاخرين … يتسائلون متى ستتحقق العداله على الارض …متى ستنتصر العداله المغيبه … المسحوقين حتى العظام اولئك الذي يشيدون الحضارة ويجعلون الراسمالين يكنزون المال في البنوك والعمران وحياة البذخ واليخوت كلها انتجتها ايدي عامله وبعرق جبينها وجهودها …نعم انها طيقة المظلومين الذين يقدمون كل جهودهم ولا يحصلون على مايسد رمقهم ٠
في عام ١٨٨٦ عندما تظاهر عمال شيكاغو مطالبين بتحسين احوالهم المعاشيه وكانت مطاليبهم بسيطه لا تتجاوز ال(٨) ساعات عمل و(٨) ساعات راحه مع مراعات الانصاف في تحديد اجورهم … وكان قادة التظاهرات المطلبيه من الزنوج … وكان للنساء العاملات وزوجات المتظاهرين دور كبير في تحفيزهم على الاستمرار بالاحتجاج والتظاهر ٠
واثناء التفاوض من ممثلي المصانع والعمال انفجرت قنبله في وسط العمال المضربين … مما ادى الى مقتل (١١) ضحيه اتهم قادة العمال انهم يقفون وراء هذه الجريمه …وحكم على اربعة منهم بالاعدام …وقبل تنفيذ الاعدام قال احد القاده الذي سينفذ به الاعدام لولده وكان صغيراً ( ارجوا ان تتذكر ياولدي ان اباك بريئ مما نسب اليه وسياتي يوم وتكشف الحقيقه وتعرف ان اباك كان مجرد مدافع عن حقوق ابناء جنسه) وتدور الايام وقبل ان يلفظ مدير شرطة انفاسه وهو في سكرات الموت …اعترف ان العمليه كلها كانت من تدبير شرطة شيكاعو …مما الهب المشاعر وخرجت الجموع باحتجاجات غاضبه وغصت الشوارع بجموع المحتجين …كما عمت التظاهرات الكثير من بلدان العالم واشتدت المطالبات بضروره تنفيذ مطالب العمال الضروريه وتحت شعار ( ياعمال العالم اتحدوا ) تحررت دول… ونفذت مطالب …وولدت احزاب ونقابات تطالب بحقوق الطبقة العامله… واصبح الاول من ايار عيداً وطنياً للكثير من الشعوب والبلدان …حيث تخرج التظاهرات والاحتجاجات وكذلك تقام الاحتفالات وتقام الندوات …وتجدد الثقه والوفاء لهذا اليوم المجيد حيث تفرض الطبقة العامله وجودها وكذلك جموع المسحوقين والباحثين عن العمل وتحسين ظروفهم ٠ لقد تغير العالم وتطورت الحياة … لكن لازالت الطبقه العامله مغيبه ومضطهده في بعض البلدان …لذلك لم تتوقف المطالبه بتحسين اوضاع الطبقه العامله المعاشيه واهمية تمثيلها السياسي …ولتبقى شعلة الاول من ايار متقده ابد الدهر.