(أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) الحجرات/١٢
باديء ذي بدءٍ عندما استخدم صيغة الجمع ( سياسيو، شيوخ) في كتاباتي ، فلا أعني انه لا يوجد خيرين ووطنيين بينهم، معاذ الله في كل جماعة لا بد من وجود خيرين ، ولكن لأنهم قلة فإننا نوجه الكلام ( للكثيرين) نخاطبهم لعلهم ( يرجعون) ، نخاطبهم حتى نُعلِّم الناس بحقيقتهم كي لا ينخدعوا بهم أو يُلدغوا من جحورهم ( ٥ مرات بدل المرتين).والملاحظة الثانية أن ما ينطبق في الانبار موجود كما هو في المحافظات الاخرى، ولكنني اتحدث عن الانبار لمعرفتي التفصيلية.
أهل الانبار ستعودون الى دياركم حتماً ، وستجدونها خراباً في خرابٍ كُلُّ ذلك بفعل ( شين اعمال ساستكم وشيوخكم( وأكرر بعضهم)، أعرف ان تلهفكم في العودة كبير ورأيت بعض العوائل في قرى اربيل وما عانيتموه يفوق الوصف ، وكان صبركم وتحملكم صبر وتحمل أنبياء وصالحين، وما ينطبق عليكم ينطبق على المحافظات الاخرى التي اصابها ما اصابكم والاسباب واحدة( السياسيون والشيوخ).
ما جعلني اكتب هو هول ما سمعتُ وشاهدتُ من مشاحنات وتنافس غير شريف وتقاتل على المنصب والدولار بين الذين ( توكلوا امرنا).
شاهدتُ لقاء لمحافظ الانبار الأسبق الاستاذ قاسم محمد الفهداوي قبل عدة أشهر على قناة البغدادية وَمِمَّا قاله( توجد ٨ خيم في ساحة اعتصام الرمادي فيها دواعش ومحافظ الانبار يقصد الاستاذ احمد خلف الذيابي يعرفها، ويستطيع الدخول اليها، ولكن ٣ منها لا يستطيع حتى المحافظ ان يدخلها)، وكأن الاستاذ قاسم يريد أن يقول ان المحافظ وراء دخول داعش للأنبار .
وقبل حوالي ٤ أيام شاهدتُ محافظ الانبار السابق الاستاذ احمد خلف الذيابي على قناة التغيير وهو يقول ان دخول داعش مؤامرة تمت من قبل السياسيين لإزاحته من منصب المحافظ ، وكرر اسم المحافظ الأسبق الاستاذ قاسم، وسرد الكثير من الروايات التي أراد ان يثبت فيها علاقة الاستاذ قاسم بداعش وكيف دخلوا( الصوفية) بمساعدته وكيف وكيف وامور كثيرة سردها، وقال ان كل ذلك يعود الى ان الاستاذ قاسم يريد المحافظة ، وعندما سألته الإعلامية سحر عباس جميل ، هل ان قاسم يريد المحافظة الان؟ قال ( لو خيروا قاسم بين استلام المحافظة وبيت في الجنة قرب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لاختار المحافظة، مليارات). وسألته( طيب هو الان وزير كهرباء، فرد عليها: لا الكهرباء صارت عليها العين مو مثل المحافظة).
شوفوا اخواني واحكموا وتذكروا المحافظين في الازمان السالفة !!!
سياسيو وشيوخ ورجال اعمال وتجار الانبار اعرف منهم (١٠٠) يملكون على الأقل ( ٢٠) مليار دولار، لو تبرعوا ب (١) مليار واحد ووزعوه على( ٢٠٠) الف من أهل الانبار ممن يعيشون في الفقر الحقيقي ( تحت مستوى خط الفقر) لكان نصيب كل فرد(٥) ألف دولار يعني العائلة( ٣٠) ألف دولار ( متوسط العائلة ٦ فرد) .
واعرف ان أغنياء الانبار وأغلبهم سياسيون وشيوخ وتجار والميسورون الحال يملكون ( ١٠٠) مليار فَلَو تبرعوا ب ( ٢) مليار على ربع مليون من أهل الانبار ( يعني ٥٠٠٠٠٠) الف شخص لكان نصيب كل فرد( ٤) الف دولار والعائلة ( ٢٤) ألف دولار، بمعنى ان أغنياء الانبار ( الزناكَين) يستطيعون ببساطة جعل كل أهل الانبار يعيشون برفاهية كبيرة ولكن؟؟؟؟
بدلاً من قيامهم بذلك تراهم يتفنون( بالاستجداء) من الحكومة والبلدان الاخرى تحت غطاء ( احتياج وظروف النازحين والمهجرين)، والقصد هو زيادة ملياراتهم وملايينهم واستخدامها في شراء المناصب والعقود كارثة كارثة كارثة
لك الله يا عراق لكم الله يا فقراء العراق لكم الله أهل المحافظات المنكوبة ولكم الله عابرو جسر (بزيبز الشهير) وساكنو ضفاف.