25 نوفمبر، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

سياسيو المشاريع المشبوهة

سياسيو المشاريع المشبوهة

تخبط السياسة الأميركية في معالجة الازمات التي احدثتهافي الشرق الاوسط يجعل  الاعتماد على وعودها  قصر نظر ،وضربا من الغباء السياسي يرتكبه اي طرف يتعكز على تلك الوعود ، ولذا، فإن الزيارات المتكررة التي تقوم بها وفود عشائرية من المنطقة الغربية والموصل وتحت غطاء  سياسي ومناطقي لا تجدي نفعا، فضلا عن انها  لا تخدم المشروع الوطني العراقي، كون  الطروحات المناطقية تسبب تصدعات في هيكلية الدولة وتثير الحساسية لدى اطياف الشعب العراقي، وتفكك النسيج الاجتماعي،وكان الاجدر بتلك الاطراف معاضدة الحشد الشعبي والتآزر معه والاستفادة من تجربته في القضاء على الدواعش بجهد وطني بحت  ،والامثلة شاخصة للعيان في تطهير / آمرلي ،وجرف الصخر ،وديالى ،وسامراء،والضلوعية ،وتحرير مناطق صلاح الدين مستمر بخطوات واثقة .ومع ان هذه الانجازات لا تحتاج شاهدا ولا دليلا فان ما قاله وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي-  وهو من مدينة الموصل ومن المقربين لاكبر كتلة تمثل محافظة الموصل – خير اثبات لوطنية وشجاعة واخلاص الحشد والمقاومة الوطنية ،  حيث قال يوم 1 – 12 – 2014: «للحشد الشعبي-  خاصة في محافظة ديالي-  دور إيجابي جدا.. الحشد الشعبي حقق انتصارات وكان يعمل بإمرة القوات العسكرية بشكل منضبط وأدى أداء رائعا». وإذا كان هذا رأي وزير الدفاع «العربي السني» وهو الذي يقود الجيش بكل صنوفه ،ويشرف على صرف السلاح فما الذي يلجئ تلك الاطراف الى طرق ابواب الادارة الاميركية والاستعانة بمن كانوا سبب دمار وخراب العراق ؟!
سياسيو المصالح الذين خدعوا الشارع السني وجلبوا لمناطقهم الدواعش من خلال منصات الفتنة  كانوا يتحدثون عن ست محافظات ثائرة ،وبعد استفحال المصيبة وسقوط الموصل ومعظم محافظة الانبار وديالى وصلاح الدين ..فروا الى دول الجوار تاركين الناس تحت وحشية الدواعش ،ومن هناك  أخذوا يتحدثون عن ثلاث محافظات معظمها مناطق محتلة، مؤكدين افلاسهم وخيبة الجماهير التي انتخبتهم ووثقت بهم وانجرت خلف شعاراتهم الزائفة .

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات