18 ديسمبر، 2024 7:52 م

سياسيو العراق.. أحجار على رقعة الشطرنج!!!

سياسيو العراق.. أحجار على رقعة الشطرنج!!!

إن الأنظمة السياسية العالمية ومنذ نشأة الدساتير ولغاية يومنا هذا تعتمد الاصول السياسية الدستورية والقانونية من حيث الترشيح والانتخاب والعضوية في البرلمانات وإختيار الوزراء عند تشكيل الحكومات ، والى جانب هذا العادات الدستورية والقانونية هناك أخلاقيات سياسية وبرلمانية اصبحت قانونا” بحكم تواترها في العمل السياسي على مدى سنوات طويلة. 
في جميع الانظمة الدستورية والقانونية في العالم لم نقرأ يوما عن اي نوع من انواع الانظمة الدستورية والقانونية التي يطبقها سياسيو العراق بعد عام2003 الذين نزلو بأرض العراق حكاما ولم يكونوا أصلا في يوم من الايام محكومين في أرض العراق فقد سمعنا بهم يتسولون السفارات في العواصم العالمية اوربية وعربية يستجدون تغيير النظام السياسي الحاكم ليحلوا محله بصفتهم المتحدثين والناطقين بأسم الشعب ومظلوميته وتناوبو على حكم العراق منذ عام 2003 بالتعاقب كلا” يبحث عن غنيمة هنا وهناك وشعب العراق  تحت حكم لامثيل له في كل العالم لادستور يحكم ولاقانون يطبق .
لا والأدهى والأمر برلمان من المفترض ان يكون السلطة التشريعية العليا في البلد نرى  أعضاءه يشرعون ماتملي به عليهم احزابهم وطوائفهم لامصلحه للشعب ولا للبلد بهكذا تشريعات بل لو دققنا بمن  هم تحت قبة البرلمان لوجدنا الجهل وأبو جهل بعينه في قاعة البرلمان ولاعجب أن تم فصل نائب من عضوية البرلمان كونه مزور لشهادة دراسية والمضحك المبكي هنا  ياليتها شهادة عليا من إحدى الجامعات العالمية وفي تخصص من التخصصات السياسية أو الاقتصادية  بل كان كل هم السيد العضو المزور انه زور شهادة دراسة اعدادية بمعنى حتى هذا الشهادة لايملكها !!عجبا  كل العجب لبرلمان العراق.    
ففي العراق وحده دون غيره من الامم الاخرى نجد ان نائب رئيس الجمهورية يصبح في حكومة لاحقة وزيرا” ونجد رئيس الوزراء يصبح وزيرا” في حكومة لاحقة ونجد وزيرا في حكومة ينصب وزيرا للمالية فيدعي انه كان تاجرا” وله دراية بالتجارة فتم اختيار لحقيبة المالية ومن ثم في الحكومة اللاحقة يعين وزيرا للنقل فيقول بانه مهندسا في حين انه في فترة سابقة كان وزيرا للداخلية في عهده انتشر كل انواع القتل والخطف والاغتيال ومعتقلات سرية لايعلم بها الا الله .
ووزير اخر معروف بأنه خبير في الطاقة النووية و يعين تارة وزيرا   للطاقة وتارة وزيرا للنفط ووزيرا” للكهرباء وتارة وزيرا” للتعليم.
نتسأل كل هذه  العناوين والشخصيات هل هي الكفاءات والقدرات الحقيقية الوحيدة في بلد فيه الكفاءات كما النفط تحت باطن الارض في الوقت الذي لم نرى من هذه الشخصيات سوى الويلات والكوارث ، والأكثر غرابة من كل ماذكر رئيس وزراء لدورتين حكوميتين أمتدت على مدى ثمان سنوات عرفت بالفشل والفساد والطائفية المقيتة وسوء إدارة وتفرد بالقرارات ودكتاتورية فاسدة بعد كل هذا وبعد انتهاء فترة الثمان سنوات وانتهاء حلمه بالتمديد لفترة رئاسية ثالثة يعود ويفرض نفسه على سلم القيادات العراقية ليكون نائب لرئيس الجمهورية.
ووزير خارجية غني عن التعريف أفسد كل السياسية الخارجية للبلد على مدى ثمان سنوات يتحول بقدرة القادر إلى وزير للمالية وغيرهم على هذه الشاكلة كثير وهذا هو الحال في عراق الفدرالية المتفسخة التي لانعلم لها اصول ولاقانون بل وحتى السياسيون لايعلمون مايفعلون بل هم كاحجار فوق رقعة الشطرنج يتحركون وفقا” لسياسيات ومصالح ليس للعراق فيها ناقة ولاجمل بل هي مصالح  اقليمية عالمية تتقاتل فيما بينها على ارض العراق وهؤﻻء هم مطية لهذه المصالح وأدواتها يقومون بما يملى عليهم مقابل تمسكهم بسدة الحكم والمنافع السخية التي يتنعمون بها واهلنا يفترش الارض تحت سماء مظلمة لا مستقبل يلوح بالافق امامهم.
متى يستفيق ساسة العراق ويدركون أنهم أحجار فوق رقعة شطرنج تحركهم ايادي المصالح السياسية الاقليمية والعالمية وان الشعب العراقي المغلوب على امره هو ضحية هذه المصالح .