19 ديسمبر، 2024 4:55 ص

سياسيو الصدفه يغتالون ……. امانينا

سياسيو الصدفه يغتالون ……. امانينا

الامنية توأمة تلازمني كظلي منذ ابصرت الحياة ,بمتوالية هندسيه لاكتشف بعد حين بان الامنيات كالسراب,فأردد قول الشاعر (وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)المهم انا اتمنى اذن انا موجود.

الامنيات كغيرها من الاشياء تندحر, وتوئد وتصغر وتكبر حسب الظرف (الزمكاني).

امنيات الامس لا تشبه اماني اليوم فبالامس كانت جل امنياتي ان احافظ ع(اللوزه) وان لايضعني جارنا العتيد الرفيق (سفيح) الذي لم اره يوما قط مغادرا (الزيتوني) مع صف الاقلام(الباشطه) الملونه على كتفه الايسر في (باله).

ومن امانيي الاخر التي لايمكن مسحها من الذاكره ومن الماضي الذي طالما اغتال صبري ودمر صمودي الايماءه السحريه من يد (كليط) السيطره عندما كنا نجتازها ايذانا بدخول زنزانه من زنازين السجن الكبير الذي كان يسمى زورا (وطن) خشية من اكتشاف اوراقي الثبوتيه التي غالبا ما كانت مزوره وخوفا من ان انكسر كعود قاوم الجفاف.

كانت كل الامنيات في ذلك الحين تصب في الصراع من اجل البقاء .

لم يتغير شيء الان صرنا نستجدي بقاء المستحيل بعد ان دفعنا اعمارنا بالتقسيط وتبخرت معها الاحلام والامنيات ادراج الرياح ما تبقى يحتضر في غرف الانعاش فشاخت الروح واقسمت على تمزيق يافطة بورصة الامنيات التي اغتيلت وقبرت على يد مناضلي ورفاق الامس القريب بعد ان وثقوا واثبتوا صحة جدلية ونظرية الضحيه والجلاد على ارض الواقع فالضحيه دائما ماتتقمص دور الجلاد

 بل تفوقت عليه افعالا واراء وسلوكا فاستحقوا ارفع الاوسمه وجوائز الاوسكار والسعفه الذهبيه لرقصهم على جراح المسحوقين والمستلبيين سلفا والقفز على حقوق ودماء الشهداء ممن باعوا ورهنوا شبابهم واعمارهم في اقبية السجون وسقوا قضابين الزنازيين من الامهم وعذاباتهم وكرامتهم فالثوره دائما ما تصنعها الابطال وتتربع على عروشها الجبناء.

فبالامس القريب كنا نهنىء بعضنا الاخر لمجرد اننا لازلنا احياء لكن عزائنا نعيش الحلم والامنيه بانبلاج يوم جديد اما اليوم لازلنا سجناء الخوف من الحاضر والمجهول من خارطه ضبابيه رسمها لنا اخواننا,ابناءنا,اصدقاءنا,ممن امتطوا عنوة فرس السياسه دون ترويض وتسييس وضعونا بين خيارات اهونها علقم .

الى الان تحاصرنا الهواجس فلم اعد اتمنى فامنياتي في الرمق الاخير ولولا الصدفه الحبلى بالاستفزاز لرحم تلك الامنيات لما تمنيت فتلك الصدفه جمعتني بصديق الامس لا اجروء ان اقول صديق اليوم قد تكون واضنها كذلك من طرف واحد لانني وببساطه (ناخب)وهواليوم من فرسان العمليه السياسيه كنا في الماضي نجتر الامنيات والاحلام بغد واعد لعراق متحرر من نير الظلم ونحن نلجم جوعنا بصحن(باكله) من عرباين ساحة الميدان بعد رحله مضنيه وممتعه في الوقت ذاته في شارع المتنبي طمعا بمطبوعات وكتب ممنوعه تفضح عري السلطه تبدل الحال فصديق الامس سياسي اليوم بدى غريبا لي وهو يتحدث عن تجربته الفذه وعبقريته وهو يخوض غمار العمليه السياسيه يتحدث بلغه الفاتح المنتصر يوصي بان يعاد انتخابه من جديد لما يحمله من خبره تراتبيه عظيمه تفوق حكمة (لقمان) والا فالمواطن سيخسرنا شعرت بالاحباط والانكسار معا عندما رايته مقتنعا ومؤكدا على شرعية الرواتب الفلكيه والامتيازات المريخيه لانهم هبه من السماء لهذا الشعب الذي بات مشروع استغلال دائم وعلى مر العصور بل وامسى حقل تجارب لمراهقي واشقياء سياسي الصدفه يستمر بالحديث اعود الى الوراء الى ايام خلت وانا اتذكر مبادئه ومثله وحماسته عن احقاق الحق والانتصار للمظلوم والمحروم الى الذين يسكنون ويقتاتون العدم الى الذين يغسلون وجوههم بدمع الحاجه استفزني اعاد الروح الى امنياتي من جديد بعد مخاض لتولد امنيه علها تتحقق وتكذب العرافيين الذين اكدوا مرارا وتكرارا بان مامن امنيه تتحقق لي (اعلل النفس بالامال ارقبها………)امنيتي اعدها بلسما شافيا ومخلصا لكل اوجاعنا اليوميه والتي تتلخص بان تكون رواتب اعضاء مجالس البرلمان والمحافظات(1,000,000) دينار دون اية امتيازات وان تخلع الريشه من رؤوسهم .ماذا سيحصل عندئذ؟ فلنوقف الزمن لبرهه ونطلق العنان لمخيلتنا , قطعا سيتغير دوران الارض ويصبح العثور على مرشح لتلك المناصب عتيا على مفوضية الانتخابات ولكن ستفرز صناديق الانتخابات قطعا من هم حقيقيين من المخلصين والمخلصيين مع انفسهم قبل الاخرين من المنتمين فعلا للعراق فالعراق ولاد وارضه لم ولن تعقم ابدا فلنتمى قد تتحقق الامنيات ونتخلص من الانتهازيين والمنتفعيين الذين اثروا على حساب ابناء هذا الشعب المبتلى بغير وجه حق ممن يسمون انفسهم سياسيين ……
[email protected]   

أحدث المقالات

أحدث المقالات