لا يخفى على احد ما يقوم به الاعلام من دور كبير في بيان الحقائق او اخفائها أي ان الاعلام يقوم بدورين احدهما سلبي والاخر ايجابي ولعل ابناء الشعب العراقي لم يكن لهم قدرة على التعامل مع الاعلام ابان الحكم الطاغوتي اللعين واما بعد زواله فقد ظهر في الساحة العراقية العديد من وسائل الاعلام السمعية والبصرية ومن بين تلك القنوات قناة البغدادية لصاحبها عون الخشلوك حيث بدأت تلك القناة تتقرب شيئا فشيئا من نشر معاناة الناس وتسليط الضوء الى السلبيات المنتشرة في المجتمع العراقي وعلى مدى الحكومات المتعاقبة وكان لبرنامج استوديو التاسعة الحصة الاكبر في ذلك ولان كل ما تقوم به البغدادية هو نشر السلبيات فقط اعتقدت الحكومة انها ضدها وتسعى لتسقيطها وتشويه سمعتها لذلك احجم الكثير من ساسة العراق وعلى مستوى السلطات الثلاث من الظهور في تلك القناة او التعامل معها مما سبب ارباكا في عمل تلك القناة وكاد ان يصل بها الى الفشل لولا تصدي ساسة التيار الصدري للظهور في تلك القناة حيث لاحظنا ان برنامج استوديو التاسعة يعرض ست مرات في الاسبوع تقريبا وعلى مدى ثلاثة ايام من الايام الستة كنا نشاهد اما بهاء الاعرجي او جواد الشهيلي او مها الدوري وفي بعض الاحيان نواب اخرين من كتلة الاحرار واستمر هذا الامر الى سنين طوال وكان من سلبياته تشويه سمعة التيار من خلال الصاق التهمة التي تتهم بها البغدادية به وكذلك ابعاد مها الدوري وجواد الشهيلي من الانتخابات ولكن وبعد مدة من الزمن خصوصا بعد ازاحة الارعن المالكي لو حظ في الفترة الاخيرة ان هناك هجوما لا ذاعا تقوده البغدادية من خلال برنامجها استوديو التاسعة على سياسي التيار الصدري تصريحا اوتلميحا واخرها ما حدث من استضافة شخصية حاولت النيل من السيد النائب والوزير الناجح محمد الدراجي وهنا يرد السؤال لماذا هذا التحول في الخطاب ؟ وهل ان سياسي التيار الصدري كانوا في حال والان تغير حالهم حتى اصبحوا في مرمى نار البغدادية واما الاجابة على هذا التساؤل فاعتقد ان الكثير قد غابت عنهم او ان إجاباتهم لم تكن هي المعنية واما الصحيح فان السبب في كل ما تقوم به البغدادية ضد سياسي التيار هو بسبب الرسالة التي ارسلها عون الخشلوك الى السيد مقتدى الصدر يطلب فيها الغاء جيش المهدي وسرايا السلام وعدم الاكتفاء بتجميد نشاطاتهم حيث كان الرد من السيد هو الغاء التجميد ودعوة سرايا السلام للاشتراك في محاربة الارهاب وعندها ثارت ثائرة البغدادية ولم تجد غير المتصدين من اعضاء كتلة الاحرار لتكيل لهم التهم وتجمع عليهم الملفات الحقيقة والمفبركة والهدف المعلن هو محاربة الفساد متناسية
امرار مهما جدا وهو انه لولا هؤلاء الاشخاص وغيرهم لما كان للبغدادية وجود في الساحة العراقية فهنيئا لسياسي التيار الصدري ما جنوه من مساندة البغدادية وهنيئا للبغدادية طريقتها من الثأر من السيد مقتدى الصدر .