22 نوفمبر، 2024 5:32 م
Search
Close this search box.

سياسة کسب الوقت لإنتاج الاسلحة الذرية

سياسة کسب الوقت لإنتاج الاسلحة الذرية

کان ولازال قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يفضلون سياسة اللعب ليس على حبلين وإنما حتى أکثر من ذلك، إذ أنهم وفي الوقت الذي يختلقون الحجج والاعذار لمواصلة الجولة السابعة من محادثات فيينا ولاسيما وإنه يعرف جيدا بأن هذه المحادثات ليست کالمحادثات السابقة فهناك مطالبة ومکاشفة غير مسبوقة مع هذا النظام الذي ينتظرون منه ليس الاجابة على الکثير من الاسئلة فقط وإنما حتى أن يضع حدا للجانب العسکري من برنامجه النووي الخاص بطموحه لإمتلاك الاسلحة الذرية.
بعد التصريحات المتشائمة التي أصدرها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، خلال الايام الماضية، على إثر زيارته لطهران، وإعلان عدم التوصل لاتفاق حول عدد من الملفات الخلافية، ومن ضمنها منشأة كرج، اعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن جميع الأنشطة النووية لبلاده “تسير ضمن الأطر القانونية”، واصفا سلوك الوكالة تجاه بلاده بالمتحيز والتمييزي، مٶکدا بأن منشأة كرج هي لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المتطورة ولا تحتوي مواد نووية، لذلك فهي غير مشمولة بنظام التأمين، وفق تعبيره، في إشارة إلى خروجه عن إطار التوافق مع الوكالة الدولية لمراقبة المواقع النووية في البلاد عبر كاميرات تحتفظ بتسجيل التحركات فيها. لکن لايبدو إن تصريحات کمالوندي هذه ستبدد ظلال الشك الدولية على منشأة کرج خصوصا والعديد من المناطق الاخرى عموما والتي يتهرب النظام من جعلها عرضة لتفتيش المفتشين الدوليين.
يشار الى أن منشأة كرج، كانت تعرضت في يونيو الماضي (2021) لعملية تخريب، اتهمت فيها طهران إسرائيل بالتورط. وقد أدى الهجوم حينها إلى تدمير واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة هناك، ما أدى على ما يبدو إلى فقدان اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة، لتعمد السلطات الإيرانية بعد هذا الهجوم، إلى إزالة كل الكاميرات في الموقع، ومنع المفتشين الدوليين من دخوله كذلك، وهو الامر الذي عزز الشكوك الدولية أکثر ولاسيما وإن أوساط المعارضة الايرانية النشيطة بوجه النظام والمتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أکدت بأن النظام الايراني بسياسته المتمثلة في تضييع الوقت وخداع الأطراف الغربية في المفاوضات، يسعى لكسب الوقت لاستكمال مشروع الحصول على القنبلة الذرية. بل وإن الاهم من ذلك إن بيانا صادرا لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بتاريخ 26 نوفمبر 2021، قد أکد بأنه وکما قالت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي:” إن تعيين رئيسي يعد تشكيلة حربية وقمعية يهدف إلى مواجهة الانتفاضات الشعبية من جهة وانطلاقة اليد في البرامج النووية والصاروخية ونشر الحروب في المنطقة والمغامرات على الصعيد الدولي.”.

أحدث المقالات