أغلب مايسمى بالسياسيين الحاليين الذين جاءت بهم الصدفة ليتسلقوا على دماء الشهداء ويحكموا بإسمهم يعملون بسياسة الحلقة ماقبل الأخيرة فهم يسرحون ويمرحون ويسبحون بخيرات وأموال الدولة بطرق شرعية وغيرشرعية ويكونون أنفسهم حد التخمة من خيرات العراق ومن ثم يعلنون معارضتهم للعملية السياسية وللحكومة التي منحتهم خيرة الأمتيازات وأفضل الخدمات
هذه السياسة أصبحت بمثابة دستور الكل ملتزم بها ولايتخلى عنها لأنها أثبتت نجاحها وسهولة تطبيقها وللأسف الشديد أن هذه السياسة أنتشرت في العراق الجديد بسبب عدم وعي الشعب بالتجارب السياسية الديمقراطية لأن الشعب قد إعتاد على سياسة الحزب الواحد ولم يشهد تجارب ديمقراطية تمكنه من تمييز ماهو المشروع الناجح وماهو المشروع التضليلي والخطابي الذي يستهدف عواطف الناس لا عقولهم
وفيما يلي قائمة بالأسماء التي عملت ولازالت تعمل بهذه السياسة
صالح المطلك :- عمل في مجلس النواب السابق وأستلم ملايين الدولارات من رواتب العملية السياسية ومن ثم أنقلب عليها في الحلقة ماقبل الأخيرة ليعلن معارضته للدستور وللعملية السياسية ليكون معارضا شرسا لها وتمكن من خلال هذه السياسة أن يحصد الكثير من الأصوات ليعود مرة أخرى الى الأنتخابات وحصل من خلالها على منصب نائب رئيس الوزراء ونراه خلال هذه الأيام يعارض الحكومة لكي يحصل على الأصوات من جديد وهكذا يستمر في هذه السياسة
رافع العيساوي :- تسنم منصب وزير المالية العراقية وأستمر في هذا المنصب لأكثر من ثلاث سنوات ثم سارع الى معارضة الحكومة في الحلقة ماقبل الأخيرة من بدء الأنتخابات لذات السبب لأنه يريد أن يعود الى منصب أكبر والى مزيد من الأصوات عن طريق هذه السياسة التضليلة كمايناه يعلن استقالته في ساحة التظاهر !!!
أسامة النجيفي :- تسلم منصب رئيس مجلس النواب وقال مقولته الشهيرة في بداية المنصب حيث قال ” أنا لم أعد أمثل القائمة العراقية أنا أمثل كافة العراقيين أنا أمثل البرلمان العراقي ” وتلك الكلمة حظيت بالكثير من الأعجاب من قبل العراقيين الوطنيين … لكننا تناسينا بأن النجيفي يريد أن يجمع لنفسه المليارات ومن ثم يعارض الوضع السياسي وهاهو اليوم يعلن عمله بسياسة الحلقة ماقبل الأخيرة ليعلن طائفيته وأنحيازه الواضح لطائفته ليس حبا بطائفته وأنما من أجل العودة الى منصب أرفع من هذا المنصب وكذلك الى كسب أصوات أكثر من تلك الأصوات التي صوتت له
أحمد العلواني :- كان مؤدبا جدا لكي يدخل الى مجلس النواب وحصل على الملايين من الدولارات والإمتيازات من خلال عمله كعضو في المجلس ومن ثم أعلن معارضته للعمل السياسي وأنضمامه الى المتظاهرين في الأنبار وقام بشتم الشيعة تطبيقا لسياسة الحلقة ماقبل الأخيرة ولذات الأسباب التي ذكرتها
طارق الهاشمي :- يعمل بنفس السياسة منذ بداية العملية السياسية الى يوم إتهامه بقضايا إرهابية ولولم تصدر بحقه هذه القرارات لرأيناه يعلن إنضمامه الى المتظاهرين تطبيقا لنفس سياسة الحلقة ماقبل الأخيرة ولذات الأسباب
وعمل بهذه السياسة كل من تم إزاحته عن منصبه ليعلن رفضه للعملية السياسة ورفضه للحكومة ويظهر هذا الذي تتم إقالته وكأنه لم يعمل بالسياسة أو كأنه أبصر النور للتو ليعارض الوضع القائم وهنالك العديد من الأسماء مثل أحمد العلواني وغيره التي تعمل ولازالت تعمل بسياسة ” الحلقة ماقبل الأخيرة “