18 ديسمبر، 2024 6:45 م

سياسة التوسع التركية ستؤدي إلى زيادة التوتر في أوروبا

سياسة التوسع التركية ستؤدي إلى زيادة التوتر في أوروبا

إن تركيا تلعب دورا هاما في العالم بسبب رئيسها الحالي رجب طيب أردوغان وحزبه في الآونة الأخيرة. ولكن اذا كانت أنقرة على الاتصالات الوثيقة مع دول الشرق الأوسط فقط في السابق فاليوم تطور تركيا الروابط ليست في البلدان العربية بل في أوروبا ايضا.

وأعلنت وكالة الأناضول التركية أن قام رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بالزيارة الرسمية إلى تركيا حينما ناقش طرفان عن التعاون العسكري بين كييف وأنقرة.

زيارة الرئيس الأوكراني لم تكن مفاجأة للمجتمع الدولي لأنها تأتي وسط تجدد التوترات في شرق أوكرانيا. وجدير بالذكر أن حالة القوات المسلحة الأوكرانية ليست طيبة على رغم من الإصلاحات التي اضطلعت بها الحكومة مؤخرا. وقالت صحيفة “حانديلسبالت” الألمانية إن الجنود الأوكرانيون يعانون من انخفاض الروح المعنوية بعد عديد من الهزائم الكبيرة التي منيت أوكرانيا بها في بداية الحرب.

ويبدو أن الهدف الأساسي لزيارة زيلينسكي هو الحصول على دعم تركيا وهيئة التصنيع العسكري. وبذلك تركيا تطور مجال صناعة الأسلحة سريعا وناجحا جدا. ويزيد نصيب تركيا في حجم تجارة الأسلحة العالمية مطردا وتجاوز مبلغ 2,2 بليون دولار في عام 2020. من الممتع أن المصانع التركيا ليست مختصة في الأسلحة الحفيفة والتقليدية بل في أنواع الأسلحة المعقدة والحديثة: ناقلات الأفراد المدرعة والطائرات بلا طيار.

وتعتبر حلفاء تركيا من ناتو ودول الشرق الأوسط المشترين الرئيسيين للأسلحة التركية. وعلاوة على ذلك لا تخجل أنقرة من بيع أسلحتها للمجموعات المختلفة في مناطق الصراع. مثلا المدرعات التركية “كيبري” شوهدت في ليبيا ما ينتهك حظر وهو ما ينتهك الحظر الأمم المتحدة للعام 2011. وبالإضافة إلى المدرعات أرسلت أنقرة المسلحين السوريين من المجموعات الموالية لها إلى ليبيا.

هذا ويؤدي التعاون الوثيق العسكري بين تركيا وأوكرانيا إلى الإمدادات الأسلحة التركية إلى مناطق الصراع في شرق أوكرانيا وإرسال المدربين الأتراك هناك لتعليم الأسكريين الاوكرانيين. من المحتمل أن بداية حملة التجنيد الجديدة بين مجموعات المعارضة السورية لحرب في دونباس مثل ما كان خلال حرب قرة باغ.

وتؤثر هذه الخطوات سلبا على الموقف في منطقة وتزعزع الاستقرار في المناطق الحدودية لأوكرانيا. ومن الممتع مشاهدة ردة فعل واشنطن وحلفاء كييف الأوروبيين أو ربما كل ما يجري هو بإذنهم؟