18 ديسمبر، 2024 5:18 م

سيادة رئيس حكومة العراق المحترم المهندس محمد شياع السوداني

سيادة رئيس حكومة العراق المحترم المهندس محمد شياع السوداني

لا يمكن تغيير واقع العراق المؤلم إلا عندما تزور بيوت الفقراء والأخص بيوت العشوائيات، ذنبهم أنهم يحملون الجنسية العراقية ومسجلين في سجلات الدولة إنهم في اغنى دولة في العالم، سيادة رئيس حكومة العراق اجلس معهم وأكل من أكلهم وقتها سوف تحس بمعاناتهم وتجد زيارتك للمستشفى وكلمتك المشهورة الله لا يوفقنا لا شيء امام ما يعانيه الفقير بل ما يعانيه جميع شعب العراق من ظلم وانتهاك لحقوقه الاجتماعية والاقتصادية، أي عطاء من اموال الدولة تهديها للناس يصبح عطائك دليل على نواياك الحسنة تجاه شعبك وتحقق مالم يستطيع غيرك تحقيقه، نحن متفائلين لكون منذ 20 سنة لم يأتي رئيس وزراء عراقي عانى ما عاناه فقراء العراق قبل عام 2003 ، ومتفائلين إنك من عراقي الداخل وعشت سنوات الحصار واعدم والدك وانت في عمر صغير، أي تفاؤلنا مبني على احساسك بمعاناة العراقيين.

نعلم استلامك للسلطة تخللها اتفاقيات وتعهدات وخطوط حمراء وهذا لا يعنينا بشيء لأننا ليس دعاة سياسة بل دعاة سلام وتركيز عملنا إنساني وندعو له من هذا الباب، واجبك الأخلاقي ان تفصل الشعب العراقي على جميع تعهداتك والخطوط الحمراء وتمارس دور الإنسان تجاه ابناء وطنك، الوصول إلى القمة لا يمكن ان يتم إلا من بوابة الشعب بشيء ملموس وأكيد سوف تجد حواجز كثيرة هناك من يخاف نجاحك وسطوع نجمك، علماً تفاؤلنا الذي عنيناه لا يلغي عدم ثقتنا بعدما رأيناه من الحكام الذين سبقوك من ظلم بعدم المطالبة بحقوق الشعب اصبحنا نجمع بين التفاؤل والتشاؤم معًا، لكن ما سبب تفاؤلنا إذا كل من سبقوك بالحكم كانوا اداة للفساد والتستر على الفاسدين؟ تفاؤلنا مبني على كونك ابن العراق الذي عانى ايام الحصار والظلم وبطش النظام في عهد النظام السابق، وقلنا في نفسنا اننا نعيش في ارض جرداء والله انبت لنا بذرة صالحة لتكن رحمة لشعب يحتاج الرحمة لذا لا تكون موضع شك في نواياك .

سيادة رئيس الحكومة المحترم

ان زيارة المستشفى ومحاولة معاقبة المتخاذلين عن عملهم يتطلب منك زيارة جميع مستشفيات العراق وإن لم تستطيع لهذه المهمة الشاقة، ممكن تفعيل صفحتك الشخصية ومتابعة الشباب الواعي لينقلوا لك كمية الفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية، حتى لا تتكلف عناء السفر لإن سوف ترى شيء مخيف ومرعب عن الفساد الهائل وتقول مع نفسك كيف يستطيع هذا الشعب ان يعيش في وسط هذا الحطام؟ وليس فقط المستشفى بل جميع دوائر الدولة بلا استثناء وإن كنت صادق لحكومة تنتشل العراق وشعبه من هذا الضياع عليك المباشرة بحملة الاعمار وبناء السجون فقط لتزج الفاسدين ومتأكد سوف لا تكفي، سبق أن قلنا تعهداتك والخطوط الحمراء التي أتت بك لمنصب الحكومة لا تعنينا والمهم أن لا يفقدوا شعارهم بتحرير القدس إلى ضرب الشعب ، ليتركوك انت والشعب وهم يذهبوا لتحقيق حلمهم بتحرير القدس ولتكن خطوطك الحمراء الشعب والمحافظة على كرامته.

سيادة رئيس حكومة العراق المحترم
المهندس محمد شياع السوداني

أن رؤيتك لواقع العراق تعرفها اكثر مني وسوف انصحك في طريق لم يسير به جميع الحكام الذين سبقوك ، تفقد فقراء بلدك وادخل بيوتهم وأكل من اكلهم واسمع لمطالبهم ادخل قلوب شعبك افضل من دخول قلوب الفاسدين وافضل من الدعوة لتحرير القدس الشعارات الزائفة التي لم نجني منها سوى البؤس والفقر ونهب خيرات بلادنا، والخطوط الحمراء وعدم المساس بها نعرفها ولكن نحن دولة ضعيفة علينا الرضوخ ولكن بدون أكل حقوق الشعب وانتهاك حقوقه المدنية والإجتماعية والاقتصادية، ونتمنى لا تحذوا حذو الذين سبقوك بخطابات انك سوف تضرب يد من حديد ومحاسبة الفاسدين والصراع مع الافاعي او مخاطبة الشعب سوف يرون الخير ومصطلحات السؤدد والذرى الذي لم يجني منها الشعب العراقي سوى البؤس والمرض، الشعب يبحث عن نتائج وشيء ملموس وحالياً لم نرى شيء يخدم الشعب العراقي.