23 ديسمبر، 2024 7:37 ص

سيادة الرئيس …نريد وطن …لا خطابات …!!!

سيادة الرئيس …نريد وطن …لا خطابات …!!!

كان الشعب العراقي ينتظر وعلى أحر من الجمر خطاب رئيس الجمهورية برهم صالح لعله يفك أحجية وألغاز مايجري داخل اسوار المنطقة الخضراء وسر الصمت المطبق عن تنفيذ مطالب الشعب المنتفض المشروعة وقمعه بشتى الوسائل ليصل عدد شهدائه

الى اكثر من 250 شهيدا ، فيما بلغ عدد الجرحى اكثر من “11 ألف” ناهيك عن استخدام القنابل المسيلة للدموع التي تستخدمها القوات الامنية ضد المتظاهرين والتي وصفتها منظمة العفو الدولية ” بالقاتلة ” ومع كل هذه المصائب التي تجري على الشعب يأتي الرئيس بخطابه الذي لم يكن بحجم المسؤولية التاريخية الملقات على عاتقه.

لقد ذكرنا خطاب الرئيس بمادة التعبير “الانشاء” وكيف كنا نكتب الكلمات الحماسية ونختمها بحب الوطن ونحن نفترش الارض بلا”رحلات” وبطوننا خاوية من شدة الجوع واولاد الحكام يستمتعون بأكل “الكنتاكي” ويقطنون في بلاد الغرب كما يحصل اليوم ، وكنا نحرص على اتقان الحركات في تلك المادة وجدنا رئيسنا في خطابه قد حافظ هو الآخر على قواعد اللغة العربية من حيث الرفع والنصب والجر وابتعد عن” الجزم والحزم ” وكأنه كأي رئيس عاد للتو من خارج الوطن وجلب لنا المغانم وشعبه “فرحان” بعودته الميمونة….؟؟؟

سيادة الرئيس ان المرحلة الحالية تتطلب منك شخصيا ان تنحاز للوطن و الشعب بعيدا عن الخطابات الانشائية الخالية من الحلول فالمشاورات قد تطول والمصالح قد تتضارب ومحاسبة المقصرين في استخدام العنف المفرط ” صارت سالفة تضحچ”

واستقالة عبد المهدي المشروطة بالبديل المعقول والتحجج بمسألة الجلسة المباشرة قد تعقد الامور وتجر البلاد الى مزيد من الدماء والاحتقان واحتمالات التدخل الخارجي.

فالجميع ينتظر تحركاتك بشغف، فأنت قد ألزمت نفسك بذلك حينما قلت في خطابك “لقد وضعتنا مطالبُ الشعبِ العراقي على المحكّ.. وفي الملماتِ والشدائدِ يظهر الصادقون والمخلصون ورجالُ الوطن الحقيقيون”

ومادمت وضعت مطالب الشعب على المحك فماذا تنتظر …!!!

خاصة وان الكل بدأ يدرك ان الحل يكمن بمايريده الشارع وليس ماتريده الكتل فالعملية السياسية بدأت تلفظ انفاسها الاخيرة…؟؟

فيا رئيس الجمهورية تحرك سريعا بحسب صلاحياتك الدستورية واحمي العراق واحفظ دماء شبابه ، فالشعب يريد وطن …لاخطابات…!!!!