19 ديسمبر، 2024 12:12 ص

في سوق الهرج ..
أوسكار وايلد يعرض تمثالا لرجل ،
لرجل كان توا قد أنهى عزلته في مصحٍ للعقلاء ،
وأمرأة تدعى صوفيا لورين
تعرض للبيع مرآة فضية وأحمر شفاه ،
الأحمر الشفاه الذي إستخدمته حين إلتقت وجون وأين في سيرة العراب ،
جون وأين الرجل الذي يجلس قربها
ويعرض حصانه الذهبي للبيع
ومسدسه اللانكستر الخالي من الإطلاقات ،
ثمة رجل متسوق
يعرف قصة التمثال
وعينيّ التمثال اللتين تحولتا الى طائرين ،
ورجل متسوق آخر
يسأل بائع إسطوانات،
عن إسطوانة لداخل حسن
( مانمت ليلي.. شعطلك شرجاك يايمه )
ويرد عليه بائع الإسطوانات
(إهلاه.. إهلاه يايمة )
ثمة جهاز تسجيل يبثُ سيرة يوسف وعندما يصل القارئ لــ إن مكرهنَ .. يضرب صاحب جهاز التسجيل جبهته بكلتي يديه وهكذا يكرر هذا المشهد كلما سمع من القارئ سمعَ مكرهنَ .
وأشرطة أخرى مكومة بعضا على البعض
بعشوائية قصدية
لــ يوسف عمر والقبنجي ولميعة توفيق وعفيفة إسكندر ولرشيد القندرجي ،
ومتسوق يسأله عن (يم العيون السود ماجوزن أنه .. خدج الكيمر أنه أتريك مِنه ) ورجل بالقرب من هذا الرجل ( الله يرحمك ناظم الغزالي )
صاحب جهاز التسجيل كان يقرأ المقام في الحفلات المحلية أثناء الأعراس وجلسات الأصدقاء ،
متسوق آخر يسأله عن سعر جهاز التسجيل وكيفية عمله ، ويسأله عن اقرب حائط للتبول ،
متسوق آخر يساوم صوفيا لورين الملتحفة بعباءة عراقية يساومها على أحمر الشفاه،
تتذكر صوفيا
كل الرجال الذين قبلوا يدها إجلالا لفمها المغري المثير ،
رجل آخر أشيب الشعر يعرض للبيع شرابا معتقا
معتقا منذ القرن السابع الميلادي ،
القرن السابع الميلادي الذي شهد نزاعات الفيريسيين وأنصار الرهبان والمعارك القبلية قبل شيوع الفكر الإمبراطوري ،
الرجل الأشيب يعرض الى جانب الشراب المعتق يعرض صورا للمحاكم الدينية ،
وصورا لطرق مختلفة لتنفيذ الإعدامات،
منها صب الرصاص المنصهر في فم المُدان ،
وفي زاوية من زوايا سوق الهرج
رجلٌ يعرض للبيع
مجسما للكرة الأرضية
المجسم شبيها بسوق الهرج
الرجل الذي يعرض مجسمَ الكرة الأرضية
يبكي ،
يبكي على نقطة فوق الكرة الأرضية
أصبحت الآن
مجردَ
سوق هرج
[email protected]