في احدى المناسبات في شركة نفط البصرة , عندما كان السيد جبار اللعيبي وزيرا للنفط , ولان العراقيون بسطاء طيبوا القلب تهافتت اعداد غفيرة من المواطنين الحضور من ذوي منتسبي الحشد الشعبي للقاء السيد الوزير لتسليمه طلبات بسيطة لا يتعدى اصعبها الحصول على فرصة تشغيل و قامت حمايات السيد الوزير بمنعهم من اللقاء به هنا لفت نظري ان السيد جبار اللعيبي امر الحمايات ان يفسحوا للمواطنين الطريق للقائه بل واخذ يناقشهم في طلباتهم ويعدهم ببذل كا ما يستطيع لتلبيتها , موقف لن انساه وانا أرى كيفية تعامل الوزراء والنواب الحاليين مع عامة أبناء الشعب , حتى أتصور ان كل ما يمنحه هؤلاء – وهم لحد الان لم يمنحوا شيئا – منه منهم وليس حقا لابناء شعب ابتلاه الله بطبقة سياسيه تعدت كثيرا طرق الفساد التقليدي , ان نظرة فاحصه تعطيك مؤشرا على ان اغلب الطبقة السياسه الحالية ولدت من فقر وعوز وهي بذا لم ترا نعمة ولان الله ربما يكون على علم بعمله الغيبي انهم لا يستحقون النعمة والجاه في حين ان أبناء الخير من القلة القليله منهم تراهم يسارعون لخدمة الناس أينما كانوا ومنهم بلا شك جبار اللعيبي الذي لم تعرف وزارة النفط بكل شركاتها شخصا تسنم مناصب قياديه فيها بمثل تواضعه في منصبه , ولكن يبدوا ان في العراق سوقا رائجا لوزراء الفساد وان البائع لا يبيع الا المعتل الاجرب الفساد لذا تسارع الأحزاب التي ترعى الفساد بكل مهنيه ان ترشح المعيب منها لتولي دفة الحكم , ولذا مع تولي هذه النماذج المخزية لادارة البلاد والعباد امر طبيعي ان ينتشر الفساد في البر والبحر , بعض وزراء الحكومات المتعاقبة يتمتعون بنزاهة لكنهم للأسف لا يمتلكون الخبرة الميدانية فتراهم يختزلون وزاراتهم في مكاتبهم في حين ان بعضهم او واحد او اثنين منهم لا يكفون عن متابعة أعمالهم على الأرض رغم ما يتعرضون له من مضايقات حزبية مقيته , انني ادعو العراقيين جميعا لنبذ اختلافاتهم السياسية والتوجه نحو عناصر كفوءة قادرة على انتشال البلد من الفوضى والافلاس الحالي بعيدا عن نشوة الأناشيد
الدينية او تسخير أسماء مقدسة في خداع الناس لاستجلاب أصواتهم ومن ثم نخرج بتظاهرات ضد الفساد , لا يمكن المطالبة بالإصلاح ان كنا سذج لدرجة يقنعنا الكلام المنمق متى ما كان بين الكلام والفعل بون واسع , ان العراقيون ويمكن القول انها المرة الأولى التي يمكنهم فيها التغيير بشكل سلمي حضاري و لكن ان تمكنت الأناشيد
والصور من خداعهم فلن يرى العراق النور ابدا ,دعوا الدين بين الانسان وربه لكن ليكن الاختيار لمن يقدر على العمل النزيه وان كان غير متدين او حتى مخالف لنا في عقيدتنا , نحن بحاجة للإصلاح ولمن يرفه الشعب وليس لمن يصلي بنا جماعة و اننا قريبا نكون في سوق لاختيار الطلة التي ستحكم البلد 4 سنوات ارخى فاختاروا الطيب النزيه الكفوء