18 ديسمبر، 2024 7:05 م

سوريا. …حقائق لمن يريد ان يفكر بعقله”

سوريا. …حقائق لمن يريد ان يفكر بعقله”

السوريين لهم الحق أن يقررون ماذا يريدون في بلادهم وهذا حق لهم ولا أحد يحق له أن يعيش دور القيم ودور الأبوية لما يريدون من نظام سياسي أو اجتماعي يعيشون فيه؟ 
أوزبك كانو شيشانيين صينيين أفارقة عرب بريطانيين فرنسيين ألمان الخ من أكثر من مائة جنسية تحارب في سوريا! ؟
ما يقال علي قنوات الردح العربية لا قيمة له ولا معني وهو ردح بلكونات سخيف وخاصة شلة الردح اللبنانية بالخصوص والعرب بالعموم  من العاطلين عن العمل تحت مسمى صحافي! ؟وإعلامي! ؟ وتحت مسميات رئيس مركز دراسات استراتيجية!؟ أو مدير موقع اخباري! ؟هؤلاء وظيفتهم سب وشتم سوريا الدولة ولولا وجود سوريا دولة حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري الحاكم بسوريا، فلن يحتاجهم أحد أو يدفع لهم شخص أو جهاز استخبارات. …الخ
هناك حقائق تاريخية يجري تزويرها حول سوريا منها :
الجيش السوري بالسبعينات دخل لبنان بطلب رسمي من الحكومة اللبنانية وبقرار من جامعة الدول العربية تحت مسمى قوات الردع العربي.
والكلام عن غزو سوري الي لبنان كلام فاضي وهي بروباغندا الطاغية صدام حسين والتي وظف لها جنرال لبناني فارغ تم طرده بداية التسعينات بعد أن تسبب بمقتل العشرات من الأبرياء،  وتم إعادة توظيفه مرة أخري من الجمهورية الإسلامية وهذا موضوع آخر.
ولكن نقول أيضا :
ان الانسحاب السوري العسكري والاستخباراتي بالعام 2005هو تطبيق لقرار مؤتمر الطائف وهذا بشكل رسمي أما علي المستوي الاستراتيجي فكان خطأ قاتل يتحمله من اتخذه داخل سوريا من اصحاب القرار وهذا الخطأ القاتل كان بداية لأنطلاق لبنان كمنصة للتأمر علي سوريا الدولة كما كان يحدث بالخمسينات.
وكان يجب المواجهة الاستخباراتية والعسكرية الشاملة آنذاك لأن المسألة لم تكن انسحاب جيش سوري أو إزالة مظاهر فساد أو اهانات الي شعب لبناني مسكين علي الحواجز وأخذ الاتاوات وخاصة أهل الجنوب اللبناني وهم أكثر من تضرر من سلبيات الفساد المعروفة التي تم ممارستها في لبنان.
نقل لي أستاذي بعلم الصيدلية سوري من عائلة البيطار أيام ما كنت طالب للطب أن المرحوم حافظ الأسد قال بالثمانينات أن أي قرار يخص لبنان يجب اتخاذه في دمشق! ؟
لسنوات طويلة لم أفهم معني ومغزى العبارة وكانت غريبة بالنسبة لي الي ما بعد 2005 حيث تم اختراق الدولة السورية استخباراتيا بشكل عميق كخلايا نائمة انطلقت بعد 2011 .
والمفارقة انه من كان تحت الحذاء العسكري السوري كخادم وصبي و وضيع داخل لبنان هم من يتكلمون عن الاستقلال اللبناني؟
ومن تأذي وتضرر من تصرفات السلبية الفظيعة للاستخبارات السورية والجيش السوري هم من يدافعون عن سوريا الدولة الآن؟ !
هي مفارقة غريبة فقط تحدث في لبنان ولكن من تلك النقطة انطلق وأقول :
ما حدث بعد أحداث 2011 هناك عسكريين سوريين هربوا من الخدمة العسكرية ليجلسوا بحقارة بمخيمات اللجوء وتم اهانتهم  من الذي استضافهم ناهيك عن الانتهاكات الجنسية البشعةلعائلاتهم.
و جزء من العسكريين الفاريين منهم من ذهب  ليتسكعوا بلبنان أو ليقيموا هناك أو أنهم لاجئين حقيقيين ولكن جزء منهم  هؤلاء ليسوا سياسيين وليسوا معارضة وليسوا لاجئين حقيقيين وهم ليسوا ضد دولة حزب البعث العربي الاشتراكي.
هم فرارية جيش وسواد وجه عليهم وعلي عشائرهم ولا يوجد عار أكبر من أن  يهرب عسكري من الحرب العالمية ضد بلاده يقودها ويحركها حلف الناتو.
هو عار شخصي وعائلي ولكن تفجير الوضع الإعلامي ضد اللاجئين السوريين في لبنان جاء نتيجة ذهابهم للتصويت لرئيس الجمهورية العربية السورية الحالي.
فتفجرت العنصرية بعدها علي مستوي الإعلام وعلى مستوي وسائل التواصل الاجتماعي! ؟
وأيضا اعدادهم الكبيرة في لبنان جلبت مشاكل أمنية علي مستوي معدلات الجريمة. ..الخ وهذا موضوع ايضا غير سياسي.
بالنسبة الي ضحايا الصراع في سوريا نقول
إلى اليوم حسب الأمم المتحدة استشهد أكثر من مائة وخمسين الف عسكري من الجيش العربي السوري آي أكثر من نصف ضحايا الحرب العالمية العبثية علي أرض سوريا.
هنا نسأل سؤال لمن يريد أن يفكر بعقله؟
هل ضحت أكثر من مائة وخمسين الف عائلة بأبنائها لكي يبقي فرد واحد بموقع رئاسة جمهورية؟
أم أن هؤلاء دافعوا عن بلادهم ضد غزو اجنبي بأدوات عربية ودولية من أكثر من مائة دولة من التكفيريين المجرمين؟
لنفكر معا؟  ولنتوقف عن استهلاك الإعلام الذي يتم تقديمه لنا بوسائل الإعلام.
ولنبدأ بدراسة ما يقال بعقولنا.