23 ديسمبر، 2024 2:26 ص

الصراحة والوقاحة ليس وجهان لعملة واحد
يقول الكاتب والمؤلف الفرنسي اندريه موروا (( نحن نقدر الصراحة ممن يحبوننا اما الصراحة من الآخرين فنطلق عليها وقاحة)) فالصراحة بلا شك فعل رائع وجميل اذا كانت بينك وبين الشخص نفسه بقصد الإرشاد والنصح على عكس الوقاحة فهي دناءة ولؤم القصد منها التجريح وتوجيه الإنتقاد امام الآخرين بكل تطاول وقلة مرؤة ورمي الكلمات دون مراعاة قاصداً اهانة الطرف الاخر والتقليل من شأنه دون وجه حق بسبب الشعور بالنقص او الغيرة او ربما جهل و حقد ان مثل هؤلاء الاشخاص مهزومين من الداخل غير قادرين على معالجة عيوبهم يختبؤن خلف اقنعة قوة الشخصية والصراحة وذلك لتفادي تقيمهم بطريقة سلبية من قبل المحيطين بهم.
فتعرف الصراحة من وجهة نظر البعض هي إبداء الرأي بكل صراحه مع مراعاة شعور طالب الرأي وعدم تجريحه والتركيز على الأيجابيات اما تعريفها باللغة إظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه من غير تحريف ولا مواربة بحيث تكون أفكاره واضحة جلية توافق افعاله اقواله.
في حين تعرف الوقاحة على انها إبداء الراي بكل صراحه مع عدم مراعاة شعور طالب الرأي وتجريحه والتركيز على السلبيات اما تعريفها باللغة هي عدم اظهار الاحترام والأمثال للمعاير الاجتماعية
يقول جبران خليل جبران ((مع انتشار الوقاحة أصبح الأدب ملفتاً للنظر))
الإسلام لايبيح للمسلم ان يكون وقح في اقواله وافعاله مع الآخرين بحجة الصدق والصراحة لأن هناك خيط رفيع بين الصراحة والوقاحة فاحذر ان تقطع هذه الخيوط فالصراحة مقترنة بالأخلاق الحميدة والحرص على مشاعر الآخرين مما يجعل النفوس منقادة للنصيحة متقبلة لها يقول الشاعر جهاد جحا :
اذا نصحت فكن باللين متصفاً
وكن حكيماً ومنك الثغر يبتسم
ان الصراحة من فظ منفرة
كذا النصيحة ليست منه تهضم
وفي الختام نترك بعض التساؤلات :
هل انت صريح ؟؟
أيهما أكثر صراحه المرأه أم الرجل ؟
هل تقبل الصراحة حتى ولو كانت جارحة ؟