قبلَ او بعدَ أنْ إفترشَتْ الرؤى الأمواج و ” الموجات ” الزرقاء , في إجراء مسابقة سنيوريتا بغداد , والتي ضمّت باقةً غَنّاء من رائدات الفن والورد , فلا بدّ اولاً منْ رفعِ القُبّعة , ولانقولُ ابداً العِقال او ” العكال ” , تقديرا وإعجاباً لقيام وتبنّي مؤسسة المدى الإعلامية والثقافية لهذه المبادرة المخملية ذات الأبعاد الشتّى .المسابقة وكما اشارت لها بعض وسائل الإعلام تضمّنت فيما تضمّنت اختيار < اجمل طلّة وّ اجمل ابتسامة > من بين المتسابقات بالإضافة لإختيار ” سنيوريتا بغداد ” وهي التسمية التي اختيرت من قِبَل لجنة التحكيم او مؤسسة المدى , وذلك ما لم نحاول البحث عنه , إذ تتمحور اهتماماتنا حول جواهرِ هذا الجوهر في مجالاتِ الفن والإعلام والذوق والإنسانية , بالإضافةِ الى الإبتعاد عن حالة التخلف التي تسود البلد .لا نرى هنالك ايَّ تعارضٍ او تحفّظٍ غيرَ نقديٍّ لإبداء ملاحظة او تعليق لغوي على التسمية المختارة لهذه المسابقة الجميلة , وفي الصددِ هذا نشيرُ ” اولاً ” الى وجود فرقٍ بين الخطأ الشائع الذي تتداوله الألسن , وبين النقل الدقيق في كتابة بعض الكلمات والمفردات الأجنبية , فكلمة ” سنيوريتا ” والتي تتداخل فيها معاني < سيّدة او آنسة او مدام > في لغاتها الأصلية , فأنها وعلى العكس او بالأحرى بخلافٍ جزئيّ من تسمية المسابقة , فأنها في اللغة الإسبانية < SENORITA فتُلفظ ” سينوريتا ” > , بينما في اللغة الإيطالية فتُكتَبْ SONYUORITA فينبغي لفظها : سونيوريتا > , وايضاً , فأنها في اللغة التركية < SENYORANA وبذلك تكون ” سينيورينا > . وّ عَودٌ على بدء , فمن المتعارف عليه فأنّ التعبير المستخدم في اللهجات العربية والذي يختزل هذا التفاوت بين تلك اللغات هو : < سنيورة > , ولربما كان من الأنسب للقائمين على هذه المسابقة استخدام هذا التعبير , اذا ما كانت هنالك ضرورة مُلِحّة لإختيار هذه المفردة ..” ثانياً ” , على الرغمِ منْ الوضوحِ الكامل والتشابه في التلفّظ العربي لهذه ” المفردة ” في أيٍّ من اللغات , لكنّما ينبغي الإلتفات والتنبّه الى أنَّ فئاتٍ ليست بقليلة في المجتمع لا تمتلك اية فكرة او تصوّر لما تعنيه كلمة < سنيوريتا او سنيورة وما الى ذلك > ..3 في رأينا المتواضع والمسكين , فلربما كان منَ الأنسبِ والألطفِ استخدام كلمة ” سندريلّلا ” التي هي اقربُ تداولاً وفهماً للسادةِ الجهلةِ المحترمين . وبالعودةِ مرّةً اخرى , ولربما أخرى بعد أخرى للصبايا الحسناوات في حُسنِهِنَّ و طَلَّتِهُنَّ وابتساماتهنَّ , والتي كانت مبادرة ” المدى ” في تسليطِ اضواء الإعلام والفن عليها , فيؤسفني أيّما أسفٍ ما حفلت به بعض وسائل التواصل الأجتماعي ” سلباً ” من كتابة تعليقاتٍ بالية ومبتذلة ومتدنّية على الآنساتِ المحترمات المتباريات في هذه المسابقة , ولا ريب أنّ مّن كتبوا تلك التعليقات هم من الجيل الذي فتح عينيه المغلقتين في فترة الإحتلال الأمريكي وملحقاته .!!