تكثر المواقف وتتنوع في الحياة العامة والجامعية خاصة، فهناك الصداقة الحقيقة وتلك المزيفة، وذلك الحب الحقيقي وهذا العشوائي أو العبثي منها من تترك الأثر الطيب والأخرى من تبقي جرحً داخل القلب.
في اليوم الجامعي، من تسلم عليها أو تقف للحديث معها يراها البعض قد أحببتك! و الآخر يقول لقد وقع في الحب و من بعيد ينادي شخص و يقول معلناً فلان ( كبّل )! فكر جاهلي، نظرة تعكس مدى تأخر الطالب الجامعي في تفكيره و من المفترض هو قائد و قدوة في مجتمه. و في المجتمع ذاته يرى أن كل طالبة سلمت على شخص أو قالت له ( صباح الخير…) ينظر لها إنها وقعت في حبه و لا تستطيع العيش دونه فينقلب طالب العلم إلى روميو زمانه…!
في الجامعة، هناك عشوائية في المشاعر، الاختيار مداه اسبوع، شهر، سنة، و أقصاها حد التخرج و بعدها كل شخص يذهب لحال سبيله، هي تزوجت أبن عمها تطبيقاً للعادات و التقاليد و هو اختارت له والدته بنت تعرف الطبخ !
أربع سنوات من الدراسة الجامعية المسؤولية فيها قليلة مقارنة فيما بعد التخرج، لو كل شخص حدد هدفه و ما يريد من هذه السنوات لتقدم و نجح فيها، لو كل شخص يركز على مستقبله و كيفية تحقيق ما يريد في الأربع سنوات لاختصرت عليه الكثير من الأمور التي واجب عليه فعلها بعد التخرج.