18 ديسمبر، 2024 9:57 م

ضائع في متاهة الزمن
أبحث عن ظلي المفقود
هنا قرب مقبرتي الجدباء
أتفقد ملامحي المشوهة
بين ضباب البحر
ووهج الشمس المعلقة
فوق شظايا النيازك البعيدة
والصخور المهشمة
من اجساد الكواكب المسكونة
بالجن والملائكة؟؟؟

شاعر كنت اكتب قصائدي
بدمع الروح
ودماء القلب
لجنيات البحر
الراقصات فوق رمال الشواطيء القرمزية
وهن ينشدن” أغاني العشق والموت
فيمر الصوت مع الريح
ليخبرني بأسى ؛لاتكتب القصائد ؛
فقد امتلأ ؛قاع البحر؛؟؟
لماذا أنت وحدك؟؟
تسهر كل ليلة
تنتظر الصوت الغامض
كل الشعراء
والصعاليك
والسكارى
خلدوا الى النوم
منذ الازمنة البعيدة
لماذا أنت وحدك ؟؟
تبكي طوال الليل
كأرملة حزينة
تبحث في قصور السلطان
عن كسرة خبز
ومأوى يحميها من ذئاب القبيلة ؟؟

العالم الرحب
يختزل رجولتي
يعبث بافكاري
يشتتها في دوامة القلق
يمددها في مساحات ضيقة
لتتشكل منها دوائر
وأحجيات
ونجوم يشع منها الألم ؛الخفي؛
لتقطر دمعا ؛مجنونا؛
ودماء؛دافئة؛؟؟

انا شاعر
اتجول بين المجرات
كسنين الضوء
أصطدم بملايين الاجرام
؛انا من ينطوي في خافقي العالم الاكبر؛
ابدو احيانا كصفر عربي في شمال الارض
لااملك لنفسي نفعا ولاضرا
سوى انني أصطدم يوميا
بملايين المجرات
والاجرام
والكواكب
ثم أعود الى الارض خاويا
ومثقلا بالجراحات
أبحث عن كسرة خبز
وكأس ماء
اتقاسمه مع يتامى الزقاق
قرب مسجد الفجر؟؟

كل ليلة
أرى الموتى يتسللون خلف خطاوينا
في الطرقات والازقة المهجورة
يطرقون أبوابنا
وينقرون نوافذنا الحديدية
وربما يحركون ستائرنا
هم مثلنا
جياع وعطشى
يبحثون عن ؛كسرة خبز؛
؛وكأس ماء؛
؛ومأوى ؛
يحميهم من ؛ذئاب القبيلة؛؟؟

كيف لي أن أنام
وأنا أسمع أزيز الرصاص
في شمال الارض
وهو يخترق ؛أجساد الكرد؛
كيف لي أن أنام
وأنا أسمع صراخ المظلومين
وهم يجلدون في ؛سجون السلطان؛
كيف لي أن أنام
وأنا أسمع بكاء الموتى
الجياع ,والعطاشى
في ؛بساتين الخبز والماء؛
كيف لي أن أنام
ووجعي ؛المقدس؛
ما زال مسافرا
؛يجتاز أودية الظلام ؛
كيف لي أن أنام
وروحي الثائرة
تسمو الى الشمس
ثم تهوي صوب ؛
ارض الحزن والحطام؛؟؟؟؟