23 ديسمبر، 2024 4:44 ص

سنرى من الذي سينهزم أخيرا

سنرى من الذي سينهزم أخيرا

ماذا يمثل مجتبى الحسيني ممثل المرشد الايراني علي خامنئي في العراق، من دور ومکانة في العراق حتى يشن هجوما على أعلى مرکز سيادي في العراق أي شخص رئيس الوزراء، حيدر العبادي؟ هل هو بمثابة المراقب والموجه والمرشد السياسي للعراق، حتى يقوم بهکذا تطاول؟ هل حدد الدستور العراقي مادة لهکذا منصب ومنحه أو خوله هکذا صلاحية؟ إنها أسئلة موجهة للعملية السياسية العراقية برمتها والتي عليها أن تجيب عليها بکل وضوح.
ممثل المرشد الاعلى للنظام الايراني في العراق، بأي حق يصف موقف العبادي بغير المسؤول وانهزاما نفسيا امام تجاه امريكا؟ ومن خوله أو منحه مثل هذا الحق على أرض بلد ليس من ضمن مواطنيه؟ ولعلم وإطلاع المسٶولين العراقيين، فإن السفير الامريکي في ألمانيا أدلى بتصريحات تنتقد مواقف رسمية ألمانية فجوبه برد فعل قاس وعنيف أوقفه عند حده، ولاندري هل سيکون هناك من يلقم هذا الرجل حجرا ويوقفه عند حده؟ أم سيجري إلتزام الصمت أمامه وتجاهله لکونه ممثل للمرشد الاعلى للنظام الايراني، ونقول؛ وماذا يعني ذلك؟ فليکن ممثلا لأعلى سلطة في إيران بموجب الدستور الايراني ولکن ذلك لايخوله حق الادلاء بهذا التصريح الصلف. ليس حبا بالعبادي ولکن حبا بالعراق ودستوره وقوانينه التي يجب أن تراعى ويجب أن يوضع حدا نهائيا لهذا العبث الوقح من جانب النظام الايراني بحق سيادة العراق وإرادة شعبه.
الموقف الصعب الذي يقف فيه النظام الايراني أمام العقوبات الامريکية، لم يضعه العراق وشعبه في هکذا موقف ووضع حتى يتحمل تبعاته وتداعياته، بل إن السياسات الخاطئة وغير المسٶولة التي إتبعها ويتبعها هذا النظام منذ 4 عقود واساليبه وطرقه التمويهية والمخادعة وعدم إلتزامه بالمقررات والاتفاقيات الدولية هي التي قادته الى هذا المنعطف الخطير وعليه أن يدفع ثمن أخطائه وليس يحملها على غيره وخصوصا على من أخطأ بحقه أيضا وأذاقه الويلات، فالعراق قد إجترع الکثير من المرارة والمصائب على يد هذا النظام وإن جل مايعانيه من أزمات ومشاکل هي بسببه وبسبب أذنابه الذين يعيثون في العراق فسادا، وبعد أن کانوا يکيلون التهم للنظام العراقي السابق فقد أثبتت التجارب بأنهم أسوأ بکثير من النظام السابق، فهم الى جانب الظلم والفوضى وعدم الاستقرار يقومون بتجويع الشعب العراقي ونهب خيراته.
النظام الايراني الذي يواجه أوضاعا صعبة جدا ويجلس على فوهة برکان شعبي يغلي وقد ينفجر به في أية لحظة، الاولى به أن يذهب ليجد طريقا له في مواجهة المصير الاسود الذي ينتظره بدلا من أن يجلس ممثل مرشده الاعلى ويتحذلق بالتصريحات المنتقدة ضد دولة تشرف نظامه الآيل للسقوط.