اظن ان عام 2020 هو عام سيء لايران كما هو عام 636 مع العرب المسلمين الفاتحين كما هو عام 1514 مع العثمانيين المتوحشين وكما هو عام 1722 مع الكوتاهية الافغان الشرسين ..اعوام مريرة تلاقي فيها ايران نفس المصير وبسبب نفس الغاية التوسعية وعدم ترك الناس في بلدان الارض يعيشون بسلامهم وعلى اراضيهم ويتمتعون بخيراتهم او دينهم .
وكما كان ميرويس القندهاري نذير شؤم على الايرانيين وزوال ملكهم وتوقف اطماعهم الدائمة في البلدان المجاورة ودسائسهم وانقلبت امور وجودهم ونفوذهم في افغانستان وبالا عليهم ،،فان هذا العام هو بداية انقلاب الامور وباحداث متسارعة ضد الدولة الايرانية التوسعية الجديدة ،،ولان الفرس (وبتقدير الله عكس كل الامم في هذا الامر فهم لا يفت عضدهم ولا يفكك توحدهم الا العدو الخارجي القوي ..بينما الامم تتوحد من داخلها عندما تتعرض لهجوم اجنبي فان معركة (جالديران) كانت انتكاسة للصفويين وضعضعت أركان دولتهم “وجعلتهم ينكفئون على مؤامرات ودسائس داخلية وفتن وصراعات أسرية فيما بينهم وكانت السبب الرئيس لتقويض دولتهم واندثارها..وكذلك المعركة الافغانية الصفوية ..وكذلك معركة القادسية قبلهما ..فقد تناحروا بينهم في الداخل كل مرة اثر مقتل قائد جيشهم في معارك التوسع الخارجي ،،وهذا امر منطقي لايريدون ان يعونه ،،وهو ان الشعوب لاتتحمس للقتال من اجل التوسع قدر تحمسها للدفاع عن ارضها ،،
واليوم وكما سخر الشاه اسماعيل الصفوي من رسالة السلطان سليم الاول التحذيرية على اثر قتله لكل علماء المسلمين في العراق وكذلك العوام ،،فأجابه بحفنة افيون وقال ان هذه الرسالة كتبت تحت تأثير المخدر،،ولاتعنيه! ففتك به العثماني وشتت ملكه ،! كذلك سخروا من ترامب قبل شهور وقالوا انه سكران ولن يفعل شيئا ولن يخشوه..ويبدو ان الرجل (السكران) ..(المختل) يقرا التاريخ جيدا ويعرف مع من يتعامل ،،او ان الفرس لم يعتبروا من التاريخ مرة اخرى ..او انها دماء ضحايا العراق ولبنان واليمن وسوريا وغيرهم على طول بقاع التوسع الايراني ..جعلت الكاوبوي الامريكي يفتك بقادتهم فجر اليوم بلارحمة ولا تردد وجاءت ببداية نهايتهم على يد امة اخرى هذه المرة وفي هذه السنة الميلادية السعيدة ..(الكبيسة على ملالي ايران) وشاهاتها الجدد.