18 ديسمبر، 2024 4:50 م

سنة أولى خيبة وفشل وإحباط

سنة أولى خيبة وفشل وإحباط

لم تنقضي السنة الاولى من ولاية ابراهيم رئيسي على خير وسلامة وأمن وإستقرار لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کما کان ينتظر ويتوقع المرشد الاعلى للنظام والذي عول کثيرا على رئيسي عندما دفعه دفعا نحو الرئاسة ومهد له الطريق بأسهل مايکون لذلك، ذلك إن السنة الاولى قد حفلت باالکثير من الخيبة والاحباط والانکسارات والفشل بحيث لايوجد رئيس للنظام واجه في سنته الاولى من الحکم ماقد واجهه رئيسي من أوضاع مضطربة ومن إخفاقات کبيرة في مختلف المجالات.
في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، فقد کان عاما حافلا بالانتهاکات الفظيعة وبصورة غير عادية، ولاسيما في مجال الاعدامات بحيث وصل الامر الى أن تصف منظمات حقوقية دولية التصعيد في الاعدامات ب”الموجة المرعبة”، ولاسيما وإنه ومنذ توليه المنصب فقد جرى إعدام 522 شخصا، أي ما يقرب من 100٪ زيادة في عدد الإعدامات مقارنة بالعام الذي سبق ذلك، هذا الى جانب عمليات إعدام غير مسبوقة لما لا يقل عن 21 امرأة وسبعة قاصرين، وعودة الاعدامات العلنية بالاضافة الى الموت التعسفي لما لايقل عن 100 سجين هذا غير العقوبات الوحشية ببتر الاعضاء والرجم والجلد.
في المجال الاقتصادي وخلال العام الاول من حکم رئيسي، فقد إرتفع معدل التضخم السنوي في إيران إلى 52.5 في المائة في يونيو 2022 من 39.3 في المائة في الشهر السابق، ليصل إلى أعلى مستوى منذ يوليو 1995، مع جنوح غير عادي في أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية إلى 82.6 في المائة، وهو أكبر عدد منذ أبريل 2019. وفي نفس الوقت فقد أدى إنخفاض النمو الاقتصادي وڕتفاع التضخم وانتشار البطالة أو العمالة الناقصة إلى تقليص القوة الشرائية للعديد من الفئات العشرية للدخل، مما أدى إلى اتساع التفاوت في الدخل.
وبالنسبة للعملة الرئيسية الريال، فقد إبخفضت قيمتها الى نحو 15 في المائة مقابل الدولار منذ تولي رئيسي. کما إن الاوضاع العامة تردت بصورة ملحوظة فقد کتبت صحيفة”شرق” بعد مرور عام على ولاية رئيسي تقول:” تشير التقارير الواردة من وزارة العمل إلى أن حوالي 60٪ من الإيرانيين ليس لديهم دخل كاف ووظائف مناسبة. حوالي 14.2 مليون إيراني لديهم وظائف منخفضة الدخل وليس لديهم تأمين “. وأضافت الصحيفة أن “حوالي 25 بالمائة، أو ربع السكان، هم من سكان الأحياء الفقيرة والمشردين”.
کما إنه من المهم هنا الاشارة الى أن حوالي 70٪ من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر، وما لا يقل عن 12 مليون ينامون جائعين كل ليلة.
وخلال العام الاول من حکم رئيسي، وعلى الرغم من تصاعد الإعدامات والقمع، وتعرض الشعب الايراني للترهيب، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 9630 احتجاج وانتفاضة، بزيادة 809 عن العام السابق. کما إنه وبنفس السياق، فإنه ومع الممارسات القمعية والاجراءات الامنية المتشددة، فقد استمرت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في التوسع في جميع أنحاء البلاد. وتشمل أنشطتهم قيادة الاحتجاجات الشعبية وتدمير رموز النظام القمعية. وخلال العام الاول لولاية رئيسي نفذت وحدات المقاومة ما لا يقل عن 2350 عملية مقاومة ضد رموز النظام القمعية في مختلف البلدات، نجح 85٪ منها.