23 نوفمبر، 2024 5:23 ص
Search
Close this search box.

سمير العراقي/91 سمير العراقي/91

سمير العراقي/91 سمير العراقي/91

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إنشاء الله}
ضابط سامرائي، يعمل في مديرية أمن العمارة، لفق تهمة “ايراني” لسمير العراقي؛ مطلع السبعينيات؛ كي ينفرد بحبيبته، يتودد لها مرة، ويقهرها رعبا.. مرات؛ كي توافق على الزواج منه، بعد أن تم له تهجير حبيبها سمير، بمعونة دائرته والتنظيم الحزبي، في فرع الجنوب ودائرة النفوس في المحافظة.
هجر سمير الى إيران ظلما؛ فلم تستقبله ولم يتآلف معها! ماكثا في مخيم “السرهنك خلخالي”.
الحبيبة تقاوم الضابط، الذي إرتبط بها من خلال زيجة هجينة، لا توصيف لها سوى “إغتصاب شرعي”.
وسمير يتلظى.. حريق وجد وهضيمة وإذلال، بلغ ذروته بالإصطدام بمسؤول معسكر المهجرين العراقيين في زمن الشاه؛ فقسى عليه بالقوبة جائرا، يعذبه، حتى ادمى وجهه؛ ثم فتح تحقيقا، إنتهى بضربه وسجنه ضعفا، مثل ظلمات ركبن فوق بعضهن؛ ﻻنه أصر على أنه عراقي، ونفيه تنكيل من ضابط لا يخشى الله؛ وقوانين العراق البعثي، تسند الظلم وتنكل بالحق بددا.
وهذا ليس شأنهم؛ فتركوه ينادي بعراقيته؛ يعيدونه الى الوطن مع بعض المهجرين، الذين رغبوا بالعودة.
لم يجد أثرا للحبيبة التي ضيع ضابط الامن إثنتي عشرة سنة من عمره؛ إقصاءً له عنها، او لم تعد في مشاعره، ثمالة عواطف راكدة لها؛ لما مر به و… عاشه؛ فمات الإحساس لديه!
في العام 1982 اختفى من لواء الحدود، الذي سيق عسكريا فيه؛ يؤدي الخدمة الالزامية.. قيل: “أسير..” وأشيع في الحي أنه: “شهيد”.
قال البعض: “وهو يؤدي خدمته العسكرية، إستدعته جهات عليا، في زمن الطاغية المقبور صدام حسين، توجه إليها، ولم يظهر بعد ئذ، حتى هذه اللحظة”.
كل الأقاويل المشاعة، تلتقي عند نقطة مركزية، يتساوى فيها الصدق والكذب والصح والخطأ: لم يعد إلى اﻵن ولم تستلم جثته أو حتى يستدل على رفاته

أحدث المقالات

أحدث المقالات