19 ديسمبر، 2024 5:49 ص

سمسار عقارات يقتل سفير – الفعل و رد الفعل

سمسار عقارات يقتل سفير – الفعل و رد الفعل

خدشت مسامعنا انباءا تتحدث عن انتاج فلم عن الرسول الكريم يسئ الى الرسول الاعظم و للديانة الاسلامية السمحاء، حيث قام احد المتطرفين الاسرائيليين ( يعمل في مجال العقارات – دلال عقارات باللهجة العامية – القطاع الذي يعاني من الكساد ) بحملة لجمع تبرعات بلغت العشر ملايين دولار لانتاج فلم هزيل و بائس جدا جدا على المستوى الفني، حيث لا يرقى الى مستوى افلام السينما العراقية في الاربعينات و ليس الى مستوى الصناعة السينمائية الامريكية الكبيرة. حيث التمثيل ساذج و المشاهد لا ترقى الى مستوى الهواة و الاخراج و الحوار ليس سوى خزعبلات سماسرة لان هذا الدلال هو نفسه المؤلف و المنتج و المخرج بنفس الوقت ! ان من يشاهد الفلم  يرى بوضوح الاعتداء الصارخ على شخص الرسول الكريم سواءا بالإساءة المباشرة او بالمغالطات التاريخية الواضحة و يستنتج بسهولة ان هناك من اراد ان يضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، فاذا اردنا ان لا نذهب مع نظرية المؤامرة فنقول ان هناك من عرف اولاً كيف يجمع اموالا من صهاينة متطرفين، و ثانيا كيف يجعل لفلمه الهزيل تاثيرا يضاهي تاثير اكبرالافلام ميزانية و لاكبر مخرجي هوليود، كيف لا و هذا الفلم ادى الى مقتل السفير الامريكي في ليبيا. و المفارقة ان الفلم الوثائقي الذي وزعته الخارجية الامريكية عن السفير الراحل بعد مقتله كان يبدو انه روائيا اكثر من الفلم الروائي المسئ.

يجب علينا ان نفكر مليا و يكون ردنا قويا و مؤثرا فينا اولا ليكون شديد الوقع على اعدائنا يجب ان يكون التفافنا حول رسولنا بالتزامنا اكثر برسالته التي نقلها لنا من رب العالمين، فلتكن المظاهرات السلمية و الوقفات الاحتجاجية لكن يجب علينا ان نصبح اكثر التزاما بالدين لكي نغيظ اولئك الذين ارادوا الاساءة الى الرسول محمد صلى الله عليه و سلم.

و ان تكون المظاهرات سلمية و ان تقوم الحكومات باحتجاجات دبلوماسية للتنديد بهذا العمل المشين، من دون اللجوء الى العنف، فما هو ذنب السفير المقتول ليؤخذ بجريرة اولئك الاسرائيليين؟ و لكن لو اننا كلما أساءوا الى رموز ديننا التزمنا به اكثر فاكثر لنجدنهم على ما فعلوا نادمين. هذا هو رد الفعل المطلوب دينيا و عقلانيا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات