18 ديسمبر، 2024 8:09 م

سليم شاب في مقتبل العمر، طالب مجتهد، يساعد والده في المحل القريب من داره بعد الظهر، المحل لبيع المواد الغذائية والمسلتزمات المنزلية ، محبوب تعامله جيد مع الناس ،يساعد الفقراء،يفكر في خدمة بلده ،ووطنه،والده يطمح ان يكون سليم (طبيب،مهندس،محامي)، هذه الوظائف محصورة على أبناء الاغنياء،سليم تخرج من الإعدادية ،فرح أهله وأبناء محلته،وتم توزيع الحلوى في هذه المناسبة، وعند مفاتحة سليم بموضوع اختيار الكلية،أجاب سليم انه يرغب ان يكون (معلما) ، وهذه تعارض رغبة والده الذي أصيب بصدمة وخيبة أمل،ورغم محاولاته لأقناع سليم ، إلا أنها باءت بالفشل، مضت سنوات ويتخرج سليم و يوافق على التعيين في إحدى القرى النائية،التي تم افتتاح مدرسة فيها هذا العام، سليم يحمل حقيبته التي فيها مجموعة من الكتب وراديو وبعض المستلزمات الشخصية،مهمة صعبة إمام سليم السكن والعيش في ظروف القرية،وصل سليم الى القرية أخبرهم بافتتاح مدرسة في قريتهم،وهومعلم المدرسة وهو بحاجة الى بيت للمدرسة ،وتسجيل التلاميذ،قام أهالي القرية بذبح الخراف .بهذه المناسبة في بيت المختار،قام احد الاغنياء بالتبرع بكافة مستلزمات المدرسة ،وصرفياتها، سليم أصبح هوالمدير وامامه مهمة تعليم الطلبة،أصبحت علاقته جيدة بالاهالي، يجتمعون في المساء في بيت المختار، يتناولون القهوة،ويتبادلون أطراف الحديث،استاذ سليم اقترح عليهم تدريس الكبار عصرا،القراءة والكتابة والحساب،فكرة جيدة، تم تسجيل الأسماء ، وبدأت الدراسة عصرا، كانوا لديهم رغبة في التعليم، أصبح التنافس بينهم ،مضت سنوات ،وقد تعلم معظم أهالي القرية،ومنهم من غادر الى المدينة للدراسة، أهالي القرية أصبحت لديهم طيبة مع استاذ سليم،الذي يتابع أخبار تلاميذه ،ويفرح لنجاحهم،استاذ سليم أدى مهمته بكل أخلاص،ونفع القرية،صدر الأمر بنقل استاذ سليم الى المدينة، ويقوم الاهالي بإقامة حفلة توديعية، ويغادر القرية، وقد ترك بصمة العلم ، والذكرياتالجميلة، واستمر التواصل بينهم.