23 ديسمبر، 2024 8:29 ص

سليم الحسني أعمته الأحقاد فتجاوز الانصاف

سليم الحسني أعمته الأحقاد فتجاوز الانصاف

يبدو إن سليم الحسني مصاب بداء الكذب ومبتلى بالإدمان على الافتراء ضد من يخالفه في رأيه ولا يؤيده على التمتع بالامتيازات المحرمة التي جناها من عمله لستة شهور فقط كمستشار للجعفري عند تولي الأخير رئاسة الوزراء وسليم الحسني واصحابه متدربون منذ زمن طويل على تسقيط المنافس وتشويه صورته كوسيلة للتدافع مع المختلف معهم بالرأي والنظر ، وكذبه في مقالهِ المرقم بالعدد٣٩ والموجه ضد حزب الفضيلة الاسلامي طافح بالتضليل والتدليس . 

فهو يتهم كريم اليعقوبي بانه طلب منه التوسط لدى الجعفري لتحصيل مبلغ منهم مقابل دعم الفضيلة للجعفري وكذب الحادثة واضح لعدة أسباب : –
اولاً . هو نفسه يذكر ان لقاءهِ بكريم اليعقوبي في ايران كان في شهر آب لعام ٢٠٠٥ أي بعد مرور أربعة شهور على تشكيل حكومة الجعفري واستمرارها بالعمل ولم يبق على نهاية عمل الجمعية الوطنية سوى أربعة شهور وكان الموضوع الأهم والشاغل في تلك الفترة إنجاز الدستور والترويج والتعريف بفقراته والتهيئة للاستفتاء الشعبي عليه ولا توجد أية مشكلة ضد الجعفري وحكومته حتى يمكن ان نصدق مانسجه خيال سليم الحسني من مساومه على دعم الجعفري .

ثانيا :- يبدو ان ما دعى سليم الحسني للوقوع في هذا التناقض في سياق قصته المفبركة هو انه لم يلتق كريم اليعقوبي إلاّ في هذا التاريخ فذكره إيهاماً منه لمن يسمعه بان اللقاء – وإن كان عرضياً – قد جمعه معه و وقوع اللقاء يمكن ان يساعده  بالادعاء والزعم – ولكن يبقى مجرد اللقاء غير كاف للتصديق باختراعاته وافترائه .

ثالثاً :- ان ماذكره سليم الحسني من طلب المال لغرض دعم الجعفري ! لوكان صدقاً لما ذكر في لقاء عرضي ويحصل لأول مرة والعاملين بالمساومات -أمثال سليم – يعرفون مثل هذه الحركات تسبقها ترتيبات ولاتحصل في اللقاءات المفتوحة والعامة . ثم انت تذكر انك وجدته صدفه في بيت صديق لك دون معرفة بينكما سابقه فكيف يطلب منك ذلك ؟؟ على الأقل يتعرف عليك اكثر أسبوع . شهر ثم يفاتحك بمثل هذه المحرمات وبعد ان يتأكد من عملك كسمسار عمولات !!!

ثم أسألك يامن تدّعي النزاهه والأمانة تتعيّن في حكومة عمرها عشرة شهور إثنان من شهورها تصريف أعمال  وتلتحق للعمل بها مستشاراً للحاكم الأول بعد مضي أربعة شهور من عملها وتستلم راتب تقاعدي بالملايين وانت جالس في لندن والان تكتب مقالات توهم الناس فيها انك صالح ومستقيم !!! لعلك سمعت بالاصلاحات وقلت في نفسك فرصة ارفع صوتي بتسقيط بعض الناس والسياسيين حتى أحصل لنفسي على مكان مستشار أو عضو لجنة إصلاحات !!؟ .

ثم تستشهد بان صاحبك قال سياقات الدولة والقانون لاتسمح ! والواقع ان سياقات الدولة والقانون اركعتموها لكم ولاصدقائكم فكثير منكم جالس في لندن واستلم رواتب تقاعدية ضخمة عن خدمة لم تتجاوز الشهور واستمرت هذه الرواتب لكم حتى تم إلغاء تلك القوانين المطففة التي شرعت في حكومتكم عندما كنت انت مستشار للحاكم  فلماذا قبلت بها وتمتعت بمزاياها يا مطفّف ؟ .

ثم كذبتك الاخرى ان الفضيلة ارادت اقالة بحر العلوم لعدم تعاونه معها ! والسبب الذي أعلنه بحر العلوم لاستقالته هو قرار حكومة الجعفري برفع أسعار المشتقات النفطية استجابة لشروط اتفاقيات دولية حول الديون العراقية ، ثم كما تعلم – يانحرير- استقالة الوزير مشروطة بموافقة رئيس الوزراء فلماذا وافق عليها ، فهذا يوضح كذبتك الاخرى لان الجعفري -الذي تعمل مستشاراً – عنده إما دخل في الخطأ الذي ذكرته واشترك فيه وعندها انت ايضاً مسؤول فلماذا لم تعترض وإذا لم يؤخذ باعتراضك تخرج من المنصب ، والذي نعرفه عنك استمرارك بالعمل لحين مجئ المالكي ! .

إذن نقول انت والجعفري لم تعارضا استقالة بحر العلوم لانكما لم تجدا فيها خطأ او مخالفة ، علماً ان حكومتكم حينها أعلنت منحها إجازة إجبارية إلى بحر العلوم لاعتراضه على قرار الحكومة المذكور .

إذن لماذا اثارة الاكاذيب الان ؟ أقول لك السبب لأنك أخذتك العزة بالاثم من مناقشات شباب دافعوا عن الفضيلة وردّوا على مقال سابق لك تهجمت به على حزب الفضيلة وأقول لك (المؤمن لايدخله غضبه ولافرحه في الحرام ) .

وكذبتك الاخرى ان حزب الفضيلة يشترط في التفاوض للاشتراك بالحكومة أموال وعقود أقول الواقع يثبت عكس ذلك من أمثلة :-

1. ان من يبحث عن هذه المكاسب ويتمسك بتحصيلها لايترك المشاركة بالحكومة ويزهد في وزاراتها فمن مثل حزب الفضيلة يرفض المشاركة في الحكومة – وهذا ماحصل مع حكومة ٢٠٠٦ – والاعتراض كان واضح على عقلية ومنهجية الاستئثار التي حكمت سلوكيات وعقلية تشكيل الحكومة ومع ذلك وعلى الرغم من عدم مشاركة الفضيلة في الحكومة لكنها صوّتت بنعم عليها في البرلمان لتقديرها إن المرحلة لاتتحمل الإعاقة والتعطيل مع وجود التحديات الامنية والارهاب وحداثة التجربة وتربص المحيطين بها ، ولوكنّا كما تقول لما صوّتنا بالتأييد لحكومة ليس لنا فيها وزارات وليس لنا فيها عقود !! .

٢.حصلت محاولات لتغيير الحكومة عام٢٠٠٧ وعُقدت لقاءات تحضّر لذلك في القاهرة ورفضنا مشروع إسقاط  الحكومة رغم ان من يشترك يمنح الوزارات والمواقع و و ، ولكن تقديرنا ان الحكومة وقتها مع الملاحظات على منهجها وإدارتها هي اهون الشرّين على العراقيين  ،،فلوكنّا نفكر بالمواقع والاموال لدخلنا مع مشروعهم كما دخل الآخرون .

٣.عند توقيع الاتفاقية الأمنية مع أمريكا ، تسابق المشاركون بالحكومة لفرض مطالب على الحكومة مقابل الموافقة على تمريرها، ومنهم من طالب بإخراج ابنه المتهم بالارهاب وآخر طالب بإخراج أقاربه المتهم بالارهاب مقابل الموافقة عليها ، وأكثر من ذلك اجتمع السنّة والكرد برعاية طالباني رئيس الجمهورية وبحضور جميع نوّاب السنّة والكرد لابتزاز الحكومة والتلويح بإسقاطها اذا لم توافق الحكومة على شروطهم القاسية التي تنتقص من حقوق وصلاحيات الأغلبية الدستورية ، وفي هذا الموقف اتصل قيادي من الفضيلة بشخص مقرب من رئيس الوزراء وسأله عن سبب تجمع هؤلاء فأجاب يريدون إسقاط الحكومة اذا لم تستجب لابتزازهم – فأين انت من هؤلاء ياسليم الحسني لوكنت صادقاً – فقال له أخو الفضيلة لن نسمح بأبتزاز الأغلبية وخلافنا مع الحكومة وعدم مشاركتنا فيها لا يعني قبولنا بالابتزاز لها او المشاركة في ابتزازها و على أثر هذا الاتصال طلبت الحكومة لقاءاً مع المرجع اليعقوبي ذهب المقرّب من رئيس الحكومة وقال للمرجع رئيس الحكومة (يطلب عونك ) وكان
موقف الفضيلة رفض الابتزاز و عدم القبول بأية منافع مقابل موقفها في أضعاف جبهة المطالبين بأمتيازات ومكاسب غير دستورية  ونحن موقفنا واضح ومدحه وقتها رئيس الحكومة بالقول ( نشكر بعض الكتل التي كانت تختلف مع الحكومة في قرار الاتفاقية الأمنية ولكنها تبنت الموقف ضمن الإطار الوطني) .

وَأَمَّا ذكرك لعبارة صهر الشيخ اليعقوبي – وهو ليس صهره واقعاً – كأنّك تريد الاساءة للمرجعية الرشيدة فهذا غرضك الشيطاني الخبيث دون تحقيقه خرط القتاد ، فنحن خبرنا ولمسنا بالمواقف والتجارب الطويلة والكثيرة نزاهة وشجاعة وثبات المرجعية وتفانيها في سبيل حماية الشعب وكرامته , فهذا المرجع الشيخ اليعقوبي وجدناه وحيداً معنا في أيام الشدة والبلاء وتسلط الطغاة حيث تركتنا انت وأصحابك تحت وطئة سجون صدام وبطشه واعداماته و فررتم للعواصم الأوربية في موقف يدلل على انانية مقيتة و انهزامية مخجلة ، في حين تحمّل المرجع اليعقوبي مسؤوليته بشجاعة في مواجهة أساليب النظام التخريبية لأخلاق المجتمع وكانت بياناته في نقد قناة ابن الطاغية وقرار وزارة التربية بنزع حجاب الطالبة لالتقاط صور المعاملات الرسمية وتحريمه للاتجار بسجائر يشرف ويملك الشركات العاملة بتسويقها ابن الطاغية صدام ومحاولات ازلام الأخير الضغط على المرجع الديني اليعقوبي مرّة بالترهيب وأخرى بالترغيب وفشل كل تلك الضغوط في ثني المرجعية عن قرارها الشجاع, وكلها دلائل واضحة على دور المرجعية وحرصها ونزاهتها واستقامتها ، فأترك هذه المحاولات البائسة المضرّة لك كثيراً.

وَأَمَّا قولك اصابكم الاحباط لان القانون الجعفري لم يقرّ في البرلمان ، فهذا غريب منك ياسليم ، ألم تحزن أنت على تغييب شريعة الله وتطبيق ما يخالفها وتسبّبه بوقوع اخوانك وجمهورك الذين تفضلّوا عليك وعلى صحبك بالمواقع والامتيازات، وقوعهم بالحرام ووقوع الظلم على بعضهم  ثم نذكرّك أنت وصحبك كُنتُم تقولون في ادبياتكم هدفنا تطبيق شريعة الله  وتغيير القوانين الظالمة والقاصرة فما حدا ممّا بدا – ياسليم – على الأقل إذا لم تستطيعوا على زعل الغرب فلا تكونوا ملكيين أكثر من الملك
( تغريبين أكثر من الغرب ) وتصفون من يحزن على تغييب الشريعة بأوصاف لم يطلقها المنافس الحضاري علينا .

وانبهّك ان القانون الجعفري طالب به السيد محسن الحكيم- رحمه الله- منذ سنة ١٩٥٩ وظل لسنين طويلة يذكره في كل مناسبة ويطالب بتفعيله ، والسيد عبد العزيز الحكيم طالب به عندما كان مجلس الحكم فلماذا عندما يطالب غيرنا لاتعترض وعلينا تعترض ، أليس في ذلك باعث نفسي ومزاجي وليس موقف موضوعي ؟

وأكثر ماأضحكني – وشرّ البليّة مايضحك – قولك المراجع اعترضوا على قانون الأحوال الشخصية الجعفري  وهو غير معقول ولايمكن تصديقه لأنّ رسائل جميع المراجع العملية تتضمن أحكام أهل البيت عليهم السلام في تنظيم الأحوال الشخصية وهي نفسها احكام القانون الجعفري ، والمراجع كما تعلم يصدرون رسائلهم العملية بعبارة (العمل بأحكام هذه الرسالة مجزٍ ومبرئ للذمة) فكيف تريدنا ان نقتنع بكلامك هذا !!! .