18 ديسمبر، 2024 5:24 م

سليماني وزادة ومواطن العبرة

سليماني وزادة ومواطن العبرة

التصعيد الذي شهدته الساحة العراقية منذ اندلاع اعمال التخريب والعنف والقتل فيما يسمى بتظاهرات ( تشرين ) الجوكرية المدعومة من سفارة الشر الامريكية القى بظلاله على الكثير من المجالات العامة والخاصة سواء على مستوى العراق او محيطه المجاور وكان له الدور السلبي الكبير في تغير المعادلة نحو الانحلال والتسقيط ومن ثم الى التطاول والاستهداف .

لطالما كانت تظاهرات ما تسمى بتشرين يد امريكا لتدمير العراق ولم يقتصر تأثيرها عليه فقط بل تعدى ذلك لتشمل تداعياتها الجارة الجمهورية الاسلامية في ايران لان الهدف واحد والمستهدف واحد وهو المذهب ورجالاته ورموزه فجوكرية السفاره الامريكية في بغداد وايران وجهان لعملة واحدة هي الصهيونية والماسونية .

فأكيدا تظاهرات العلمانيين اعداء الاسلام السابقة والتي شهدتها الجمهورية الاسلامية في ايران قبل فترة من اندلاع تظاهرات العراق التشرينية هي امتداد وذراع لتظاهرات تشرين الامريكية الخبيثة التي شهدتها الساحة العراقية وهما وجهان لعملة واحدة فاليد التي امتدت لتصافح السفارة الامريكية في العراق واصبحت عميلة لتحرق وتخرب وتمزق صور القادة الشهداء وتشيع الانحلال والرذيلة والمثليه وتستهدف مراقد العلماء كانت سببا معنويا في استهداف القادة الشهداء الجنرال سليماني والمهندس وهي ذاتها امتدت لتصافح الكيان الصهيوني ولتسبب في استهداف العالم النووي محسن زادة في ايران فالاجواء العامة التي صنعتها تظاهرات ما تسمى بتشرين وتأثيرها على المحيط اتت اوكلها في النيل من القادة الافذاذ لانها ساعدت في انعكاس رأي عام مغاير للحق واهله وادت الى ان تكون هنالك انفس تبيع ضميرها لتصبح جوكر امريكي .

احد اسباب نجاح عملية استهداف الشهيد العالم النووي زادة هو الارضية الفكرية الذي تسبب بها الفكر الخبيث الذي تضخه السفارة الامريكية وعملائها في المنطقة وتستهدف به عقول الشباب البعيدين عن الدين في العراق وايران .

ان الذي يبيع دينه وضميره للعدو الامريكي الصهيوني في العراق اكيدا له عنصر مشابه بالقول والفعل والتصرفات والافكار في ايران او اي دولة تكون ضمن خارطة الاستهداف من قبل قوى الاستكبار العالمي وليس من الصعب كسب ميوله ماديا .

ان ضعف اداء المسؤولين في المؤسسات والاحزاب الاسلامية في العراق وايران وعدم دعم التيار المضاد للجوكرية والافكار المسمومة الامريكية هو سبب اخر في تعاضم حركه تشرين وحتى في استهداف البروفسور محسن فخري زاده للاسف الشديد نقولها وفي العين قذى وفي الخلق شجا .

ان من مواطن العبرة في استشهاد الجنرال القائد سليماني والبرفسور زادة هي ان المؤمن لا يجب ان يلدغ من جحر مرتين فلا يجب ان نغفل عن تحركات عملاء السفارة وصبيانها وان نكون اكثر تشدد في اتباع الوسائل الاستخباراتيه الحديثه وفي دعم كل العناصر المواليه للدين والمذهب والاستفادة من كل الطاقات المحافظة والمقاومة لمخططات الجوكر الامريكي ونشطاءه ومراقبة كل صوت علماني ملحد وبعثي كافر حتى لا نقع في خطأ اكبر .

واخيرا يحدونا الامل بان يكون دم الشهيد البروفسور زادة كدم سعيد بن جبير الذي عجل في هلاك الحجاج حينما قالها مدويه ( اللهم لا تسلطه على قتل احد من بعدي ) وليعجل في هلاك وتدمير منبع الشر والطغيان امريكا وحليفها الكيان الصهيوني .