من أكثر المواضيع التي لاقت رواجاً وتفاعلاً وجدلاً وفتحت شهية وسائل الاعلام نحو مزيداً من الايضاح والاستعلام وفك طلاسم تعويذة الحكومة وهو مشروع ” سلم رواتب الموظفين” فهو من أكثر المواضيع حساسيةً واثارةً لانه يهم شريحة كبيرة من موظفي الدوله الذين ظلموا جراء فشل النظام الاقتصادي في محاكاة الواقع وعدم وجود دراسة حقيقية متعد بها تعالج هذا الفشل ودراسه مدى تاثيرة على الواقع وهنا نتحدث تحديداً على الموظفين الذي يربو عددهم على أربعة ملايين او يزيد او ينقص قليلاً لانه لاتوجد شفافيه ولا أرقام رسميه تصدرها الحكومة بهذا الصدد ! فعمظمنا لايعرف مثلا اين ذهبت موزانات الدوله ومعظمنا لم يجد إجابة كما تسأل وسائل الاعلام عن البيانات الختامية لتلك الموازنات لابل من الغريب ان تتحدث وسائل اعلام عربية واجنبة عن أرقام مهوله لرواتب رئاسة الوزراء والجمهورية والبرامان فضلا عن الدرجات الخاصة والسفراء و… تلك الأرقام يمنع على أبناء الشعب معرفتها كونها محاطة بسريه تامه ومقفله بشكل لايسمح لاحد فتح صندوقها الأسود وليتنا نكون ك (( محمد الماغوط عندما لايحترق فؤادة على وطنا لايملك به شيئاً
عندما يقول “من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً.ومن الغباء أن أضحي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشردين .و من ألغباء أن تثكل أمي بفقدي وهي لا تعلم لماذا مت …!! ومن العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي …!؟؟))
ولسنا بصدد مناقشة راى الماغوط فإذا كان الوطن بخيلاً عليه فمن باب أولى ان يدافع عنه من كان كريماً معة ! وفي العودة للبدء فإن مشروع سلم الرواتب أصبح كاللقيط الذي ليس معروفا اباه ولايوجد من يتبناة ! وكل مايصدر من تصريح لمسؤول ينفية مسؤول اخر ربما يكون بثقله او اكبر حتى صرنا لانعرف من يضحك على من؟ الحكومة ترمي الاتهام على البرلمان وانها أنهت ماعليها وترمي كرة النار في البرلمان والأخير يرد بأن المشروع حكومي ؟ الشارع من الموظفين ينتظرون بفارغ الصبر ومنذ أكثر من ١٢عام ان يرى النور هكذا مشروع من أجل أن تسود العداله الاجتماعية فليس من المنطق ان يبقى هذا البون الشاسع ببن موظف واخر ووزارة وأخرى طالما الجميع تحت “علم العراق” هذا التفاوت خلق الطبقية ونمت البرجواوية بشكل خطير فموظف راتبة لا يكفى الا نصف او ربع الشهر ويذهب ليقترض ليكمل ماتبقى من الشهر؟ واخر يشترى بما تبقى من راتبة سيارة حديثةاو يشترى عقارات هنا وهنالك أنها فعلا قسمة ضيزى.!؟ المهم في الأمر أن وسائل الاعلام والتواصل استبشرت خيرا بعد تصريحات مسؤولين بأن هنالك سلم جديد بعالج الفوارق بين رواتب الموظفين يجرى مناقشته ولكن بشكل بطى جدا لابل ان مسؤول اخر قال ان المشروع لن يمضى لانه هنالك موظفين ووزارت ترفض وهذا عذر أقبح من الفعل؟ وأخر قال ان المشروع لن يبصر النور قريبا لأننا ندرس تاثير تلك الزيادة التي سيحصل عليها الموظفين الصغار وبالتالي نحتاج إلى فتح منافذ استيراد كبرى من الصين او دول اخرى وكانهم يقولون بأن صغار الموظفين سيكونون منافسين للبراجوزارين لان سلم الرواتب سيمنحهم امولا طائله تجعلهم كاالحوت الذي يلتهم جميع من يمر في طريقة عندها لاتبقى بضاعة في الاسواق.! ويال سفاهة هولاء ويال تعس الموظفين من هذة الدراسة !! والنتيجة ان السلم ضاع دمه بين القبائل المتصارعة على السلطة ببن السلطة التشريعية والتنفيذية..ونبقى نحلم فقط بهذا المشروع..!!؟