23 ديسمبر، 2024 10:29 ص
غلب سلطان النوم على عدد من مشاركي القمة العربية  الثلاثين في تونس. واصطادت العدسات احلامهم السارحة.
ولان الجماهير العربيةمن المحيط الهادر وحتى الخليج الثائر، طلقت الاوهام والاحلام، وغادرت الآمال المرتجاة من القمم؛فأنها لم تتوقع صحوة عربية، بعد عمر طويل من الاسترخاء على الارائك الوثيرة عقبa الولائم الدسمة.
لكن ما اثار تساؤل الملايين ،كيف تحتفظ  الجامعة العربية بكل هذه   الصياغات والقوالب الجاهزة التي تتكرر منذ عقود، ولميطرأ على جملها  تغيير الا في حروف الجر.
يختصر الامين العام للجامعة العربية، انهيار الوضع العربي بجملة موجزة، التدخلات الايرانية والتركية، الجملة التي رنت فيقاعة تعالى ضجيج الحاضرين فيها الى حد ان مضيف القمة، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، طلب من الحضور، بأدبجم، الانصات للخطباء والتوقف عن الاحاديث الجانبيةاكمالا للفائدة“!
لم يتجاوب الحاضرون مع الالتماس التونسي الرقيق، بل ان الضجة تعالت حين اخذ كبار الضيوف، يغادرون قاعة المؤتمر، اثناءسير الجلسة الافتتاحية، مع مرافقيهم، وحراسهم، وتشوشت الصور امام عدسات الكاميرات ، المحتارة بين تسجيل الوقائع،وبين رصد المنسحبين، والغافين.
وتحول اهتمام الصحافة، من تغطية وقائع القمة، الى ضرب اخماس بأسداس على طريقة قارئ الفنجان، في تفسير لماذا غادرالعاهل السعودي المؤتمر قبل انتهاء جلساته، ومتى  انسحب امير قطر، ولماذا غاب عدد كبير من القادة، وكيف حل الرئيسالمصري فجأة في تونس، بعد تقارير عن ان مصر ستشارك بوفد اقل تمثيلا.
لم تتخذ القمة الثلاثين ،قرارات لمواجهة المحن والمصائب التي تواجه الشعوب العربية؛ انما أكتفت ببيانات الشجب والتنديدبصيغ جاهزة، تصلح للاستخدام بعد الف ليلة وليلة قادمات!
سلطان النوم في قمة تونس صار مادة لمواقع التواصل الاجتماعي ولتعليقات الظرفاء العرب الذي لولاهم، لما كان للحياة طعمفي عالم، عجيب.. عجيب الى حد الموت ضحكا! .