رسالة الى المتهورين وأخرى الى الخجلين والمترددين !!
أستهل مقالي هذا بحقيقة معلومة بداهة لايتناطح عليها كبشان ولايختلف عليها اثنان يحاول بعضهم تجاهلها مفادها،أن “بناء المستشفيات والمدارس والمصانع والجسور والمحطات والموانئ والجامعات،أولى من بناء الملاهي والبارات والمولات والقصور والمنتجعات”، الانفاق على البحوث العلمية والمختبرات ..على الاكتشافات والاختراعات ..على ورش العمل التطبيقية ومراكز الابحاث المستقبلية والستراتيجة والمؤتمرات ..على الندوات البحثية والمحاضرات، أولى من انفاق الملايين على البرامج الترفيهية والمسابقات،على المسلسلات الهابطة والمدبلجات،على برامج لتخريج الراقصين والراقصات، أقول ما قلته بعد ان خرجت علينا في الآونة الاخيرة ثلة من -المتهورين- ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح “المتنورون الجدد” وهم عبارة عن مجاميع حاقدة على الفضيلة،عاشقة للرذيلة ،يشهد على ذلك cv أحدهم الشخصي وشجرة عائلته أبا عن جد وبالتالي فهؤلاء ليسوا معنيين بكثرة الملاهي ولا صالات القمار ولا دور البغاء السري والعلني ولا الخمارات ولا المراقص ولا تضييع المليارات وإهدارها على الاكسسوارات والنراجيل والوشوم والتجميل وقصات الشعر العجيبة وزينة المناسبات والافراح والاتراح والعزائم والولائم التي يدعى اليها الاثرياء والاغنياء ، ويطرد عنها الجياع والفقراء، هؤلاء همهم فقط الدعوة الى”اغلاق المساجد ووقف دعمها ومصادرة أوقافها” وكلما ظهرت جائحة وانتشر وباء أو إستشرى فقر وإستبدت بالمجتمع فاقة ما بسبب الشح المطاع والهوى المتبع واعجاب كل ذي رأي برأيه ،بسبب الفساد المالي والاداري والسياسي، بسبب منع الزكاة والصدقات، بسبب الاسراف والتبذير والطبقية والرأسمالية البشعة،وجهوا سهامهم الى المساجد والمصلين ،والى حجاج بيت الله والمعتمرين “قائلين ” بدلا من ان تحجوا الى البيت طائفين حوله، طوفوا ببيوت الفقراء!” واقول “ايها المتهورون” بدلا من ان تطوفوا انتم ياحثالات المجتمع ببيوت العاهرات وتدوروا ليلا ونهارا حول فروج الغانيات وتتسكعوا في الحانات والنوادي الليلة والخمارات وتهدروا أموالكم في صالات الرقص وعلى موائد القمار وفي السينمات والمولات، وبدلا من تسرفوا اموالكم بالهبل بالعملة الصعبة والمحلية في المطاعم والفنادق والمنتجعات ،طوفوا بأنفسكم حول بيوت الفقراء وتفقدوا احوالهم يا رويبضات، ايها الدعاة على ابواب جهنم يامن تتكلمون بألسنتنا وتتزيون بزينا وتدعون انكم من بني جلدتنا وتنتسبون زورا الى ملتنا فيما تقذقون كل من تابعكم وصدقكم الى نار جنهم ، ومعلوم عندي الى ماذا ترمون وعلى أي شيء تُهَدفون ومن الذي تستهدفون وانتم في الضلال على غير هدى سائرون ايها “المتهورون” بينما تزعمون كذبا وزورا أن هدفكم هو الاصلاح والتغيير والتنوير وانكم “متنورون” وانتم بغيكم سادرون ، انتم والمعمم الوهمي امير القريشي ، كذلك سيده المعمم الوهمي ياسر الخبيث ،كذلك المعقل الوهمي وسيم يوسف سواء ، كلا الفريقين من اصحاب القبعات والعمائم الوهمية غايته التعرض للثوابت المعلومة من الدين بالضرورة لتقويضها والتشكيك فيها والعمل على تشويهها تمهيدا لسوق الناس كالخراف الضالة صما وبكما وعميانا الى ما يسمى بـ” الديانة الابراهيمية” أو بالأحرى” ديانة الاعور الدجال” الممهدة لهدم الاقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه والتي تخطط الماسونية العالمية لإطلاقها ومنذ امد بعيد !
أما رسالتي الثانية فأتساءل فيها قائلا “علام من تدينكم تخجلون وعن تعاليم دينكم السمحا تتوارون ؟!”
مؤسف جدا ومن خلال ما اتابعه يوميا في مواقع ومنصات التواصل والاتصال فضلا عن الفضائيات أن ترى بعض المسلمين الملتزمين – وليس من المدعين – وبرغم التزامهم الا انهم من تدينهم يخجلون،ولعباداتهم يخفون ،ولتعاليم دينهم السمحا يوارون وعنها يتوارون وكأنهم لجنحة او جناية يرتكبون ،بالتزلف للامعات يحاولون،بالتقرب للرويبضات يسعون، تراهم يدفعون عن انفسهم ويدافعون وكأنهم خاطئون أو مخطئون أو معقدون أو مرضى نفسيون ،للمتحاملين على دينهم ونبيهم وقرآنهم ومقدساتهم وأعلامهم وتعاليمهم من امثال الذيول كل من ” زكريا بطرس ، السيد القمني ، احمد البحيري ، اسلام البحيري ،احمد القبانجي ، ابراهيم عيسى ، رشيد حمامي ، خالد منتصر” وبقية المتهورين ، يجاملون …ماهذا ولماذا ، مالكم كيف تحكمون ؟! واقول للجميع :
– اتخجل من عبادتك وركوعك وسجودك ودعائك وتسبيحك لله الواحد القهار فيما العالم كله من حولك يسجد للشجر والبشر والحجر وللتماثيل والجمادات والصور، للنيران والكواكب والنجوم والثيران والفيران والقرود والافاعي والبقر ، تعالى الله الواحد الاحد ، الفرد الصمد عما يقولون ويبتدعون علوا كبيرا !
– اتخجل ايها المسلم من صلة رحمك فيما البقية لصلة الارحام يقطعون،اتخجل من احترامك لجارك ، من اكرامك لضيفك ،اتستحي من حسن خلقك،اتخجل من بِرك لأبويك طوال عمرك من غير كلل ولا ملل طمعا بجنة عرضها السموات والارض أعدت للبارين،ولأيادي ورؤوس الاباء والامهات من المقبلين، ولجناح الذل لهما من الخافضين ، فيما بقية الامعات لآبائهم وامهاتهم يعقون وعلى قارعة الطرقات بهما يرمون، وفي دور المسنين من دون سؤال عنهما ولا حتى بمجرد القاء السلام في الاعياد والمناسبات عليهما لايلقون ، يتركونهما ها هناك وكأنهما نكرتين ومن ثم الى غير عودة لكليهما يهجرون واليهما لا يعودون ، حتى في جنائزهم لايمشون ..حتى وهم على فراش الموت عن احوالهما لايسألون ، حتى لفرحهما لايفرحون ، حتى لحزنهما لايحزنون ، حتى لأحوالهما لايتفقدون ، حتى لأصدقائهما لايحترمون ، فقط لميراثهم وتركتهم واملاكهم ولبيع بيت العيلة الكبير يهرعون ويهرولون ؟!
– أتخجل من اخراج زكاتك ودفع صدقاتك سرا وعلانية ، في السراء والضراء الى الفقراء والايتام والمساكين فيما بقية الرويبضات في أزمنة الرخاء يبخلون، وفي أزمنة الجوع والبؤس والغلاء والفاقة بشحهم وغيهم وبإسرافهم اللامحدود على مواقع التواصل يتباهون ، ولموائدهم العامرة بألوان الطعام أمام انظار المحرومين بكل وقاحة يستعرضون ؟!
– اتخجل من إطعام المحرومين وتقاسم خبزك ومشاطرة مائدتك ولو كان بك خصاصة مع الجائعين ، بينما غيرك لطعام الفقراء يسرقون ،لقوتهم اليومي يحتكرون،للاسعاربجشع يرفعون،في الميزان بكل وقاحة يغشون ، في المكيال بكل صفاقة يطففون ؟!
– أتخجل من عيادة المرضى ورعايتهم والدعاء لهم بالشفاء العاجل حضوريا أو بظهر الغيب لعلهم من اسقامهم يشفون ومن امراضهم يبرأون وان كنت لاتعرفهم وان كانوا اياك لايعرفون ، وغيرك لأدوية المرضى ينهبون الى الاسواق السود من المخازن الدوائية للدواء يسربون ، للادوية منتهية الصلاحية وبتواريخ صنع ونفاد مزيفة يستوردون ؟!
– اتخجل لأنك لاتغتاب الناس، لاتتجسس ولاتتحسس عليهم، لا تنظر من ثقب الباب اليهم، لا تطعن في اعراضهم ،لا تهتك حرماتهم ،لاتنتهك خصوصياتهم ،لا تهمزهم ولا تغمزهم ولا تلمزهم ولا تذكرهم الا بخير او تصمت ، بينما غيرك لم يبق عرضا لم يهتكه، ولا حرما لم ينتهكه، ولا عيبا لم يصنعه ، ولا سترا لم يتجاوزه ، يتحسسون ويتجسسون ويغتابون وينمون؟!
– اتخجل لأنك نظيف في المأكل والمشرب والملبس والمسكن ، تتوضأ في كل يوم خمس مرات ماخلا وضوء النوم ووضوء القيام ووضوء التهجد ،تقص اظافرك ، تشذب شاربك ، تستنزه من بولك وتتطهر من حاجتك،وتغتسل من جنابتك ،تختن طفلك، تستر عورتك، فيما غيرك كالحمير وقوفا على الجدران وفي الشوارع يتبولون ولعوراتهم الامامية والخلفية لا يسترون،ومن نجاساتهم لايستنزهون،ومن قذاراتهم لا يتنظفون ، من الجنابة لايغتسلون ،لأظافرهم لايقصون ولشواربهم يطيلون ..فأي الناس أولى بالخجل ، انت التقي النقي النظيف الحيي ..أم هؤلاء ؟!
– اتخجل لانك تضع يدك على فمك غاضا من صوتك عند التثاؤب مستعيذا، وعند العطاس حامدا ،بينما يفتح سواك فمه – كسيد قشطة- عند التثاؤب ، ويغرقك بتسونامي من الرذاذ عند العطاس ،عادا التجشؤ جريمة كبرى ..فيما الضراط بصوت مسموع في المجالس مسألة فيها نظر!!
– اتخجل لأنك غاض لبصرك ، كاف لسمعك ولسانك ،حافظ لفرجك،لأنك متعفف شريف طاهر نقي غيوور على عرضك،صائن لزوجتك،محافظ على ابنتك، متابع لأبنك ،حنين وناصح ورحيم بهما وصديق لهما ، فيما لايخجل – متهور واحد – معر لزوجته وكاشف لمفاتن ابنته، ولاشأن له بتربية ونصح ابنه، غارق في شهواته ،مهرول خلف ملذاته ، باحث طوال الوقت عن متعته ونزواته !
– اتخجل لأنك لاتعاقر الخمور ولاتتعاطى المخدرات، لاتمشي في الشوارع سكرانا ولا مختالا ولا مستهترا يعشق المشاجرات و يرتكب صاحيا او ثملا العديد من المخالفات والحوادث والحماقات، اتخجل لأنك لاتضيع اموالك في صالات القمار والنوادي الليلية والحانات والخمارات ولا على العاهرات وفي الملذات ، اتخجل لأنك لاتتعرى ولاتعري ابناءك وزوجتك وبناتك في المسابح والبلاجات، ولا تجاهر بالمعصية خشية فضح نفسك وتشجع الاخرين عليها ، ولا تقترف المعصية كذلك في الخلوات خوفا من سوء الخواتيم وسود النهايات !
– اتخجل كونك لاتسرق ،لاتختلس ، لاتزني ، لاتقتل ، لا تقطع الطريق ، لاترابي ، لا تلعب القمار ، لا تشهد الزور ، لاتزور العملات ولا الشهادات ولا المستمسكات ، لا تخون زوجتك ، لا تحلف كاذبا ، لاتغش ولا تخدع ، غير صخاب ولا عياب ، لاتنافق ولا تداهن ولا تفحش ولا تظلم ولا تخدع ولا تغدر ،بينما غيرك الا ما رحم ربك يفعل ذلك كله وزيادة ( انا هنا اتحدث ليس عن المتهورين الجدد فحسب لا ..وانما عن الكثير من المسلمين غير الملتزمين والمتغربين والمتهتكين ايضا ، اضافة الى مدعي التدين وادعياء الدين زورا وبهتانا كذلك) .
– اتخجل لانك لاتؤمن بزواج الرجال بالرجال ، النساء بالنساء كما يفعلون ، اتخجل لأنك ترفض تخنث الرجال واسترجال النساء ، اتخجل لأنك ترفض الاجهاض، الانتحار، نكاح المحارم ،العلاقات الجنسية خارج اطار الزوجية ، الانجاب خارج عش الزوجية ، اتخجل لأنك تجابه وبقوة عمليات التحول الى الجنس الثالث والرابع اتخجل لأنك تكره ان يطلق على راقصة لقب الام مثالية ، وعلى داعرة لقب مبعوثة السلام والانسانية ، وعلى متهتك لقب فنان الشعب ، اتخجل لأنك تؤمن بتعدد الزوجات وتمقت وتقف بالضد من ظاهرة تعدد العشاق والعشقيات ، اتخجل لأنك تمقت الخيانات الزوجية وتواجهها صباح مساء ، من اي شيء تخجل ، لقد وصل بهم الحال الى نكاح جثث الموتى واغتصاب الاطفال وممارسة الجنس مع الحيوانات والدمى وشراء الحيامن من بنوك الحيامن، والبويضات من بنوك البويضات ، مع تأجير الارحام ، امن هؤلاء الحثالات تنسحب الى الداخل وتتقوقع على الذات خجلا ، اتعلم ان العديد من سادتهم وكبرائهم ومشاهيرهم ومنظريهم ومفكريهم لايعرفون آباءهم ، أمن هؤلاء تخجل ؟! والله اني لخجل من خجلك ، واني لخجل من شعورك بالصغار امام هذه الحشرات ممن عمت الفوضى أرجاء الارض وانهارت الفضيلة والاخلاق وانتشرت الرذائل والمفاسد بسببهم ” والله لو انك قرأت عن الحياة الشخصية لكثير منهم واطلعت على الحياة الخاصة لمشاهيرهم لتصببت عرقا من شدة الخجل ، واولهم انجيلينا جولي ؟!
– اتخجل لأنك لاتفرق بين الابيض والاسود ، ولا بين الاحمر والاصفر الا بالتقوى ..فيما يغرق العالم بأسره بالعنصرية والطبقية والافكار الشوفينية والنازية والفاشية والترامبية والصهيونية وكل عرق يتفاخر على العرق الاخر ويدعو الى استعباده وابادته واذلاله ؟!
– اتخجلون من تأريخكم المشرف الذي ملأ الدنيا عدلا وحضارة وعمارة وطهارة وكان اجدادكم هم الاكثر رحمة عبر التأريخ البشري كله ..اكرر كله …ولا اقول ذلك جزافا ولا مجاملة ولا تهورا ..أكثره عدلا ورحمة بشهادة القاصي والداني ..ولو قرأ احدكم بالمقابل عن تأريخ اجداد الاوربيين من الفرنجة والفايكنغ والانكلز والجرمان و القوط والسلاف وغيرهم من شعوب همجية لسمع العجب العجاب عن الوحشية والقذارة والنتانة والظلم والطغيان وانعدام الغيرة ..ولو انه قرأ عن بقية الشعوب الاخرى لأطلع على ذات ما أطلع عليه في تأريخ الاوربيين الدموي والاجرامي ، فلاتخجل من تأريخك ولاتعتذر عنه ابدا !
والاهم من ذلك كله هو ” اتخجل وربك الله خالق الكون العظيم ، اتخجل ودستورك القرآن الكريم، اتخجل ونبيك البشير النذير محمد بن عبد الله الامين صلى الله عليه وسلم ، اتخجل وسنة الحبيب الطبيب صلى الله عليه وسلم بين يديك ، اتخجل واجدادك العظام هم آل البيت الاطهار والصحابة الاخيار والتابعين الابرار ومن تبعهم بإحسان الى يوم يبعثون من الصغار ومن الكبار ؟!
هنا سيقفز البحيري ، القمني ، ابو شيالات قائلين بلسان واحد ” ليخجل من تخلفه عن ركب الحضارة وعن التطور العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات ” واقول ” يوم كان المسلم ملتزما بدينه ومثله وقيمه واخلاقه كان في قمة الرقي والحضارة والتقدم والازدهار يحكم العالم كله بالعدل من اقصاه الى اقصاه، ويوم تخلى وتراجع ونكص صار ذنبا للقاصي والداني وفي ذيل الامم، لا حضارة ولاتقدم ولا تطور بغيرعودة مخلصة صادقة الى الفضيلة والفضائل، بالتزامن مع مواجهة لاتقبل القسمة على اثنين للشرور والاثام والرذائل، فنحن قوم أعزنا الله تعالى بالاسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله “. اودعناكم اغاتي