12 فبراير، 2025 4:30 ص

سلام عادل خالد في موسكو ومطارد في النجف!

سلام عادل خالد في موسكو ومطارد في النجف!

حتى في أسوء الاوقات؛ عقب انفراط عقد الاتحاد السوفيتي، وحل الحزب الشيوعي وحظر نشاطاته وزج بعضا من قادته في الاعتقال بتهمة التآمر على النظام الروسي الجديد، لم يجرأ الليبراليون الموالون للغرب الذين استولوا على السلطة في روسيا وغيروا عناوين مؤسساتها الكبيرة مثل المترو الميمون باسم لينين؛ بل والمدينة البطلة باسمه، على تغيير اسم شارع القائد الشيوعي العراقي سلام عادل وسط العاصمة الروسية.

فقد كان مجلس بلدية موسكو أطلق اسم سلام عادل عقب انقلاب شباط الدموي في العراق عام 1963على جزء من شارع يحمل اسم بطل الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) الجنرال كاربيشيف، وذلك بناء على توصية من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي التي دانت انقلاب شباط وإعدام سلام عادل ورفاقه وملاحقة الشيوعيين.
أقيم النصب التذكاري لسلام عادل في بداية الشارع مقابل المستشفى رقم 67 الذي نال بفضله اسم الشارع شهرة بين سكان موسكو. وكُتب على اللوحة التذكارية: “شارع سلام عادل. أطلقت التسمية عام 1963 لتخليد ذكرى الشيوعي الوطني السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حسين الرضي/سلام عادل الذي قضى في 7 مارس/آذار 1963 على أيدي الرجعيين العراقيين.

لقد غير نظام يلتسين أسماء آلاف الشوارع والساحات والمؤسسات ودور التعليم والجامعات في عموم روسيا بما في ذلك ازالة اسم المناضل الوطني الأفريقي باتريس لومومبا من جامعة الصداقة الميمونة باسمه بذريعة انه شيوعي! الى ان اعيد الاسم قبل عامين تقريبا اثر حملة مطالبات من خريجي الجامعة وحكومات أفريقية تتحالف مع موسكو اليوم.

أحتفظ شارع سلام عادل بالاسم وكذلك ساحة القائد الفيتنامي هوشي مين؛ فيما ازيلت أسماء قادة أمميين كثيرين بذريعة ان موسكو الديمقراطية لم تعد معنية بتصدير الثورة.

يبقى اسم سلام عادل خالدا في موسكو بينما يزال من مسقط راسه في مدينة النجف على يد لصوص المآل العام وخدم الاحتلالات وكان اسلافهم عام 1963 تحالفوا مع الطغمة الفاشية على اسقاط المنجزات الوطنية لحكومة 1958 وحاربوا قانون الاحوال الشخصية وأصدر كبيرهم الذي علمهم السحر فتوى مكافحة الشيوعية وحلل قتل الوطنيين العراقيين وحرّم على الفلاحين الفقراء الاستفادة من قانون الاصلاح الزراعي بالفتوى الزائفة الشهيرة؛؛؛
لا تجوز الصلاة في أرض مغتصبة!
والسبب التحالف الوثيق بين شيوخ وسراكيل وسادة الاقطاع وبين المرجعية التي اغتصب أحد أحفادها بيت الذمّي طارق عزيز وهو ملكية خاصة بناه عزيز من أمواله على قطعة ارض وزعتها نقابة الصحفيين على منتسبيها ويصلي الحفيد في غرفه الى اليوم بعد ان حطم الممتلكات الشخصية لسكانه في تعبير عن الجوهر الحقيقي للحثالة الحاكمة.

تعيد سلطات النجف بازالة اسم سلام عادل من شارع منزو صغير في مسقط راس حسين الرضي الى أذهان العراقيين من الاجيال الجديدة ، انهم سيبقون تحت حكم الفاشية الدينية التي تجيز مفاخذة الرضيعة وتسطر المؤلفات والمجلدات عن عدد الخرطات وتتغاضى عن الفساد، بل تمنحه الشرعية بالفتاوى من قبيل ما تحت باطن الارض مال سائب يجوز الاستحواذ عليه او تخميس المنهوبات لتصبح حلالا، وغيرها من فتاوى التجهيل والاساءات لصورة الإسلام وأهل بيت نبيه.
إزالة اسم سلام عادل تنفيذ لتهديدات اطلقها معممون تنذر بان تغيير قانون الأحوال الشخصية مجرد بداية” لتحقيق حكم شريعتنا في كل مناحي الحياة “!
والمقصود طبعا شريعتهم الغارقة بالرذيلة والانحطاط.