18 ديسمبر، 2024 6:12 م

سلاما جيشنا الباسل ..

سلاما جيشنا الباسل ..

القوات المسلحة هي عماد الدفاع عن أمن دولها براً وبحراً وجواً. ويتم تشكيلها وتسليحها وتدريبها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التي تضعها الدولة. ومن اهم المهام في الدرجة الأولى حماية الدولة من الاعتداء الخارجي, والمحافظة على الحدود البرية والمياة الإقليمية, والمجال الجوي للدولة. كما يتدخل الجيش أحياناً في حالة فشل أجهزة الأمن المدنية, في السيطرة على الأوضاع الأمنية بداخل الدولة.
ونحن في الذكرى 96 لتأسيس الجيش العراقي العريق صاحب التاريخ المشرف الذي يفخر به كل عراقي ومحب للعراق لابد من وقفة بل وقفات، فهذا الجيش منذ تأسيسه الى اليوم يسطر أروع ملاحم الصمود ويرسم على وجه التاريخ اجمل صور الاباء والرجولة ولسان حاله يقول لبيك يا عراق لبيكِ يا ارض الرافدين ، كيف لا ! وفي عروقه تجري كريات ماء دجلة والفرات، كيف لا! وقلبه عبارة عن خارطة الوطن وما تحمله من لوحة لا نظير لها ، فيها الجبل والهور ، والنهر والصحراء ، فيها الكنائس والمآذن والمعابد ، فيها التكيات والحسينيات ، فيها اللغات واللهجات ، فيها الأزياء والطقوس والعادات ، فيها التاريخ والحضارة ، فيها العلم والثقافة ، انها خارطة العراق نعم العراق بكل أطيافه وألوانه الزاهية يقف جيشنا الباسل في الصف الاول للدفاع عن كل تفاصيل العراق كما عهدناه وسوف يصمد هذا الجيش ولا يمكن النيل منه فكيانه مرتبط باسم العراق وسيظل عصيا على كل من اراد اضعافه او القضاء عليه من الخارج او الداخل ، ممن لا يرغب ولا يقبل ان يكون جيشنا قويا ومتمكنا، ليتمكن من تمرير مخططاته وما يريد ، ومن تلك المحاولات قرار حله في زمن الاحتلال الامريكي وما ترتب عليها من نتائج أضرت بالعراق وهيبته ، من المحاولات استهدافه بأيدي داخليه فقد تم مطاردة قادته بذريعة اجتثاث البعث او عن طريق الاغتيالات و استهدافه اعلاميا والحط من مكانته بعد ان ادُخل فيه من لا خبرة له ولا يعرف أبجديات العسكر وقد برز ذلك الاستهداف الاعلامي بشكل اكبر بعد سقوط الموصل وباقي المدن ،وحقيقة الامر ان الانهيار الامني لا يتحمله الجيش ، بل يتحمل من اوصل الامور الى تلك المرحلة بسياسته الارتجالية الاقصائية المتعجرفة ، وهذه الممارسات ضد الجيش وغيرها هي بالحقيقة تستهدف العراق وامنه واستقراره وكل مهام الجيش الذي ذكرناها في التعريف في صدر الكلام ، فمن عمل على اضعاف الجيش سعى في ابراز قوى أخرى ومسميات فيها بعد “طائفي” نوعا ما وخطر ذلك يكمن في عدم تفاعل كل ابناء العراق بالشكل المطلوب مع تلك القوى التي تحمل اسماء وصفات دينية جهوية ، ويمكن للعدو ان يستغل هذه الحالة في صالحه ويستنهض ابناء الطائفة الأخرى من خلال اثارة الطائفية في نفوسهم ويقدم المسميات والقوى التي برزت مكان الجيش العراقي يقدما كدليل على ادعائه وبالتالي يحصل على انصار ومؤيدين ، وعليه نعتقد ان دعم وتقوية الجيش العراقي وابراز اسمه امر يصب في صالح الاستقرار وامن البلد والمنطقة ، وهذا ما نجده واضح لدى مرجعية السيد الصرخي الحسني فمنذ سنوات وفي كل ذكرى يحتفل ابناء هذه المرجعية بعيد جيشهم البطل وتتم الزيارات ميدانية لمقرات الجيش وتُقدم الهدايا تعبيرا عن الحب وتأصيلا لما مر , وقد اشار السيد الصرخي في مرات عديدة الى ضرورة ان تندمج كل المسميات والنشاطات مع الجيش وتكون من ضمنه وتنزع رداء واسم الطائفة وتلبس ثوب الوطن وبهذا تفوت على المتربصين فرصة التغرير بالاخرين قال سماحته ((ندائي ورجائي وطلبي وإلزامي لأبنائي وإخواني وأعزائي أفراد الجيش والشرطة الشرفاء الوطنيين المخلصين مصير العراق وتاريخه ووحدة شعبه وبقاؤه وأمنه وأمانه بأيديكم وسواعدكم الجادة وهممكم العالية وصدقكم وإخلاصكم للوطن للوطن للوطن للعراق للعراق للعراق والذي فيه صلاح دينكم ودنياكم وأخرتكم أنها مسؤولية وأمانة شرعية وأخلاقية وإنسانية مقدسة فكونوا أهلاً للأمانة..وفقكم وسددكم العلي القدير للصلاح والإصلاح)) انتهى كلامه ،
ونحن بهذه المناسبة السعيدة التي تمر علينا اليوم وجيشنا وقواتنا الامنية والحشد يخوضون معركة تحرير الموصل من دنس الارهاب الداعشي التيمي نتقدم للشعب العراقي بخالص التهاني ونبارك لهم ولجيشنا عيده وانتصاراته وصموده