23 ديسمبر، 2024 8:33 م

سلامات بغداد ..

سلامات بغداد ..

حين سكت اهل الحق عن الباطل , توهم اهل الباطل انهم على حق .. الحكيم علي ع .
غٌلبت في ان أجد مدخلا لما اريد قوله هنا .. فماذا بوسعي ان اقول قبالة صراخ الثكالى والايتام وهم يترًقبون عودة الاب او الزوج او الابن .. وينتهي بهم الياس في البحث عنه بين الاشلاء .. أين اضًع هذه السطور فيما يعاني الجرحى ومقطعي الاوصال في المستشفيات البائسة .. اين ينتهي بي ألمي وان اشاهد أطفال بلدي تتفجر من تحتهم الارض في تلعفر وفي بغداد وباقي المحافظات .. اين اضع هذه الحروف البائسة في لوعة اب او ام  فقدا لهم طفلا او طفله .. اين يقع هذا الصوت الخافت قبالة زعيق نائب صغير او عواء نائمة تافهة من سقط متاع بني الانسان .. وهم يتنازعون على ترتيب قانون بائس يخدعون به المزيد ممن بقي حيا من ابناء العراق .. عسا ان يقبل هذا الطُعم , ويخرج ليمّكن سفاحا او لصا على مقدراته باسم الديمقراطية وحق الانتخاب ..  يكاد المرء يتفجّر غيضا وهو يشاهد عصابة البرلمان , وكأًنًهم في عالم آخر حين لم يطرف لهم جفن ( من الخماهو المعبد النجيفي ) والى اصغر قزم فيهم .. في الوقت الذي تتفجّر فيه احياء  بغداد الحبيبة بسيارات الحقد الوهابي – الطائفي  الاسود .. لماذا هذا الاستخفاف بدمائنا ياخونة التراب والهواء والماء ؟! …  اليس لنا الحق عليكم برد الجميل لنا حين رفعناكم من وضاعتكم ومكانكم البائس الى حيث الجاه والثروة ؟ هل يعقل هذا التصرّف من انسان يقتل اهله أمام ناظريه وهو لا يبالي بما يحصل ؟ هل تستحقون منا بهذه التصرفات وبهذا الاستخفاف , وعدم الشعور بالمسؤولية غير البصق على وجوههكم .. او تشريفكم بصفعة نعال عامل مسطر .. تناثر جسده – بمفخخة من صنع ابن عاهرة – ولم يبقى شاهدا على الجريمة التي اقترفت بحقه غير هذا النعال .. الذي اعتبره مقدسا يستحق التقبيل –  لانه رمز للبناء والعطاء والكد الشريف – بعكس وجوهكم القبيحة , التي لاتوحي لناظرها سوى الخسًة والنذالة وانعدام الضمير والتي لا تستحق الاّ ان تكون في مزابل بغداد الحبيبة – لقد سئمنا من سماع عبارة  – انفجرّت اليوم – فهل في العراق من شريف يتصدى لهؤلاء الجبناء بائعي الضمير .. من محرّضين ومنفّذين وحاضنين .. صانعوا الموت والدمار اليومي في بغداد الطهر .. هل صعب الامر .. على امكانات دولة ان تضبط ملكية سيارات الموت .. المتحركة في شوارعها اوان تجفف منابع توريد مادة  الــــــ تي ان تي – او  السي فور .. الداخلة عبر حدودها  .. لكي تنتهي فصول هذه المسرحية الدموية في بلدنا   .. هل اجهزتنا الامنية عاجزة لهذه الدرجة من ان تراقب اللقطاء والمشبوهين والمجرمين .. قبل ان تصطادهم القاعدة بمغريات المال السعو – وهابي  وتجندّهم  ليصبحوا ادوات القتل والدمار لصالحها  ؟ لك الله يابغداد !
ضمير مستتر :متى  ما أريق دم في اية بقعة من الارض , فان ايدي كل الناس في العالم ملطخة به .. دوستوفيسكي .