23 ديسمبر، 2024 10:05 ص

سلابات متلحفين بالحاف واوية

سلابات متلحفين بالحاف واوية

مثلما فعل وزير الدفاع المصري محمد عبد الفتاح السيسي عندما قلب الطاولة على الرئيس المصري السابق محمد مرسي  بثورته البيضاء  واودعه السجن ..  فعل  وزير الدفاع  العراقي خالد العبيدي  بعد اعلانه الثورة على المفسدين من اعضاء مجلس النواب المؤتمنين على مصالح الشعب المظلوم الذي انتخبهم بعملية تظليل ما زالت روائحها تزكم الانوف .. ولم  يكن كلام العبيدي  خلال جلسة الاستجواب التي جرت في مجلس النواب موجهه وفق اجندة  سياسية كما تراءى للبعض من اعضاء المجلس ..  فقد كان صريحا وواضحا في طروحاته  معتمدا في كشف المستور من سرقات ومساومات  تندرج  ضمن عمليات الفساد المالي على دعم وتأييد الخيرين من ابناء شعبنا .. وقد كانت جلسة مجلس النواب مهزلة في  كل مقاييس اللياقة  حيث ساد  الجلسة  ” الهرج والمرج ” حتى بدت  وكأ ن  جلسة الاستماع  تعقد في مقهى  مشدود  رواده لمشاهدة عرض  للعبة كرة قدم  حيث الكل يصرخ والكل يعربد والكل ” يشطح  وينطح ”  ..  فيما كان وزير الدفاع  ومن في معيته من الضباط  في كامل هدوئهم يتأملون المشهد  الذي اشبه مايكون بمعركة  تحدث في ساحة قتال خالية من السلاح الا سلاح الكلام  ..

كان  العبيدي موفقا فيما طرحه من اتهامات  بحق عدد من اعضاء المجلس  فلم يتلقَ الرد الذي يرتقي بمستوى الاتهامات  التي ذكر فيها انها معززة بوثائق لوح  في البعض منها وخاصة الاتهامات الموجهة للنائبه عالية نصيف  فيما كان رده  حاسما  على  البعض من النواب .. كان العبيدي صريحا وواضحا في طروحاته  التي هزت  قاعة المجلس  وقلبت الطاولة على مستجوبيه  حتى بدا وزير الدفاع  في كامل اتزانه  ووعيه  كاشفا معلومات خطيرة  في حال صحتها  ستسقط رؤوس  .. وفي كل الاحوال فقد كانت الجلسة  قنبلة موقوته هزت  الساحة السياسية  وكان وقعها كبيرا على نواب محسوبين على نفس طائفة وزير الدفاع العبيدي .. لكن الوزير لم يعر هذا الجانب اهتماما كونه بحسب ماذكر عسكري يؤمن بمبادىء الشرف العسكري وبعيد عن الانتماءات  الطائفية  المقرفة  .. ولتأكيد استقلاليته  وما ان انتهت جلسة مجلس النواب  اكمل مشواره بزيارة  مرقد الامام موسى الكاظم “ع”  احد  المراقد الدينية الشيعية ..  والزيارة  لم تكن لمجاملة  جهة معينة  على حساب الاخرى بل كانت رسالة  موجهه الى خصومه  المفترضين ليثبت فيها  استقلاليته  .. وفي كل الاحوال فان وزير الدفاع العبيدي قد اثبت مهنيته وشجاعته في كشف  جانبا من  التدهور الحاصل في تركيبة الجيش العراقي وهدد بالاستقالة فيما اذا كان  كلامه  غير دقيق  وقال ان سبب خراب الجيش هو تدخل من وصفهم بالفاسدين  في شؤون وزارته وعدم اعطاءه الدور المطلوب  لبناء جيش قوي قادر على مواجهة الارهاب مهددا بكشف ملفات اخرى اكثر خطورة .. و كان رد فعل رئيس الوزراء حيدر العبادي  سريعا  حيث أمر بفتح تحقيق لكشف  ما اعلنه العبيدي .. لكن رد الفعل يتطلب الجدية  لكشف ملف  في غاية الخطورة  ..

وبكشف العبيدي ملفات  فساد النواب  ومن ضمنهم رؤوس كبيرة يكون وزير الدفاع  قد اكمل مشواره التحذيري ان صحت اتهاماته ورمى الكرة في ملعب  الحكومة لاتخاذ الاجراءات  المناسبة  لاحالة  المفسدين الى القضاء لسماع اقوالهم  فيما نُسِب اليهم من تهم بعد تقديم وزير الدفاع  الوثائق التي تثبت ادعاءاته  ومن ثم اصدار الاحكام القضائية المناسبة بحق الذين تثبت ادانتهم  والتي حتما ستكون سابقة خطيرة لان المتهمين  لهم شخصياتهم الاعتبارية ويحتلون مناصب مهمة  في البرلمان العراقي  ..

وان صحت الرواية  التي  كشف عن فصولها العبيدي يكون الشعب مدان ايضا لانه ساهم  في فصولها من خلال انتخابه  ” هيج شكولات ” و خلي نحجي بالمفشك ” تره ملت روحنة  و مابعد بينه صبر..  و مابعد بينه نفس لان الجماعة مابقوا شي  حتى الهواء  سيتم سرقته وبيعه  للمواطنين  ابعلب امسلفنة .” . والغريب في الامر ان اي واحد من المتهمين بالفساد عندما يقف امام اي كاميرا لقناة فضائية  ايقوس ايده  مثل الطاووس ويتكلم مثل البلبل ” لبج لبج ” و  من تسمعه  .. اتكول راح العراق ايصير احسن من دبي  او شنو دبي”  دبي زرق ورق ..” بس ماشفنه منهم  غير تطوير وتحسين اداء ” البريج ” لانه من ضمن تشكيلتهم  الهزيلة .. كلهم  بالاكل ايشلهون  ارداناتهم  ويدوسون او واحد ايكول للاخر .. اكل ما دام عمكم طيب  .. او واحدهم صارت ركبته  اتكول تاير بريجستون  من كثر الاكل .. و دوسو بالاكل يا واوية  يا من جانت عليكم حسرة تلبسون كونية  او صرتوا بهلوكت  سلابات بس متلحفه بالحاف واوية ”