23 ديسمبر، 2024 8:30 ص

سكت دهراً… ونطق الاربعاء.!!

سكت دهراً… ونطق الاربعاء.!!

ينتابني شيءٌ من الالم وحرقة تكاد تذوب احشائي الفقيرة، حتى انني ارتجف غضباً عند سماع كلماته، يتكلم وكأنه في فضاء لوحده، ويطل علينا بين الحين والاخر ليتحدث عن انجازاته بدعم الفساد والمفسدين، وتقوية شوكة الارهاب من خلال تنصيبه مجموعة كبيرة من البعثيين والصداميين في الاجهزة الامنية، والغريب في الامر لم تكفِهْ الدقائق الاخبارية اليومية في عشرات الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونيةالمدعومةبقوتالشعبالمسكين،والتيتتحدثعنانجازاته الافلاطونية، حتى فكر بإطلاق خطابٍ كل اربعاء،وتنازل  كثيراً عن  وقته الثمين، وقد لا استغرب حين يطل علينا احد معاونيه  ممن يمتلكون الخطط الحيوية لقتل الانسان الفقير، ثم يسجلون ذلك بانه هدف ليس حيويا!، كونهم مازالوا ينعمون بالأمن والامان داخل محصناتهم الخضراء.
وهنا اقف متسائلا بعين الحقيقة واترك لك الجواب سيدي القارئ:
من المسؤول الاول عن تردي الوضع الامني؟
ومن المسؤول عن الصفقات المشبوهة لكشف المتفجرات، والتي بسببها يقتل مئات العراقيين الابرياء يومياً؟
ومن المسؤول الاول عن محاسبة الفاسدين والمفسدين، وخصوصاً اذا كانوا من نفس الحزب والكتلة السياسية التي يقودهما صاحب الشأن؟
ومن المسؤول عن اقصاء الكفاءات واستخدام لغة التهميش في ادارة المؤسسات؟
ومن…..؟ ومن…..؟ ومن……؟
رغم ذلك،فان كل هذه النتائج لا يكون مسؤولا عنها شخص واحد،
الا اذا كان هذا الشخص يستلم كل هذه المناصب، وهي رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، والداخلية، والامن الوطني، ويسيطر على كل المناصب التنفيذية بعد ان اوكلها الى مجموعته الحزبية.
نعم انك انت المسؤول الاول سيدي الرئيس(المالكي)،وهذه هي الحقيقة التي يجب ان تتحدث بها كل اربعاء، وتعتذر الف مرة ومرة لشعبك الذي حكمته ثمان سنوات،ولعلها لا تختلف كثيراً عن سنوات مصر العجاف في زمن امنحوتب، ولكن امنحوتب قد استعان بعزيز مصر لينقذهُ، ويقدم له المشورة الصالحة والكلام الصادق، وقد كان نائباً مخلصاً بكل شيء.
“في بداية 2013 سيكون العراق مُصدراً للطاقة” !!
نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني
“الارهاب في العراق لم يصل الى اهدافه الحيوية واثبت فشله” !!
رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن السنيد