23 ديسمبر، 2024 8:39 م

سكاكين في خاصرة العبادي!

سكاكين في خاصرة العبادي!

منذ تشكيل الحكومة الحالية ولغاية اليوم هناك تحفظ واحد فقط على رئيس الوزراء هو قضية التعيين بالوكالة, التي على ما يبدو أنه تجاوزها, ألا أن نتائج هذا القرار مازالت تنعكس بشكل سلبي على أصحاب تلك المناصب, وعلى رئيس الوزراء نفسه, أذ أن تلك التعيينات لم تأت اؤكلها بعد, ولم يحدث أي تغيير ملموس, في أداء أصحاب تلك المناصب, منذ تكليفهم لغاية الآن.

ماعدا ذلك فان أي أخفاق في وزارة ما يحسب على الكتلة, التي أختارت من يمثلها لينهض بأعباء تلك الوزارة, فالمحاصصة أمر واقع, يفرض نفسه في العملية السياسية العراقية, وحيدر العبادي غير ملام على ذلك.

العبادي يبذل جهودا حثيثة لتخطي الأزمات, وكانت البداية من أحتواء أزمة حريق هيئة الأستثمار, في دائرة الوقف السني, في منطقة الأعظمية, إذ أن تلك الحادثة كانت أول موقف يمثل نهوض العبادي, بعد كبوة التعيينات بالوكالة, فدرء الفتنة التي خطط لها بعض المتصيدين بالماء العكر مثلت نقطة أنطلاق, لسلسة خطوات إيجابية جديدة تحسب للعبادي.

رحلات مثمرة لروسيا, ساهمت في كسر الحصار العسكري عن العراق, تلتها بعد ذلك رحلات مكوكية لفرنسا والمانيا, وتلك الزيارتان كانت لهما أصداء إيجابية, ففي زيارة العبادي لفرنسا, سافر لمدة يوم واحد وعاد في الرابعة فجراً, وهذا ترك أنطباعاً إيجابيا في الشارع العراقي, أذ أن معظم المسؤولين عندما يذهب في زيارة رسمية يقضي أياماً إضافية, خارج البلاد من باب الترفيه, بل أن الغالبية العظمى منهم يعمد ألى أستغلال موضوع الإيفادات, ليقضي وقتا أطول, في الخارج بينما العبادي عاد في فجر اليوم التالي, من زيارته لفرنسا مباشرة.

أما في زيارة رئيس الوزراء لألمانيا, التي تزامنت مع قمة الدول السبع, وعقدت في ولاية بافاريا الالمانية, وأشارت الأوساط الإعلامية أن أوباما تجاهل خلالها رئيس الوزراء العراقي , فقد ضرب فيها العبادي اكثر من عصفور بحجر واحد.

رئيس الوزراء العراقي في تلك الزيارة أحرج وبشكل رسمي رئيس الولايات المتحدة, أمام الرأي العام العالمي والأمريكي, فالعبادي ألقى الكرة في ملعب أوباما الذي بدى وبشكل علني, أنه غير جاد في القضاء على داعش, وأن كان يبطن ذلك ألا أن العبادي أزاح ورقة التوت الأخيرة, التي يختبئ خلفها الرئيس الأمريكي, هذا من جانب, من جانب آخر تمكن العبادي من كسب تأييد الشارع العراقي, أذ أثبت للشعب العراقي أنه يبذل قصارى جهده, من أجل كسب الدعم الدولي, لمساندة العراق في حربه المقدسة.

رئيس الوزراء تجاوز أكثر من عقبة, ومازال أمامه كثير منها, والحيتان الكبيرة مازالت تبتلع دون هوادة, أموال الشعب العراقي, أذ أن فؤوس الإصلاح لم تصل لجذور الفساد بعد, وعلى ما يبدو أن العبادي ماضي في أقتلاع سكاكين الفساد التي تدمي خاصرة البلد, في حملة أصلاح قريبة باتت تلوح في الأفق.

سكاكين في خاصرة العبادي!
منذ تشكيل الحكومة الحالية ولغاية اليوم هناك تحفظ واحد فقط على رئيس الوزراء هو قضية التعيين بالوكالة, التي على ما يبدو أنه تجاوزها, ألا أن نتائج هذا القرار مازالت تنعكس بشكل سلبي على أصحاب تلك المناصب, وعلى رئيس الوزراء نفسه, أذ أن تلك التعيينات لم تأت اؤكلها بعد, ولم يحدث أي تغيير ملموس, في أداء أصحاب تلك المناصب, منذ تكليفهم لغاية الآن.

ماعدا ذلك فان أي أخفاق في وزارة ما يحسب على الكتلة, التي أختارت من يمثلها لينهض بأعباء تلك الوزارة, فالمحاصصة أمر واقع, يفرض نفسه في العملية السياسية العراقية, وحيدر العبادي غير ملام على ذلك.

العبادي يبذل جهودا حثيثة لتخطي الأزمات, وكانت البداية من أحتواء أزمة حريق هيئة الأستثمار, في دائرة الوقف السني, في منطقة الأعظمية, إذ أن تلك الحادثة كانت أول موقف يمثل نهوض العبادي, بعد كبوة التعيينات بالوكالة, فدرء الفتنة التي خطط لها بعض المتصيدين بالماء العكر مثلت نقطة أنطلاق, لسلسة خطوات إيجابية جديدة تحسب للعبادي.

رحلات مثمرة لروسيا, ساهمت في كسر الحصار العسكري عن العراق, تلتها بعد ذلك رحلات مكوكية لفرنسا والمانيا, وتلك الزيارتان كانت لهما أصداء إيجابية, ففي زيارة العبادي لفرنسا, سافر لمدة يوم واحد وعاد في الرابعة فجراً, وهذا ترك أنطباعاً إيجابيا في الشارع العراقي, أذ أن معظم المسؤولين عندما يذهب في زيارة رسمية يقضي أياماً إضافية, خارج البلاد من باب الترفيه, بل أن الغالبية العظمى منهم يعمد ألى أستغلال موضوع الإيفادات, ليقضي وقتا أطول, في الخارج بينما العبادي عاد في فجر اليوم التالي, من زيارته لفرنسا مباشرة.

أما في زيارة رئيس الوزراء لألمانيا, التي تزامنت مع قمة الدول السبع, وعقدت في ولاية بافاريا الالمانية, وأشارت الأوساط الإعلامية أن أوباما تجاهل خلالها رئيس الوزراء العراقي , فقد ضرب فيها العبادي اكثر من عصفور بحجر واحد.

رئيس الوزراء العراقي في تلك الزيارة أحرج وبشكل رسمي رئيس الولايات المتحدة, أمام الرأي العام العالمي والأمريكي, فالعبادي ألقى الكرة في ملعب أوباما الذي بدى وبشكل علني, أنه غير جاد في القضاء على داعش, وأن كان يبطن ذلك ألا أن العبادي أزاح ورقة التوت الأخيرة, التي يختبئ خلفها الرئيس الأمريكي, هذا من جانب, من جانب آخر تمكن العبادي من كسب تأييد الشارع العراقي, أذ أثبت للشعب العراقي أنه يبذل قصارى جهده, من أجل كسب الدعم الدولي, لمساندة العراق في حربه المقدسة.

رئيس الوزراء تجاوز أكثر من عقبة, ومازال أمامه كثير منها, والحيتان الكبيرة مازالت تبتلع دون هوادة, أموال الشعب العراقي, أذ أن فؤوس الإصلاح لم تصل لجذور الفساد بعد, وعلى ما يبدو أن العبادي ماضي في أقتلاع سكاكين الفساد التي تدمي خاصرة البلد, في حملة أصلاح قريبة باتت تلوح في الأفق.