22 نوفمبر، 2024 11:11 ص
Search
Close this search box.

سقيفة 10 تشرين الاول لجينين بلاسخارت والسفير الامريكي تولر

سقيفة 10 تشرين الاول لجينين بلاسخارت والسفير الامريكي تولر

في ادبيات ومراجع المسلمين تذكر ان بعد وفاة محمد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يجد جثمانه الطاهر من الصحابة ان يواكبه ويشارك في دفن جثمانه اعظم الانبياء الا علي كرم الله وجهه والسبب (الصحابة) الكرام كانوا مشغولين بجر تلابيب بعضهم البعض والتهديد بالقتل بعد الضرب بالجريد وفي الاخير قضي الامر فوجدوا خليفة وكانت خلافته كما تقول كتبنا الموقرة (فلتة) وكان كرم الله وجه يدفن اخاه ووصيه حسب كتبنا الصحيحة، اي خليفته بوصية االنبي ولكن السقيفة شكبت اسمه من قائمة الخلافة طارت الخلافة عاوصاها النبي ام لم يوصها.

ما حصل في في 10 تشرين الاول هو سقيفة رقم 2 فضيحة والتزوير كان منطقيا قبل ان يكون مستمسكا ماديا وكان مستمسكا ماديا قبل ان يكون مستمسكا لفظيا بالشهادة الصوتية.. انما هؤلاء ادوات امريكا في الدوائر العراقية سواء كانت مفوضية الانتخابات والقضاء، وممثلة الامم المتحدة ومجلس الامن بطوله وعرضه والسيد الدب الداشر العراقي والجامعة العربية وآخرون شاركوا في منع اعادة العد والفرز اليدوي والسبب معروف.

الامريكان وحلفائهم في العراق درسوا جيدا شخصية السيد مقتدى الصدر وكيف ممكن الاستفادة من هذه الشخصية دونما علاقة مباشرة معه. السيد مقتدى الصدر كان يظن انه ابا لجميع الشيعة واقدمهم في الكفاح ضد المحتل ولاسباب معينة توقف كفاحه المسلح واختار الطريق السياسي لاخراج المحتل والذين توفقوا بأخراج المحتل هم من اختاروا طريق الكفاح المسلح الذين نطلق عليهم تسمية الفصائل المسلحة. وفي 2014 بعد تأسيس دولة داعش في العراق وتهديد بغداد نفسها، هذه الفصائل لبست البزة القتالية مرة اخرى لكن تحت يافطة الحشد الشعبي الذي دون عمد جعل من مكانة السيد مقتدى الصدر اقل شأنا من ابي مهدي المهندس مثلا وعلاقة الحشد بقاسم سليماني الجماهيري على صعيد المنطقة من سنة وشيعة ومسيحيين ايضا، اصبح السيد مقتدى الصدر شخصية شبه في طي النسيان هذا ما لا يتحمله السيد مقتدى الصدر حيث يرى في ذلك وكأنه عدم الاعتراف بالجميل بما عمله من خدمة دينية ووطنية في بداية الاحتلال الامريكي من مقاومة ومواقف وطنية مشرفة التي له فيها مكانته المميزة جدا تذهب سدى بعد كل ذلك؟ في انتخابات 2018 كان التزوير حاضرا جدا في التصويت وخرجت مظاهرات بدأت بمطلبية وتحولت الى سياسية ضد الحشد وايران. هذه الاحتجاجات كانت تديرها الجمعيات المدنية في جنوب ووسط العراق وبغداد اي من ربوع اهالي الحشد الشعبي وموجهة ضده. ان هذه الجمعيات التي كان يديرها القنصل الامريكي تيمي ديفيس الذي شغل وظيفة ضابط استخبارات العائدة للمارينز، والقائمة لا تنتهي لهنا فالسعودية والامارات خاصة لعبا دورا ممولا كبيرا لهذه الجمعيات التي تشبه الجمعيات المدنية في لبنان وحسب كبار المسؤوليين الامريكيين صرفوا عليها 10 مليارات دولار لتأليب اللبنانين ضد حزب الله. في 2018 بدأت اول المؤامرة ضد الحشد والفصائل والجمهورية الاسلامية في ايران كي تُضعف من جماهيرتهم ولكن هل هذا من صالح رفع منسوب جماهرية السيد مقتدى؟ الجواب نعم والتحليل يقول انه التقت مصلحة السيد مقتدى الصدر مع مصلحة امريكا وادواتها دون ان يكون هناك لقاء مباشر ولكن على الارض السيد مقتدى الصدر لن يضع خروج المحتل الامريكي من اولوياته ويركز كليا على الفساد اي يتفادى الصدام مع الامريكي كما الاخير مع الفصائل والحشد الصراع دائما مباشر وحاد، ولا الامريكي يأتي بسيرة السيد مقتدى الصدر بسوء او انتقاد لا بالعكس سمعنا من محللين يقولوا ( ممكن للولايات المتحدة الاعتماد على السيد مقتدى الصدر بسبب مواقفه الغير متشددة لمصالحهم) هذا كان في 2018.

في 2018 (الاحتجاجات التشرينية ودور امريكا بعزل السيد عادل عبد المهدي لانه بالنسبة لهم قد تمادى على نواياهم في العراق مثلا لا للصين ولا لفتح الحدود مع سوريا فكان نصيب عادل عبد المهدي (ربيع عربي او كما يقال نال السيد عادل عبد المهدي من سلاح التدمير الشامل الا وهو ديمقراطية امريكا وعدالتها تشيطن بها اعدائها في العالم لاجل ضربهم وقلبهم). السيد مقتدى الصدر كان من المتحمسين جدا بقلع وشلع السيد عادل عبد المهدي الذي لم يمضِ سوى اشهر في رئاسة مجلس الوزراء وهنا ايضا كنا التخادم بين السيد مقتدى الصدر وبين الامريكي بعد تشويه سمعة الحشد والعلاقة الطيبة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. السيد مقتدى الصدر يريد بشتى الوسائل ان يكبح ايا يأخذ مكانه عند الشيعة والعراق وهذا اضحا من تصرفاته وتقلباته في القرارات.

الامريكي درس شخصية مقتدى الصدر ويعرف جيدا ماذا يريد؟ انها (السلطة). الامريكي ليس لديه وكيل فعلي يعتد به في العراق سوى الكردي والبعض القليل من الوجهاء من سنة العراق وهذا لا يكفي، فلعب ورقة 73 نائبا لمقتدى و 17 نائبا لفتح وبعض الفتات للحشد لاهانتهم والتنكيل بهم ولكن الحلبوسي المتحمس للتطبيع مع اسرائيل قالوا اكتسح البرلمان بـ 37 مقعدا تكبير!

نرى اسلوب السيد مقتدى الصدر حتى قبل نهاية العد الالكتروني للاصوات في تشرين الاول الماضي انه يتصرف بأملائات كشخصية ديكتاتورية اشبها بشخصية يطلقون عليها اسم الدب الداشر اي الهاجم وهذا ما سنراه اذا استلم زمام السلطة وما تنتظر منه امريكا والتي لا نعرف انها سحبت قواتها القتالية فعلا من العراق؟ بأسم الفساد سيحرق اليابس والاخضر ولقد بدأ بتهديد المحافظين ودفعهم على الاستقالة انه حقا تصرف رئيس عصابة مافيا فكيف حال لو استلم السلطة؟ منذ اليوم سنسمع الاهازيج والزغاريت من السعودية والامارات ويرسلون الى العراق الراقصات والفنانين المصريين والعرب كي يلصقوا دماغ الشاب العراقي ويعلق في هذه الجهة لا التحرير والتنمية الوطنية الفعلية والعدو هو اسرائيل والمحتل.. اتمنى اني مخطئ بحق السيد مقتدى الصدر وانما التمني شئ والواقع المرئي والمسموع لا يمكن ان يُخطأ شئ آخر.

عتبي لقادة الفصائل والحشد ا لم تروا ان امريكا تتشبث بأظافرها واسنانها بالقاء في العراق؟ أ لم تروا وتسمعوا ان اسرائيل لا يمكن ان يرحل الامريكي لتبقى فريسة للجمهورية الاسلامية الايرانية وحلفائها؟ أ لم تأخذوا عيرة ودرسا من انتخابات 2018؟ كيف قبلتم بالعد الالكتروني والامريكي والاسرائيلي والاماراتي هم سادة الهكرية والتزوير السيبراني؟ هذا يُحسب عليكم مع فائق احترامي لكم

يا عراقي ويا حشدي سقيفتنا هذه المرة ونتائجها كانت (فلتة)، انها نذيرة شؤم سنحتاج الى السلالسة والصلابة في المواقف القادمة ولا تفريط ببرغي واحد يشد الماكنة الوطنية، لا عمل ما يريده المحتل الحرب الاهلية والاقتتال فيما بين العراقيين، لكن لا تنازل عن المبادئ اطلاقا والبقاء في حالة دفاع، فقط السلاح يُشهر ضد الارهاب والمحتل والمعتدي. المرحلة القادمة ستكون العروض كثيرة من دول الحرام علينا وتكبيل العراق بحبال الامريكي الصهيوني والتطبيع واعلامهم سيلعب دورا محوريا في الحرب النفسية وكي الوعي. عاش العراق عاش الحشد.

أحدث المقالات