23 ديسمبر، 2024 4:44 ص

سقوط نينوى بيد داعش ..وفساد النخبه السياسيه ورجالات المؤوسسه العسكريه !؟

سقوط نينوى بيد داعش ..وفساد النخبه السياسيه ورجالات المؤوسسه العسكريه !؟

ان فساد النخبة السياسية وكذلك رجالات الموؤسسه العسكريه  مضافا اليه الوعي الشعبي المضطرب  هي المخرجات التي  تهدد فرص قيام دولة  ديمقراطيه  في العراق في العصر الراهن  وان ماحدث قبل اشهر في الانبار وماحصل اليوم في نينوى من احتلال كامل المحافظه وسقوطها بيد داعش بهذه السرعه وانسحاب وهزيمة الاجهزه الامنيه المعيبه والمؤسفه التي لايستوعبها  عقل او وجدان وكل هذا بسبب تخاذل وخيانه رجالات المؤؤسسه العسكريه الذين اصبحوا يتاجرون بدماء العراقيين بلا خجل او ضمير يساندهم في ذلك اشباه الرجال من السياسيين الفاشلين والفاسدين والمرتزقه وعليه اقول ان أمام شعبنا اليوم فرصة نادرة للدفاع عن العراق والسعي لبناء حكم عادل ومنصف للجميع ،..فشعبنا يعي ويفهم ان “نزاع النخبة السياسية على المصالح والمواقع هو ما يفوت عليه هذه الفرصة”.ان النخبة السياسية الفاسدة الى حد النخاع تتحمل اليوم مسوؤلية تردي الأوضاع في بلدنا و سبب فساد النخبة السياسية هو اهتمامها بمصالحها ونفوذها ومكاسبها على حساب هذا الشعب المبتلى  كذلك فان ً ًغياب الوعي الجماهيري ساهم إلى كبير في تفويت الفرص على شعبنا في التطلع الى مستقبل افضل ..و”حينما لا يكون الشعب ناضج الوعي فسيكون شعبا عاطفيا وانفعاليا يتبع القيادات المختلفة على أساس قبلي أو طائفي أو فئوي”.و ما يزيد من فرص إجهاض تجربة قيام دوله يسودها العدل والقانون  في العراق هي المزايدة الدينية التي يمارسها المتشددون والمتعصبون دينيا وعلى مختلف مذاهبهم وطوائفهم ان المتعصبين دينيا يزايدون على باقي الناس إلى حد ارتكاب أعمال القتل والإرهاب مما يجهض الفرصة التي يعيشها شعبنا في هذه المرحله وعلاوة على ما سبق تأتي المؤامرات وإفساد الذمم لتنسف إمكانية قيام دوله مزدهره ونظام حكم ينصف الجميع  ..وعلينا جميعا ان نستلهم الدروس والعبر من ماضينا وحاضرنا للتعرف على العوائق والعقبات التي تحاول إجهاض التجربه الديمقراطيه  “حتى نستفيد  منها درسا  كشعب  ونأخذ  منها وعيا في بناء حاضرنا المعاصر”. ان التطلع  لمستقبل افضل ووجود أراده شعبيه واعيه ستكون فرصة عظيمة  لصنع تجربة رائدة للحكم  في واقعنا والأجيال المقبلة” ولكن مع الاسف  وبسبب وجود نخب سياسيه فاسده وشغب المجموعات المتعصبه وتأمر زعماء االقوميات الشيفونيه أمثال مسعود ومسرور البرزاني  المتعصبين حد النخاع  مشفوعا بأعمال تآمريه خبيثه من دول الجوار وحتى بعض الدول الغربيه وأمريكا في مقدمة تلك الدول ! والمتمثله بدعم المجموعات الإرهابيه والمارقين بالمال وتسخير الماكنه الإعلامية العربيه والأجنبية للقيام بهجمه شرسه ضد الواقع الحالي في العراق وما أفرزته الوقائع على الأرض بعد سقوط النظام ومحاولة القيام بحرب نفسيه ضد هذه التجربه والنخب السياسيه التي تقود المبادره حاليا ..وما ذكرته صحيفة (نويورك تايمز )مؤخراً  على لسان احد محرريها بإمكانية خسارة التجربه الديمقراطيه في العراق ما هو الا حلقه من حلقات الحرب النفسيه والتآمر على هذا البلد ووحدة شعبه وأراضيه  .والتي تسعى وبكل قوه لإجهاض هذه التجربه والعوده بالعراق الى الخلف .