23 ديسمبر، 2024 9:23 ص

سقوط الدولة الى متى؟

سقوط الدولة الى متى؟

لقد اخطأت حينما انتظرت عمرا أن أحلامي

سوف تتحقق ،وان أنتهاء فاشية صدام ستجعلني حرا طليقا اسبح في فضاءًامزدان بعديد السنوات العجاف ،التي ارهقت شعبي واحالته الى القرون الغابرة ،لتكون هذه السنيين دكة خير نجلس عليها نرفع من خطابات الحرية.

لقد ضعت ياوطني واضاعوك رويدا رويدا اعدموك وانت تقف على قالب ثلج تموت موتا بطيئا دون انتفاضة خلاص.

نعم لقد جعلوك ميتا سريريا، وخلاصك يبقى على الصدفة .

لقد ساقونا الى دستور يطيل في اعمار الرعاع القادمين عبر الرياح الصفراء الهابة

من كل الجهات،

ثم عادوا الينا يشكلون قانون انتخابي بائس

اعدت فيه سلفا انماط من الرجال وهؤلاء

تمكنوا من الاستحواذ على مجالس المحافظات ومجلس النواب واخذ التفريخ لاعوانهم من وزراء ووكلاء ومدراء عامين ومحافظين والاف من القيادات المؤثرة في الدولة حتى استأسدت هذه القوى لانها امتلكت كل مفاصل الدولة ،وفوق كل ذلك نرى انها مدعومة تارة من هذه الدولة وطورا من تلك الدولة وسط تفرج دول الاحتلال وبالذات اميركا التي سلمت العراق

لاناس لا يفقهون اي ابجدية للوطنية والسياسة وهذا ماآل اليه عراقنا.

وفي الجانب الاخر وقفت بعض الجماهير في بغدادوالمحافظات منتفضةهنا وهناك وخرجت معها الجماهير معولة على تغيير الواقع الا انها تهاوت مع وجودها في السلطة حيث تناست هموم الشعب ،وهذا ما اثبتته وقائع الاشهر التي مضت حيث لا نرى ما يلوح في الافق والذي يفترض ان يلخص بتوفير العدالة الاجتماعية والقوانيين العادلة والمساواة ،لقد ضاعت امال الشعب ادراج الريح حيث لا زالت الامتيازات هي ذاتها من رواتب وامتيازات وايفادات وسيارات وايفادات وتعينات لا بناءالذوات اما الطبقات المسحوقة من العاطلين عن العمل من خريجين وغيرهم لا زالت تحلم بواقع يعيد الامل لهم .

هذه الاحلام لن تتحقق ابدا لان الماسكين بزمام الدولة يمسكون دفة السلطة بانيابهم

ولذلك فان اي امل بمستقبل موعود هو اشبه بحلم او معجزة في زمن لا احلام او معجزات وسيبقى الاحباط يأخذ من الشرفاء والوطنيين الكثير الكثير.